أحدث الأخبار
الخميس 25 نيسان/أبريل 2024
1 2 3 47293
كفركنا : فلسطينيو الداخل يحيون ذكرى هبة القدس والأقصى بمسيرات وزيارة أضرحة الشهداء !!
02.10.2019

أحيا فلسطينيو الداخل امس الذكرى الـ 19 لهبة القدس والأقصى، أمس، بمسيرة مركزية في بلدة كفر كنّا، وأحيوا ايضا ذكرى الشهداء الـ 13 الذين ارتقوا برصاص الشرطة الإسرائيلية، بزيارة أضرحتهم ووضع أكاليل زهور عليها وتلاوة الفاتحة على أرواحهم.وكان فلسطينيو الداخل قد هبوا وقتها مع بدء الانتفاضة الثانية للدفاع عن القدس والأقصى بعد تدنيسه من قبل زعيم المعارضة الاسرائيلية ارئيل شارون في نهاية سبتمبر/ ايلول 2000.وفي محاولة لقمع المظاهرات والاحتجاجات التي تصاعدت داخل أراضي 48 نتيجة اغتيال الطفل محمد الدرة أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي على المتظاهرين العزل وقتلت 13 منهم وأصابت العشرات واعتقلت المئات. لكن هبة القدس والأقصى استمرت داخل أراضي 48 عشرة أيام ونيفا. وفتحت النيران على المواطنين المتظاهرين بقرارات عليا وبرصاص القناصة وغيرهم، من عناصر شرطية، ما زال القاتلون منهم يتجولون أحرارا، كما هو حال مرؤوسيهم بدءا من الحكومة وحتى آخر ضابط.وشهداء انتفاضة الأقصى من داخل مناطق 1948 هم: محمد جبارين (23 عاما) وأحمد صيام جبارين(18 عاما) من بلدة معاوية ورامي غرة (21 عاما) من بلدة جت وإياد لوابنة (26 عاما) من الناصرة، وعلاء نصار (18 عاما) من عرابة، واسيل عاصلة من عرابة، وعماد غنايم (25 عاما) من سخنين، ووليد أبو صالح (21 عاما) من سخنين، ومصلح أبو جراد( 19 عاما) من دير البلح، ورامز بشناق (24 عاما) من كفرمندا، ومحمد خمايسي (19 عاما) من كفركنا، وعمر عكاوي (42 عاما) من الناصرة، ووسام يزبك (25 عاما) من الناصرة.واستذكرت لجنة المتابعة العليا داخل أراضي 48 الشهداء، كما استذكرت مئات الجرحى والمعتقلين.وقالت إن الذكرى الـ 19 تحل علينا، في الوقت الذي يتزايد فيه التآمر على قضية شعبنا الفلسطيني، لتصفيتها ضمن مخطط ما تسمى «صفقة القرن»، بقيادة الحكومة الإسرائيلية، وربيبتها الإدارة الأمريكية، وأنظمة وجهات تريد التخلص بأي شكل من قضية شعب بأسره، في طريق زحفها نحو التطبيع.وتابعت «نستذكر ذلك في وقت تشهد فيه جماهيرنا العربية تصاعد الخطاب العنصري الإقصائي الصهيوني، بدءا بمن يجلس على رأس الهرم الحاكم، مرورا بشركائه في حكومته، وحتى أحزاب تنسب لنفسها صفة «المعارضة».واوضح رئيس المتابعة العليا محمد بركة، ان الذكرى تحل مجددا في الوقت الذي تشتد المخططات التي تتسلل الى جماهيرنا بألف لبوس ولبوس، وتهدف الى تشويه الهوية الوطنية الفلسطينية، وحجب القضية الأساس عن رأس جدول أعمال جماهيرنا، التي هي جزء لا يتجزأ من شعبنا الفلسطيني.