أحدث الأخبار
الخميس 25 نيسان/أبريل 2024
1 2 3 47293
دعم من الأونروا، فن التطريز الفلسطيني يفتح الآفاق أمام اللاجئات في غزة..فيديو..!!
08.03.2019

" تعلمت التطريز من أمي رحمها الله، بالإضافة إلى المدرسة. أمي كانت تكلفني بالمهام السهلة، لأنني كنت في بداياتي، كان ذلك قبل نحو 45 سنة، عندما كان عمري 20 سنة." تعملت فتحية عنبر، البالغة من العمر 67 عاما، مهنة التطريز قبل عشرات السنوات عملت فيها من خلال مركز سلافة للتطريز التابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة.وشعرت عنبر باستقلاليتها المادية من خلال عملها في مركز سلافة، ورعاية أبنائها اقتصاديا، وكذلك تغطية مصاريفها المالية بعد فقدان زوجها في الأردن قبل سنوات طويلة." واصلت مهنة التطريز حتى بعد زواجي. عشت 3 سنوات في الأردن وعدت بعد فقدان زوجي وواصلت عملي حتى أتمكن من مساعدة أبنائي. أمي كانت تتعاون مع مركز سلافة في مخيم الشاطئ، وأنا كنت أساعدها، ثم بعد ذلك بدأت العمل بنفسي، والحمد لله لقد كان العمل جيدا جدا، ومركز سلافة كان يعطينا الكثير من العمل وكنت أقضي الليل في العمل والتطريز...الحمد لله علمت أبنائي ونحن بخير."مركز سلافة هو الأول من نوعه الذي أنشئ في فلسطين لمساعدة اللاجئات الفلسطينيات على إيجاد مصدر دخل لهن، ومساعدتهن على مصاعب الحياة التي زادت تعقيدا في قطاع غزة خلال السنوات الأخيرة أيضا.إبراهيم المهتدي مدير مركز سلافة، أوضح تاريخ تأسيس المركز والخدمات التي يقدمها للنساء الفلسطينيات في غزة." تأسس هذا المركز سنة 1950، تحت مظلة الأونروا، وهو مركز غير ربحي، هدفه الأساسي هو دعم وتمكين النساء الفلسطينيات وبالأخص اللاجئات في قطاع غزة من رفح وحتى بيت حانون، من خلال قيامهن بأعمال التطريز التي يوفرها المركز...مما يزودهن بعائد مادي، ويساعدهن في توفير احتياجاتهن الأساسية، وإعالة عائلاتهن، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع غزة. يوفر المركز فرص عمل لنحو 300 سيدة سنويا، موزعات على 9 مراكز نسوية في قطاع غزة، يتم متابعتهن مباشرة من خلال خبيرات أو معلمات تطريز تابعات لمركز سلافة، وهؤلاء المعلمات يعتبرن حلقة الوصل بين المركز وبين السيدات، من خلالهن يتم توزيع المواد الخام اللازمة للإنتاج، والإشراف على عملية الإنتاج، بالإضافة إلى إرشاد السيدات."ويسوق المركز منتجاته محليا وخارجيا، ويسعى كذلك لتطوير منتجاته لتواكب التطور في مجال التطريز وإدخاله في المنسوجات المختلفة، كما يقول المهتدي." يسوق المركز هذه المنتجات من خلال قناتين أساسيتين، الأولى من خلال التسويق المحلي في المعرض الرئيسي للمركز في مدينة غزة، بالإضافة لقنوات تسويق أخرى خارج قطاع غزة، وتحديدا الضفة الغربية بالإضافة إلى جميع أنحاء دول العالم، وعلى سبيل المثال اليابان، بريطانيا، أمريكا، أستراليا... نحن نشارك في معرضين سنوياً في الولايات المتحدة الأمريكية، في مدينة سانتا فاي والآخر في مدينة بوسطن. بالإضافة لمشاركتنا في معارض محلية سواء في غزة أو القدس او الضفة الغربية."ولا يقتصر عمل المركز على الدعم الاقتصادي فقط وإنما يمتد أيضا إلى تنمية المواهب ودعم النساء نفسيا من خلال إتاحة فرص العمل لهن، من أجل الشعور باستقلالهن والمتعة في الاعتماد على ذواتهن. كما تقول رجاء الجعبري إحدى المستفيدات من خدمات المركز."ليس الاحتياج إلى المال هو ما دفعني لمهنة التطريز في البداية، وإنما دافعي كان حب هواية التطريز فمن خلالها استثمر وقتي، واشتري احتياجاتي دون الاعتماد على زوجي أو ابني. وقد توفي زوجي وأنا الآن أصرف على نفسي من خلال عملي، واستطعت تغطية مصاريف ابني في الجامعة، والحمد لله."ومع زيادة تعقيد الظروف الاقتصادية في قطاع غزة، يسعى مركز سلافة للحفاظ على استمراريته في العمل، وزيادة عدد النساء المستفيدات منه، وكذلك تطوير وسائل تسويق منتجاته محليا وعالميا.!!







1