أحدث الأخبار
الخميس 25 نيسان/أبريل 2024
1 2 3 47294
المئات يحتشدون في الخان الأحمر تضامنا مع سكانه!!
06.07.2018

احتشد المئات اليوم الجمعة في تجمع الخان الأحمر البدوي شرق مدينة القدس المحتلة تضامنا مع سكانه ورفضا لمخططات الاحتلال الصهيوني وإجراءاته لهدم وتشريد سكان الخان.ونصب الشبان المزيد من خيام الاعتصام وتنظيف المنطقة وتوضيبها لاستيعاب المتضامنين، في الوقت الذي أدى الآلاف من نشطاء المقاومة الشعبية، وأهالي التجمع، والمتضامنين.وألقى الخطبة مفتي القدس الشيخ محمد حسين، مؤكدا على التضامن الكامل مع سكان الخان.وتجمع مئات المتضامنين من جنوب الضفة على مفرق بلدة العيزرية جنوب شرق القدس، فيما تجمع المتضامنين القادمين من شمال ووسط الضفة على مفرق بلدة عناتا شمال شرق المدينة.وكانت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وأهالي التجمع البدوي في الخان الأحمر دعت لأوسع مشاركة في صلاة الجمعة التي ستقام على أراض الخان اليوم لمواجهة مخططات الاحتلال بتهجير أهالي المنطقة.ونجح محامو هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الليلة الماضية في استصدار أمر احترازي من محكمة الاحتلال العليا بوقف هدم تجمع الخان الأحمر، وأمهلت حكومة الاحتلال عبر ذراعها "الادارة المدنية" حتى الحادي عشر من الشهر الجاري للرد حول أسباب رفضها ترخيص تجمع الخان الاحمر.في السياق، أكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، أن الأمر الاحترازي لوقف هدم الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، متوقف لغاية الـ11 من تموز الحالي، وهذا يعني أن القضية لم تنته بعد، والمطلوب هو استمرار الجهود الشعبية والسياسية والقانونية والدبلوماسية لمنع الهدم نهائيا.واعتبر عساف خلال مؤتمر صحفي في قرية الخان الأحمر أن إيقاف الهدم مؤقتا يعد إنجازا قانونيا حيث تمكن محامو الهيئة وطواقم التعزيز والصمود والمساحة من استكمال دراسة ملف المحكمة العليا الإسرائيلية القاضي بالهدم، واكتشاف ما فيه من ثغرات، وإعادته للمحكمة مرة أخرى.وذكر أن طاقم المحامين التابع للهيئة تسلم هذا الملف منذ خمسة أيام، وبدأ بإعداد مخطط هيكلي تفصيلي للقرية، وقدموه لما تسمى بـ "الغدارة المدنية" في مستوطنة "بيت إيل" المقامة على أراضي مدينة البيرة، والتي بدورها رفضت استلامه كون لديهم قرار سياسي بالهدم والترحيل.وأضاف عساف أنه وبعد رفض الطلب توجه المحامون مساء أمس للمحكمة مطالبين بتجميد القرار الأول بالهدم والترحيل الذي اتخذه قاضي من مستوطنة "كفار أدوميم" الملاصقة للخان الأحمر، والتي بدورها قررت تجميد القرار، والطلب من حكومة الاحتلال تفسير أسباب رفض المخطط الهيكلي.وتابع "نحن في هذا التجمع منذ 18 يوما، في رسالة واضحة للوقوف إلى جانب أبناء شعبنا ضد مشروع الهدم والتهجير القسري، الذي لا يطال الخان الأحمر وحده، بل أيضا 46 تجمعا، كونهم يعتقدون آنه آن الأوان لتنفيذ صفقة القرن والضغط على الفلسطينيين للقبول بها"..ولفت إلى ان الحكومة الفلسطينية ستبقى تدعم الأهالي في الخان الأحمر، لتعزيز صمودهم، فهذا التجميد لا يعني انتهاء المعركة.وفي كلمة الخان الأحمر، قال محمود أبو داهوك إن هناك التفافًا جماهيريًا وشعبيًا حول هذه القضية كون شعبنا يدرك خطورة المرحلة التي تمر بها قضيتنا وأن هذه المنطقة مستهدفة كما قرية العراقيب وأم الحيران.وأشار إلى الوعي الجماهيري بالخطر المحدق بالأرض الفلسطينية، لافتا إلى أن وجود المتضامنين ومساندتهم للأهالي زادهم صلابة وأمدهم بالمعنويات.ودعا أبو داهوك المجتمع الدولي إلى الوقوف في وجه الجريمة التي سيقترفها الاحتلال بحق الخان الأحمر، وإلا فهو يعد شريكا في تنفيذ هذه الجريمة، مطالبا في الوقت ذاته باستمرار الفعاليات المساندة حتى إفشالك مخطط الاحتلال.من ناحيته، قال النائب في الكنيسيت أحمد الطيبي، إن الاحتلال يريد تكرار صورة التهجير التي اقترفها في النكبة عام 1948، لتبقى صورة الهزيمة في ذاكرة الفلسطينيين.ولفت إلى أن عرب الجهالين مصممون كما كل فلسطيني بأن تكون الصورة هي صورة الصمود والتصدي والثبات في هذا البلد.أضاف أن الهدف هو الخان الأحمر لأنه بوابة القدس الهادف إلى تنفيذ مخطط استيطاني كبير والمعروف بـ"E1" الاستيطاني، واصفا ما يجري بانه تطهير عرقي بحق الفلسطينيين.وقال الطيبي: "سمعنا مؤخرا عن قدوم وفود دبلوماسية، وقناصل من دول أوروبية للاحتجاج، لكن هذا لا يكفي، هناك آليات لإجبار الاحتلال على عدم تنفيذ المخطط، نحن في القائمة المشتركة نطالب المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي تحديدا ان يلحق عقوبات اقتصادية وسياسية بإسرائيل والا فان هذا المخطط سيستمر".وطالب الطيبي بأن يكون هناك إسناد سياسي دولي وعربي، لإفشال مخطط "صفقة القرن" والمؤامرة التي تحاك ضد مدينة القدس، كي نثبت أن ترمب لن يستطيع تغيير عزيمة الناس في عرب الجهالين بالخان الأحمر.!!

1