وأكد بركة لـ «القدس العربي» أن استفحال سياسات التمييز العنصري الاسرائيلية في الميزانيات والحقوق والملاحقات السياسية، وجرائم تدمير البيوت العربية، كلها نابعة من عقلية عدم شرعية وجودنا في وطننا الذي لا وطن لنا سواه. منبها الى ان هذه العقلية انعكست بكل شراستها في قانون القومية الاقتلاعي العنصري، الذي أقره الكنيست في صيف عام 2018، ويطالب فلسطينيو الداخل بإلغائه كليا، وليس تعديله بديباجات، لتجميل وجه الصهيونية العنصري القبيح. وفي إشارة الى قيادات فلسطينية سياسية في الداخل دعت في الآونة الأخيرة الى التركيز على القضايا المطلبية الحياتية وعلى الحقوق المدنية أكثر مما على الحقوق السياسية والقضية الفلسطينية، شدد بركة على ان القضية الفلسطينية بمعانيها الأساسية هي لب الصراع. وشدد على ان تواطؤ المؤسسة الحاكمة مع مظاهر العنف والجريمة والسلاح القذر التي تعصف بالمجتمع العربي الفلسطيني لا يشكل خللا في اداء هذه المؤسسة الإسرائيلية إنما إفرازا لعقليتها العنصرية ولسياستها التي تهدف الى تفتيت هذا المجتمع الفلسطيني وتقويض عوامل التماسك الجمعي وتخفيض سقف طموحاته وإلهائه عن قضاياه الأساسية، وفي مركزها النضال لنيل حقوقها القومية والمدنية.
في المقابل أضاف بركة ان هذا التواطؤ الرسمي لا يعفي المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل من واجباته في مكافحة هذه المظاهر الكارثية ابتداء من مستوى الأسرة الى القيادات السياسية والبلدية والدينية والمجتمعية والتربوية والثقافية.واستذكر ان هبة القدس والأقصى جاءت في أعقاب عدوان الاحتلال على المسجد الأقصى المبارك، لافتا الى ان هذا العدوان على القدس ما زال مستمرا، وبشكل خاص على المقدسات الإسلامية والمسيحية، باستهداف المسجد الأقصى المبارك، والحرم القدسي الشريف، أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين. موضخا ان هذه الاعتداءات تتم من خلال استمرار الحفريات من تحته وحوله، وسعي عصابات المستوطنين الإرهابية للاستيلاء عليه، من خلال حكومتهم، ومحاولات لا تتوقف لفرض تقاسم ديني في الحرم. وأضاف «في هذه الأيام من المفترض أن ترد المحكمة الإسرائيلية على التماس لعصابات المستوطنين، بطلب «السماح» لهم بأداء الصلاة اليهودية داخل باحات المسجد المبارك.وكانت القيادات السياسية والأهلية داخل أراضي 48 قد شرعت في زيارة أضرحة الشهداء في قرية جت صباح أمس، ثم تباعا في أم الفحم ومعاوية والناصرة وكفرمندا وسخنين وعرابة الثالثة عصرا، ثم في كفركنّا عند النصب التذكاري للشهداء عصرا. وفي كفركنا انطلقت المسيرة المركزية الوحدوية، وصولا الى ساحة العين التاريخية في القرية.وقال المطران عطا الله حنا في حديث إذاعي أمس، ان مشهد احتماء الطفل محمد الدرة قبل قتله بالرصاص كان شاهدا على هذه الجريمة التي تقشعر لها الأبدان وارتكبتها السلطات الاحتلالية على الهواء مباشرة دون أي رادع أخلاقي او إنساني، موضحا ان ذلك لم يمنع الاحتلال من مواصلة جرائمه بحق الشعب الفلسطيني خاصة الأطفال، في تحد سافر لكافة الأعراف والقوانين الدولية . وقال حنا ان مشهد استشهاد الطفل محمد الدرة هز العالم بأسره خاصة أولئك الذين يؤمنون بقيم العدالة والحرية والكرامة الإنسانية، وما أكثر الشهداء الذين ارتقوا قبل هذه الجريمة.!!

1