أحدث الأخبار
الخميس 28 آذار/مارس 2024
1 2 3 47239
فلسطين المحتلة : : أسرى النقب يعانون أوضاعًا قاسية مع تردي الأحوال الجوية
09.02.2020

قال مركز أسرى فلسطين للدراسات، اليوم الأحد، إن أوضاع الأسرى في سجن النقب الصحراوي قاسية للغاية في ظل تردى الأحوال الجوية في اليومين الماضيين على إثر المنخفضات الجوية المتلاحقة.وأشار رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز في بيان صحفي له، إلى أن إدارة السجون تواصل الاستهتار بحياة الأسرى، وعدم السعي لتحسين أوضاعهم المعيشية.ولفت إلى أن ظروف اعتقال الأسرى في سجن النقب تعرض حياتهم للخطر الشديد، في ظل عدم اهتمام من ادارة السجن التي تتعمد تركهم يصارعون البرد والمطر والمرض دون تدخل لتحسين أوضاعهم الحياتية لتجاوز تداعيات هذه الظروف الطارئة.وقال "إن الأسرى في النقب يفتقدون إلى وسائل التدفئة بشكل كامل، إضافةً إلى أن تركيبة الأقسام لا تحمى الأسرى من مخاطر المنخفضات، حيث تتسرب الامطار إلى غرفهم وخيامهم، وكذلك الرياح الشديدة التي تسبب لهم انتكاسات صحية، في ظل عدم وجود رعاية طبية مما يفاقم من أمراضهم وتدهور صحتهم".وحذر الأشقر من الخطورة الشديدة على صحة الأسرى الذين يعانون من مناعة جسدية ضعيفة ويتأثرون بشكل كبير بتلك الأحوال ولا تستطيع أجسادهم مقاومتها، مما يشكل خطرًا على حياتهم، في ظل عدم تقديم علاجات سريعة لهم، الأمر الذى يؤدى إلى تردى صحتهم بشكل كبير.وأشار إلى أن سجن النقب من يعتبر أكبر السجون التي تضم أسرى خلف قضبانها حيث يبلغ عددهم ما يزيد ان ألف أسير ولا تسمح لهم إدارة السجن باقتناء الأغطية والملابس الشتوية الثقيلة بشكل كافي، كذلك تتعمد وتقليص كمية الماء الساخن الذى يصل للأسرى للتنغيص عليهم.وأشار إلى أن أكثر الأقسام تأثراً ومعاناة تلك التي لا تزال قائمة على الخيام، حيث تتسرب إليها الأمطار وتؤدى لإتلاف ملابسهم وأغطيتهم وأماكن النوم، ولا تقى الأسرى البرد والصقيع، وفى بعض الأحيان تشتد سرعة الرياح و تؤدى إلى اقتلاع الخيام أو تمزيقها، وتماطل الإدارة في استبدالها لفرض مزيد من التنكيل بهم.واشتكى الأسرى في سجن النقب بأنهم لا يستطيعون استخدام المياه في فترات الصباح من شدة البرودة، حيث تخرج المياه من الصنبور وكأنها مجمدة، كون السجن يقع في المنطقة الصحراوية، ودرجات الحرارة تصل في مثل هذه الأيام إلى ما دون الصفر، مما يعرضهم للإصابة بالعديد من الأمراض.واعتبر الأشقر عدم تجاوب الاحتلال مع العديد من المناشدات التي أطلقتها المؤسسات والجمعيات الحقوقية والمعنية بقضية الأسرى هو استهتار بالقوانين الانسانية، وتعمد تجاوزها لقتل الأسرى تحت تأثير هذه الظروف المناخية الصعبة التي تضاف الى جملة الجرائم التي ترتكب بحقهم تحت سمع وبصر المجتمع الدولي الذى لا يحرك ساكنًا.وجدد مطالبته لكافة المنظمات الإنسانية والحقوقية بضرورة التدخل، والضغط على الاحتلال لتوفير احتياجات الأسرى بشكل عاجل في مثل هذه الظروف، وإدخال الاغطية والملابس لهم بما يكفى حاجتهم، ووقف كل الاجراءات التنكيلية بهم.!!

1