أحدث الأخبار
الثلاثاء 23 نيسان/أبريل 2024
1 2 3 47291
”التطبيع_خيانة“ حملة دولية لتجريم التطبيع مع الاحتلال الصهيوني!!
16.02.2019

انطلقت مساء اليوم السبت، حملة دولية لتجريم تطبيع أي دولة عربية أو إسلامية مع الكيان الصهيوني تحت عنوان "التطبيع خيانة".وشارك في الحملة نشطاء عرب من مختلف أنحاء العالم، إذ انطلق التغريد على وسم #التطبيع_خيانة في تمام الساعة السابعة من مساء اليوم.وتفاعل المشاركون مع وسم "#التطبيع_خيانة" الذي نشط فيه المشاركون عبر منشورات وتغريدات كتبت من خلال حساباتهم وصفحاتهم الشخصية عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي.وأدان النشطاء حملات التطبيع وإقامة العلاقات مع الاحتلال الصهيوني خصوصاً الدول العربية والخليجية منها، في الوقت الذي تحتاج القضية الفلسطينية للدعم السياسي والاقتصادي والرسمي.ودعا المشاركون إلى ضرورة حشد كل الدعم الرسمي والشعبي لصالح خدمة القضية الفلسطينية والتوقف عن إقامة علاقات رسمية أو سرية مع دولة الاحتلال.وشارك النشطاء بمنشورات تتضمن صوراً أو مقاطع فيديو تفضح اللقاءات الرسمية التي جمعت مسؤولين بدولة الاحتلال مع نظرائهم في الدول العربية.ويشهد التطبيع مع الاحتلال الصهيوني"إسرائيل" مؤخرًا خطوات سريعة من قبل دول عربية وإسلامية، فبعد زيارة نتنياهو السرية إلى سلطنة عمان، وصل رئيس تشاد إلى الكيان وأعلن عن نيته إعادة تطبيع العلاقات معها.وطغت الأجواء التطبيعية على أحداث مؤتمر "السلام والأمن في الشرق الأوسط" الذي عقد الأربعاء الماضي، في العاصمة البولندية وارسو، بمشاركة رئيس الحكومة "الإسرائيلية"، بنيامين نتنياهو، ودول عربية وغربية، فيما تأتي مواجهة "التهديد الإيراني" على رأس أجندته.وحرص نتنياهو على تكريس فكرة أن العلاقات العربية "الإسرائيلية" تمر بـ"مرحلة جديدة" عبر بوابة "التهديد الإيراني"، تعترف خلالها دول عربية بـ"حق "إسرائيل" بالدفاع عن نفسها"، وتسعى إلى "علاقات مباشرة معلنة في بعض الحالات وسرية في حالات أخرى" مع "إسرائيل"، بمعزل عن القضية الفلسطينية.وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، إن إقامة علاقات دبلوماسية بين بلاده و"إسرائيل "ستحدث عندما يحين وقتها"، وفق الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" (واينت)، في مقطع فيديو نشرته الصحيفة على موقعها الإلكتروني، مساء الخميس.إذ أظهر التسجيل صحفيا "إسرائيليا" يسأل بن خليفة أثناء تنقل المسؤولين بين قاعات المؤتمر، إن كان نتنياهو، سيتلقى دعوة لزيارة البحرين، فأجاب أنه يعتقد أن هذه الأمور "ستحدث عندما يحين وقتها".
