أحدث الأخبار
الجمعة 29 آذار/مارس 2024
1 2 3 47240
فلسطين المحتلة : أسرى «عسقلان» ينتفضون في وجه الاحتلال رفضا لتحطيم مقتنياتهم وتمزيق المصاحف والدوس عليها !!
05.12.2019

نفذ أسرى معتقل «عسقلان» الإسرائيلي تهديدهم وأعلنوا الإضراب المفتوح عن الطعام، رفضا للقمع الذي تمارسه ضدهم إدارة معتقلات الاحتلال منذ أكثر من شهر، وكذلك احتجاجاً على ما ألحقته القوات الخاصة الإسرائيلية التي داهمت زنازينهم من دمار وخراب في مقتنياتهم.وقال نادي الأسير إن معتقلي «عسقلان» وعددهم 33 أسيرا، شرعوا بالإضراب عن الطعام، لافتا إلى أن إدارة معتقلات الاحتلال مارست القمع ضد هؤلاء الأسرى في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ونقلت الأسرى إلى معتقل «نفحة»، عدا مجموعة من الأسرى الذين يعانون من أمراض مزمنة، حيث أبقتهم في المعتقل في ظروف قاسية ومأسوية.وأوضح أنه في نهاية الأسبوع الماضي، أعادت الأسرى المنقولين إلى «عسقلان»، ليجدوا كافة مقتنياتهم مدمرة، كما وجدوا مصاحف ممزقة، وأخرى عليها آثار أقدام، الأمر الذي دفع الأسرى إلى رفض استلام أي من مقتنياتهم المدمرة، ووجهوا رسالة احتجاج إلى مدير المعتقل.وهددت إدارة معتقلات الاحتلال الأسرى، أنه في حال تنفيذهم للإضراب، ستنقلهم إلى «المعبار» قسم (12)، وهو قسم عبارة عن زنازين لا تصلح للعيش الآدمي، ومليئة بالحشرات.وأكد نادي الأسير أن إدارة معتقلات الاحتلال انتهجت منذ مطلع العام الحالي «مستوى عاليا من العنف» ضد الأسرى، عبر عمليات قمع منظمة أصيب على أثرها العشرات من الأسرى، تحديدا في معتقلي «النقب» و»عوفر».وقالت هيئة شؤون الأسرى إن العقوبات التي تفرضها إدارة سجن «عسقلان» على الأسرى ما زالت مستمرة، إذ قامت بنقل تسعة أسرى إلى سجون مختلفة، وهم: زياد بزار، وأمين زياد، وعيسى جبارين، وباسم النعسان إلى «النقب»، وكل من: محمد ناجي، وشريف ناجي، وطالب مخامرة إلى «جلبوع»، وإياد المهلوس إلى «هداريم»، وأحمد الصوفي إلى «نفحة».وفي السياق، لا يزال الأسيران المضربان عن الطعام للشهر الثالث على التوالي أحمد زهران ومصعب الهندي، يواصلان «معركة الأمعاء الخاوية» في ظروف صحية خطيرة، حيث نقلا من عيادة «سجن الرملة» إلى أحد المشافي الإسرائيلية، بعد أن توقفا عن شرب الماء، في إطار تصعيد حالة الاحتجاج.والأسير زهران مضرب عن الطعام منذ 73 يوما، والأسير الهندي منذ 71 يوما، ويواجهان أوضاعا صحية خطيرة، في ظل استمرار تعنت الاحتلال، ورفضه الاستجابة لمطلبهما المتمثل بإنهاء اعتقالهما الإداري. ويطالب الأسيران زهران والهندي بإنهاء اعتقالهما الإداري، وهو نوع من الاعتقال تستخدمه قوات الاحتلال وهو محظور في القانون الدولي، ويستند فيه القائد العسكري الإسرائيلي في معظم حالات الاعتقال الإداري على مواد سرية، وهي بالأساس مواد البينات ضد المعتقل، والتي تدعي السلطات الإسرائيلية عدم جواز كشفها حفاظاً على سلامة مصادر هذه المعلومات، أو لأن كشفها قد يفضح أسلوب الحصول على هذه المواد.وأكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والجرحى، أن الأسير مصعب الهندي دخل «مرحلة حرجة» في مشفى «كابلان» لتدهور وضعه الصحي، وهو يمكث حاليًا في غرفة العناية المكثفة.وفي إطار عمليات التضامن مع الأسرى، نظمت مؤسسة مهجة القدس، وقفة صامتة أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة غزة، ضد صمت المؤسسات الدولية تجاه جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى. وتوشح المشاركون في الفعالية باللون الأسود، ورفعوا لافتات انتقدت الصمت الدولي على ما يحري بحق الأسرى من جرائم، وكتب على أحد اللافتات «صمتنا ألم وصمتكم تخاذل».في السياق، حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، من محاولات الاحتلال الإسرائيلي سلب الأطفال المقدسيين هوياتهم المقدسية الفلسطينية، عبر جملة من الانتهاكات الخطيرة، دون غيرهم في سجون الاحتلال.جاء ذلك خلال لقاء نظمته في مقرها في مدينة البيرة، لعدد من الأسرى المحررين القاصرين من القدس، استعرض خلاله المحرر ضرغام الأعرج، وهو ممثل الأسرى المقدسيين القاصرين في سجن الدامون سابقا، أهم السياسات التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الأسرى القاصرين، لافتا إلى أن الاحتلال يمنع اندماج المعتقلين القاصرين المقدسيين بنظرائهم من الضفة، ويسعى لدمجهم مع السجناء الإسرائيليين الجنائيين المحتجزين على «خلفيات جنائية»، لافتا إلى ان الكثير من أسرى القدس الأطفال، يتم الاعتداء عليهم بالضرب والشتم وسرقة مقتنياتهم من قبل سجناء روس وأفارقة. وأشار إلى أن سلطات الاحتلال تقوم بتحويل بعضهم إلى «مراكز الإيواء الاجتماعية الإسرائيلية»، التي يندمج أيضا خلالها القاصرون مع سجناء إسرائيليين جنائيين، فيما تقوم تلك المراكز بمحاولة السيطرة على عقولهم بتقديم مناهج هدفها الأساسي «كيف تكون إسرائيليا»، لافتا إلى أن تلك المراكز يجري خلالها إدخال «الحشيش» الى المركز عبر المرشد النفسي، وإعطاء الأطفال أدوية مهدئة خطيرة خلال ساعات النهار، وأدوية منوّمة خلال ساعات الليل.!!

1