أحدث الأخبار
الجمعة 19 نيسان/أبريل 2024
1 2 3 47281
رجعولنا الكتب”: حملة فلسطينية لاستعادة كتب عربية من بيروت صادرتها السلطات الإسرائيلية!!
30.09.2019

للعام الثالث على التوالي، ينظّم متجر “فتوش” في حيفا داخل أراضي 48 معرضًا للكتاب فيه، ككلّ عام، آلاف العناوين من دور النشر العربيّة. المعرض، الذي يعتبره “فتوش” حدثًا ثقافيًّا أساسًا ليس في مدينة حيفا فحسب، بل في الداخل الفلسطينيّ أيضًا، يجذب إلى أبوابه جمهورًا واسعًا من مختلف المناطق الجغرافيّة والأعمار والخلفيّات الثقافيّة، محتفيًا بالكتاب والقراءة، ومسلّطًا الضوء على الكتّاب وإصداراتهم الجديدة.كما قال المتجر انه يعمل على انتقاء الكتب بدقّة وعناية شديدتين، من دور نشر في الأردنّ ولبنان والقاهرة والخليج وتونس والمغرب والعراق وغيرها، بحيث يتم توفير عناوين جديدة تُكتب وتُترجَم في عالمنا العربيّ. وقبيل افتتاح المعرض الثالث للكتب في الغاليري ووسط التحضيرات التنظيميّة والإعلاميّة جاء الإعلان عن قرار اتخذته جهات إسرائيليّة بمنع جزء من شحنة الكتب القادمة من بيروت، برًّا عبر الأردنّ، من الدخول إلى البلاد. تحتوي هذه الشحنة على كتب صادرة في بيروت عن دور نشر لبنانيّة وعراقيّة ومغربيّة. وتشكّل نسبةً كبيرة منها فرصة لتوفير الجودة والتنوّع في عناوين الفكر والأدب والتراجم وأدب الأطفال. ويعتبر مقهى فتوش أنّ هذا الإجراء، الذي تستند فيه السلطات الإسرائيليّة إلى قانون من فترة الانتداب البريطانيّ “التجارة مع العدوّ” الذي سنّ عام 1939 يمسّ بحقّه في العمل وفي اختيار حصّة كبيرة من الكتب الواردة من عواصم كانت وما زالت مركزيّةً في إنتاج الموروث الأدبيّ والثقافيّ العربيّ. وقالت مديرة العلاقات العامة في “فتوش” الشاعرة اسماء عزايزة ان هذه الإجراءات الإسرائيلية تمسّ بحقّ جمهور المعرض من الكتاب والمعنيين بالمعرفة والقراءة ومتابعة الإنتاج الفكريّ والمعرفيّ والأدبيّ والأكاديميّ الذي يصدّره فضاؤهم العربيّ إلى العالم، ويمنعهم من التواصل مع هذا الفضاء كامتداد طبيعيّ لتاريخهم وحاضرهم الثقافيّ الشامل. وأكدت لـ”القدس العربي” ان المقهى يرى بهذا القانون الانتدابيّ، الذي سنّ على خلفيّة الحرب العالميّة الأولى يهدف لمنع التجارة مع كلّ من هو “عدوّ” من دون رقابة، قانونًا عنصريًّا جارفًا، يُكرّس سلخ الفلسطينيين عن ثقافتهم العربيّة ويعتبر كلّ من ينتمي لهذه الثقافة “عدوًّا”. كما أكدت ان فتوش يرى فيه قانونًا باليًا ومضحكًا في لا منطقيّته، فهو لا يتوافق مع وجود الفحوصات الأمنيّة المشدّدة التي تجري على الحدود على كافّة البضائع المستوردة ولا مع وصول أو “تمرير” كتب لبنانيّة، بطريق الصدفة، بعد إجراء هذه الفحوصات، ولا مع العصر الديجيتالي الذي يتيح لنا أن نقرأ هذه الكتب “الممنوعة” عبر الإنترنت.وتابعت “عليه، فإننا لن نعتبره عقبةً أمام تنظيم معرض لائق بالكتاب وبجمهورنا”. وانطلق المعرض في الموعد المعلن عنه، موفّرًا عناوين متنوّعة في جميع المجالات وإصدارات جديدة من دور العالم العربيّ، من ضمنها إصدارات لبنانيّة، وردت من أصحاب مكتبات ومتاجر كتب في الضفّة والداخل. وخلصت عزايزة للقول ان فتوش الثقافي سعَى منذ أن صار المعرض حدثًا سنويًّا إلى تطويره وإغنائه بالعناوين والفعاليّات وإطلاق الإصدارات الجديدة وتوفير الكتّاب والقرّاء المتخصّصين الذين يتواجدون على مدار السّاعة لتقديم المساعدة والنصائح للمرتادين. وأضافت “سيكون معرض فتوش الثالث للكتاب هذا الأسبوع حاضرًا بقوّة، نستمدّها من حضور الجمهور العربي الفلسطيني. ونعتبر تواجدكم معنا خلال أيّام المعرض تظاهرةً ثقافيّة كبيرة، وصوتًا واضحًا ضدّ المنع ونحو حريّة مجتمعنا وحقّه في المعرفة واكتساب الثقافة. لذلك، نطلق على مواقع التواصل الاجتماعيّ حملة تحمل شعار رجعولنا الكتب، ردًّا على هذا القانون وحشدًا لموقف جماهيريّ يناهضه”... المصدر : القدس العربي!!

1