وسرّب مكتب نتنياهو شريطًا مصورًا من إحدى الجلسات المغلقة في المؤتمر، تحدث خلالها آل خليفة، ووزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، وعبروا عن قناعتهم بأن القضية الفلسطينية، وفقًا لرؤيتهما السياسية، تفقد مركزيتها، لصالح "التهديد الإيراني".وقال وزير الخارجية البحريني: "لقد أصبحنا معتادين على معالجة الصراع الفلسطيني "الإسرائيلي" باعتباره الصراع الأكثر أهمية، لكننا رأينا أن هناك تحديا سامًا يعد الأكبر في تاريخنا الحديث"، وتابع "عندما نتحدث عن إيران، يجب أن نكون أكثر حذرًا، نحن نتحدث عن شعوب وثقافة وناس محبة للسلام، لكن النظام في إيران فاشي".وأضاف أن "بين "إسرائيل" وفلسطين كان هناك عمليات دبلوماسية - كامب ديفيد، مؤتمر مدريد - كانت هناك طرق لحل هذا الصراع لولا المال السام لجمهورية إيران الإسلامية. إيران تمنعنا من التقدم".في حين، ادعى وزير خارجية السعودية، عادل الجبير، أن "إيران تلعب دورًا مدمرًا في المنطقة برمتها، انظروا إلى الفلسطينيين: من يدعم حماس والجهاد الإسلامي في مواجهةالسلطة الفلسطينية؟ من ينشر الفوضى في سورية؟ من الذي يحاول تهريب الأسلحة الكيميائية إلى الكويت والبحرين؟ من ينقل الأسلحة إلى المنظمات الإرهابية؟ من يقوم ببناء مصانع للأسلحة في السودان؟ من الذي يحاول خلق حالة من الفوضى في أفريقيا وأندونيسيا وتايلاند؟ إيران مسؤولة عن كل ذلك".وفي إحاطة للصحافيين "الإسرائيليين" على هامش المؤتمر، قال نتنياهو إن "أربعة من ضمن خمسة وزراء خارجية عرب شاركوا في المؤتمر (فضلا عن ممثلين آخرين لدول عربية)، تحدثوا بصورة واضحة وقوية ضد إيران، وقالوا بالضبط ما كنا نقوله منذ سنوات".وأضاف "لقد تحدثوا عن حق "إسرائيل" في الدفاع عن نفسها ضد العدوان الإيراني. وقالوا إنه إذا كان الصراع العربي "الإسرائيلي" في المركز طيلة السنوات الماضية، الآن، أولًا وقبل كل شيء، لا بد من إيجاد حل للمشكلة الإيرانية، لأنه بدون ذلك يستحيل حل النزاع"، وبحسب نتنياهو، فإن وزراء الخارجية العرب قالوا إن "إيران تهدد وجودنا حتى قبل أن تحصل على أسلحة نووية".وتابع نتنياهو "جميع وزراء الخارجية أجمعوا على أنه لن يتم حل المشكلة الفلسطينية (على حد تعبيره)، إذا ما استمرت إيران في حملتها الهجومية، لا أريد أن أقول شرق أوسط جديد، لكنكم سترون أن شيئًا كبيرًا يحدث هنا"، واستدرك "وزراء خارجية دول عربية يقفون ويقولون في مؤتمر شبه علني أن "إسرائيل" تمتلك الحق في الدفاع عن نفسها، هم لا يقولون ذلك سرًا، أو همسا في الغرف المغلقة، ولكن على نحو علني أمام 60 دولة مشاركة".كما ظهر نتنياهو على طاولة وإلى جانبه وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، وعلّق نتنياهو على جلوسه إلى جانب اليماني، على حسابه في "تويتر"، حيث نشر خبرا يتضمن صورة له إلى جانب اليماني، معلقًا فوقها بالعبرية "نصنع التاريخ".في حين غرّد المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، من داخل قاعة الاجتماعات في وارسو، قالًا إن "ميكروفون نتنياهو كان معطلا فقام اليمني بإعارته ميكروفونه"، وتابع أن "نتنياهو علق على ذلك مازحا: هذا شكل جديد من التعاون بين "إسرائيل" واليمن".وكان نتنياهو قد جلس بجوار وزير الخارجية البحريني في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، والتقى في مقر إقامته في وارسو، أمس، وزير الخارجية العماني، يوسف بن علوي.وشدد نتنياهو على أن لقاءه المرتقب بممثلين للدول العربية في العاصمة البولندية وارسو، سيركز على "المصلحة المشتركة من الحرب مع إيران".!!

1