أحدث الأخبار
الخميس 28 آذار/مارس 2024
1 2 3 47238
غزة : القسام: سيطرنا على كنز معلومات كبير كان بيد القوة الخاصة التي دخلت غزة!!
12.01.2019

كشفت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، مساء اليوم السبت، عن بعض التفاصيل "التي سُمح بنشرها" من نتائج تحقيقاتها في عملية "حد السيف"، التي طالت قوة إسرائيلية خاصة تسللت إلى القطاع في تشرين ثاني العام الماضي.وأوضح المتحدث باسم الكتائب "أبو عبيدة" خلال مؤتمر صحفي أن القسام تمكن من "كشف أفراد القوة بأسمائهم وصورهم وطبيعة مهماتهم والوحدة التي يعملون فيها، وأساليب عملها، ونشاطها الاستخباري والتخريبي في العديد من الساحات الأخرى".وقال "أبو عبيدة" إنه "في الوقت الذي كان يدور فيه الحديث عن وساطات وجهود من أطراف عديدة للتوصل إلى تفاهمات لتفكيك الأزمة الانسانية في القطاع، ظنّ الاحتلال بأن المقاومة في حالة تراخ وانشغال، أو أنها ستقف عاجزة عن الرد على عدوانٍ سافر أو جريمة قذرة، فقرر العدو تنفيذ عملية أمنية استخبارية خطيرة وحساسة".وأضاف أن الاحتلال "جنّد للعملية إمكانات كبيرة وأوكل مهمة تنفيذها إلى قوة الكوماندوز الأولى على مستوى جيش العدو، والمعروفة بـ وحدة "سيرت متكال" بمشاركةٍ مباشرة من جهاز المخابرات الاسرائيلية المعروف بالشاباك".وأشار إلى أن "القوة تلقت تدريباتها عملياتيًا وفنيًا بين شهري يناير وأكتوبر من العام 2018".وأوضح أن العملية كانت تهدف إلى زراعة منظومة تجسس للتنصت على شبكة الاتصالات الخاصة بالمقاومة في قطاع غزة، "في مسعى متكرر استطاعت المقاومة إفشاله وكشفه رغم المحاولات الحثيثة من استخبارات الاحتلال وتجنيدها لذلك كل ما توصلت إليه من منظومات وتكنولوجيا ووسائل وأساليب".وكشف عن أن "العملية بدأت قبل التنفيذ بعدة أشهر من خلال إدخال المعدات الفنية واللوجستية والسيارات المخصصة لها تهريبًا على مراحل مختلفة عبر المعابر المؤدية إلى القطاع، وخاصة معبر كرم أبو سالم المخصص للبضائع والاحتياجات الإنسانية والمعيشية، وتم تخزين المعدات في بعض الأماكن التي نتحفظ عن ذكرها لدواعي أمنية".وقال: "مساء يوم تنفيذ العملية تسلل أفراد قوة الكوماندوز وقوامها خمسة عشر فردًا جميعهم من الجنود الاسرائيليين ليس بينهم أي عميل وبعضهم يهود شرقيون، موزعين على مجموعتين، إحداهما مجموعة تنفيذ، والأخرى مجموعة تأمين، وقد تسللوا من إحدى المناطق الوعرة في السياج الفاصل، مستغلين وجود الضباب الكثيف".وأوضح أن "القوة كانت مجهزة بأدوات متقدمة ومنظومة قيادة وسيطرة، ومعدات طوارئ، وكل ما يلزم لعمل قوة عسكرية خاصة".
وأشار إلى أن "القوة كانت أعدّت كل الوثائق اللازمة للتمويه والغطاء لتنفيذ مهمتها، فزورت بطاقات شخصية باسم عائلات حقيقية في غزة، واستخدمت مركبتين بأوراق مزورة، وزورت أوراقًا لجمعية خيرية استخدمتها كغطاء لعملها".وكشف عن أن "إحدى الضابطات المشاركات في المهمة كانت دخلت سابقًا إلى القطاع وخرجت تحت غطاء مؤسسة دولية عاملة في غزة".ولفت إلى أن "القوة استأجرت إحدى الشاليهات السياحية في منطقة خانيونس من مواطن فلسطيني لعدة ساعات كنقطة التقاء، مستخدِمة الغطاء المذكور والأوراق المزورة".وأوضح أبو عبيدة أنه "أثناء تحرك القوة لتنفيذ مهمتها اعترضتها قوة أمنية لكتائب القسام بعد الاشتباه بها، ولاحقت المركبة التي كانت تقل قائد القوة الخاصة الاسرائيلية شرقي خانيونس".وتابع "بعد تحقيق الشهيد نور بركة وضباط استخبارات القسام مع أفراد المركبة اشتبهوا بالقوة وقرروا احتجازها، وعندما باشرت دورية القسام باعتقال أفراد القوة، أشهرت القوة السلاح وأطلقت النار، الأمر الذي أدى إلى استشهاد القائد الميداني نور بركة والمجاهد القسامي محمد القرا، فيما قام المجاهدون بالرد على القوة وقتل قائدها وإصابة آخر على الفور، فيما تمكن بقية أفراد القوة الاسرائيلية من سحب القتيل والمصاب والهروب من مكان الحدث، قبيل قدوم التعزيزات من كتائب القسام".وذكر أن "المجاهدون بدأوا على الفور عملية مطاردة القوة وإغلاق السياج الفاصل شرق القطاع، والانتشار والسيطرة على المنطقة، وتأمين جميع محاور القطاع".واستطرد "وتم أثناء المطاردة الاشتباك مع القوة الاسرائيلية الخاصة، وبالتزامن مع ذلك حصل تدخل الطيران الحربي والمروحي وطائرات الاستطلاع والمدفعية الاسرائيلية، ونُفذت عشرات الغارات على محاور الطرق وضد المجاهدين الملاحِقين للقوة الخاصة الهاربة، فعزلت بالنيران قواتنا عن القوة المعتدية".وأشار إلى أن "القوة الخاصة تمكنت من الهروب بالقتيل والإصابات تحت هذا الغطاء الناري وبمساعدة طائرة مروحية تدخلت لإخلائها".وذكر أن "الاحتلال أقدم مباشرة على قصف المركبات التي استخدمتها القوة داخل القطاع في محاولة لتضليل المقاومة عن هدف العملية أو تفاصيل عمل القوة".وأوضح أنه خمسة مقاومين استشهدوا في عمليات المطاردة والاشتباك التي أعقبت هروب القوة، هم: علاء الدين فسيفس، ومصطفى أبو عودة، ومحمود مصبح، وعمر أبو خاطر، وخالد قويدر.وأضاف أن "العالم شاهد كيف أن نشر صور أفراد هذه القوة شكّل صدمة لهذا الاحتلال وحالة ارتباك كبيرة، مما اضطره لاتخاذ كل التدابير في حظر نشر الصور ومحاولة محاربة انتشارها بالتخويف والضغط على الأفراد والمؤسسات وحجب وسائل الاعلام والمواقع والصفحات والتآمر مع بعض شركات مواقع التواصل الاجتماعي للتقليل من حجم الخسارة الأمنية والاستخبارية لوحدة تعدّ بنظر الاحتلال الأهم والأخطر".وأكد أن "هذا الاخفاق والفشل الذريع للقوة الإسرائيلية الخاصة من الحالات النادرة في تاريخها، لكن حالة التعتيم لم تفلح في كبح رغبة أبناء شعبنا وأمتنا في اسناد المقاومة بكل ما يستطيعون".!!

1