أحدث الأخبار
الخميس 18 نيسان/أبريل 2024
1 2 3 47278
القدس المحتلة : مؤتمر "الإعلام في عيون القدس" يوصي بتشكيل مؤسسة إعلامية موحدة لنصرة المدينة المقدسة!!
29.01.2019

نظمت شبكة زينة الاعلامية واللجنة الوطنية للثقافة والعلوم، مؤتمر الإعلام في عيون القدس، وذلك بتمويل من المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو"، بهدف تسليط الضوء على أهمية دور وسائل الإعلام في حماية الموروث الحضاري في مدينة القدس خاصة وفلسطين عامة.واكد المشرف العام على الإعلام الرسمي أحمد عساف، في كلمة باسم الرئيس عباس سيادته على تعزيز الاهتمام والرعاية بالقدس في ظل ما تتعرض له من محاولات طمس وتهويد، وحملة شرسة تتمثل بما يسمى "صفقة القرن"، مشيراً إلى أن الرئيس عباس أوصى الإعلام الرسمي بالتركيز على كافة تفاصيل الانتهاكات وتوحيد جهود كافة المؤسسات العاملة بالمدينة لنقل صورة حقيقية عما يواجهه الإنسان الفلسطيني، وبما يدفع المجتمع الدولي للقيام بواجبه بمساءلة الاحتلال.من جانبه دعا رئيس اللجنة الوطنية للثقافة والعلوم، محمود إسماعيل الى تعظيم الجهود والمساعي الوطنية الرسمية والأهلية والخاصة، لاعادة البوصلة للأولويات الوطنية وعلى رأسها مدينة القدس، وشكر منظمة "الإيسيسكو"على دعمها لهذا الجانب المهم والحيوي في الصراع على الرواية، كما وشكر شبكة زينة القدس الإعلامية التي نظمت هذا المؤتمر، مؤكداً على ضرورة تحييد الموضوعات الباهتة التي يتناقلها الإعلام والتركيز على قضايا يعمل الاحتلال على استباحتها، عن طريق إيجاد إعلام يوحد الجهود لكي تبقى القدس فعلا في عيون الإعلام، وشدد إسماعيل على اهمية ايجاد ماكنة إعلامية محلية عربية إسلامية موحدة تهتم بشؤون القدس خاصة.وفي افتتاح للجلسة الأولى من المؤتمر والتي جاءت تحت عنوان " الأوضاع الدينية والتاريخية لمدينة القدس" أكد المفتي محمد حسين في كلمته على خطورة الحرب الإعلامية الدينية التي يقودها الاحتلال، وضرورة عرض الرواية الدينية والتاريخية الإسلامية والعربية بناء على شواهد ومعلومات واضحة وحقيقية، فجميع هذه الشواهد تؤكد على أحقية الشعب الفلسطيني بهذه الأرض وخاصة العاصمة المقدسة.وأكد حسين على ضرورة أن تكون القدس في عين كل مسلم وكل إعلامي وعربي، وكل من يريد للحقيقة أن تكون كما هي ساطعة كشمس القدس، عليه محاربة تسويق مقولة ان القدس "أرض الهيكل" وغيرها من المقولات التي لا تجد من يدعمها لا في التاريخ، ولا في الحفريات التي تقوم بها سلطة الآثار الإسرائيلية.وشملت الجلسة الأولى العديد من المداخلات الأخرى من مختصين على رأسهم خبير القانون الدولي د. حنا عيسى، والخبير السياسي حاتم عبد القادر، وعن مؤسسة بيت الشرق د. خليل تفكجي وغيرهم من المتحدثين، الذين ناقشوا الوضع القانوني والإعلامي للمدينة، وتركزت حول الاحتلال واعتداءاته بمختلف اشكالها.واختتمت الجلسة بعرض فيلم وثائقي قصير تناول الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين.وجاءت الجلسة الثانية من اعمال المؤتمر تحت عنوان "الأوضاع السياسية والحقوقية والقانونية لمدينة القدس" تحدث فيها كل من ، رئيس تحرير موقع "القدس" دوت كوم إبراهيم ملحم،مدير عام الإعلام الخارجي في وزارة الإعلام الفلسطينية ماهر عواودة إذ دعو الى عقد المؤتمرات المتعلقة بالقدس بشكل عام، والتركيز الدائم على المخاطر التي تتعرض لها المدينة المقدسة، مستعرضين مختلف الانتهاكات التي يتعرض لها الإعلام الفلسطيني في المدينة، والدور الذي يجب أن تقوم به المؤسسات الإعلامية فيه.وقدم رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف تلخيصا لما تنفذه سلطات وقوات الاحتلال من اعتداءات ومخططات تهويد بشكل تدريجي، مشيرا الى الخلل الديمغرافي الذي يسعى الاحتلال لخلقه فيما يسمى بـ"القدس الكبرى"، عن طريق اقامة سلسلة مستوطنات تعمل على زيادة وتعزيز الوجود اليهودي، مستذكرًا التجربة الفريدة التي قادها الإعلام الفلسطيني في قضية الخان الأحمر، والنجاح الذي أدى الى وصول صوت القرية لكافة دول العالم، وقال "إسرائيل لا تخشى من ارتكاب الجريمة، بل تخشى من توثيقها"، مؤكدًا أن الإعلام يستطيع تحويل القضية من " رقم " عابر إلى قضية رأي عام.بدوره شكر رئيس شبكة زينة القدس الإعلامية، رياض قدرية، المشاركين واكد في حديث اجرته معه " القدس" دوت كوم، على أهمية المؤتمر وما خرج به من توصيات موضحًا " أن مؤتمر الإعلام في عيون القدس، جاء في نسخته الثانية ليؤكد على المكانة التاريخية والدينية والسياسية لمدينة القدس ، كما كانت أبرز أهداف المؤتمر تتمحور حول حث المسؤولين والمؤسسات الإعلامية على الاهتمام بقضية القدس لما تتعرض له من أصناف الانتهاكات الاحتلالية الاستيطانية، وتوحيد تلك الخطوات من أجل الحصول على دعم حقيقي و ممنهج وموجه لنصرة القدس والمقدسيين "واضاف قدرية "خرج المؤتمر بتوصيات عدة، أهمها تشكيل مؤسسة إعلامية موحدة تخاطب العالم لنصرة قضايا القدس والقضية الفلسطينية، وتوحيد الخطاب الإعلامي واللغة الإعلامية، وهذه التوصيات سأحملها كرئيس للمؤتمر إلى مختلف المؤسسات الإعلامية المعنية لوضع استراتيجيات منهجية من أجل الخروج بشبكة إعلامية مهنية موحدة تحقق أهدافنا تجاه المجتمع الدولي واتجاه القضية الفلسطينية".!!

1