أحدث الأخبار
الجمعة 29 آذار/مارس 2024
1 2 3 47239
رام الله:مئات الفلسطينيين في رام الله يتظاهرون ضد “صفقة القرن”واستراليا توقف دعمها للسلطة بحجة "الاسرى"!!
02.07.2018

جدد مئات الفلسطينيين، الإثنين، رفضهم التعاطي مع أية أفكار متعلقة بخطة التسوية السياسية الأمريكية المُنتظرة، المعروفة إعلامية باسم “صفقة القرن”. جاء ذلك في مسيرة بدعوة من فصائل العمل الوطني وفي مقدمتها حركة فتح، انطلقت من ميدان المنارة وسط مدينة رام الله، وجابت عدة شوارع، رفع خلالها المشاركون الأعلام الفلسطينية ولافتات تؤكد رفضهم “صفقة القرن”، وأحرقوا صور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.وشارك في المسيرة قيادات من فصائل منظمة التحرير، وأعضاء من اللجنة التنفيذية للمنظمة.وقال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول في كلمةٍ ألقاها في المسيرة إن الشعب الفلسطينيين لا يريد المساعدات بل يريد الدولة والوحدة ضد صفقة القرن.وشارك في المسيرة أعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورجال دين ووزراء وممثلون عن فصائل العمل الوطني، أكدوا جميعاً وقوفهم إلى جانب القيادة الفلسطينية في موقفها الرافض لصفقة القرن.وقالت دلال سلامة، عضو المجلس المركزي لحركة “فتح” على هامش المسيرة، إن الشعب الفلسطيني “يقف موحدا في مواجهة صفقة القرن”.وأضافت:” المسيرة اليوم رسالة للإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية، إن الشعب الفلسطيني يتمسك بحل قضيته السياسية وفق القرارات الدولية ذات الشأن، ويرفض التنازل عن ثوابته”.ومضت:” على مر السنوات الماضية أسقط الشعب الفلسطيني مؤامرات حيكت لتصفية قضيته، واليوم قادر على إسقاط المشروع الأمريكي الهادف لتصفية القضية وتحويلها من قضية سياسية إلى انسانية”.وجددت التأكيد على تمسك القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية.وبحسب تصريحات بعض المسؤولين الفلسطينيين، فإن واشنطن تسعى إلى “فرض حل سياسي، يقوم على إقامة دولة في قطاع غزة، وحكم ذاتي محدود في الضفة الغربية، مع احتفاظ إسرائيل بالسيطرة على مدينة القدس بشقيها الشرقي والغربية”. من جهة اخرى أوقفت أستراليا تقديم الدعم المالي إلى السلطة الفلسطينية، بداعي الخشية من استخدامه “لمساعدة الفلسطينيين المدانين بالعنف ذي الدوافع السياسية”، في إشارة إلى المعتقلين في السجون الإسرائيلية. وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب: ” أعلن اليوم أن الحكومة الأسترالية قد أوقفت تمويل الصندوق الائتماني متعدد المانحين المدار من قبل البنك الدولي والتابع لبرنامج الانتعاش والتنمية الفلسطيني”.
وأضافت:” لقد كتبت إلى السلطة الفلسطينية في 29 مايو / أيار، لأطلب تأكيدات واضحة بأن التمويل الأسترالي لا يستخدم لمساعدة الفلسطينيين المدانين بالعنف ذي الدوافع السياسية”.
وتابعت بيشوب:” أنا على ثقة من أن التمويل الأسترالي السابق للسلطة الفلسطينية من خلال البنك الدولي قد استخدم على النحو المنشود، ومع ذلك، أشعر بالقلق من أنه في توفير الأموال لهذا الجانب من عمليات السلطة الفلسطينية فإن هناك فرصة لاستخدام ميزانيتها الخاصة للأنشطة التي لن تدعمها أستراليا”. واعتبرت أن أي مساعدة تقدمها منظمة التحرير الفلسطينية “لأولئك المدانين بالعنف ذي الدوافع السياسية هي إهانة للقيم الأسترالية، وتقوّض إمكانية التوصل إلى سلام حقيقي بين إسرائيل والفلسطينيين”. وكانت إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية قد طالبتا منذ أكثر من عام السلطة الفلسطينية بوقف دفع المخصصات المالية الشهرية لعشرات آلاف العائلات الفلسطينية من ذوي الشهداء والجرحى والمعتقلين الفلسطينيين.
ورفضت القيادة الفلسطينية هذا المطلب مؤكدة عزمها الاستمرار في دفع المخصصات. وتعتبر استراليا من الدول الداعمة تقليدياً لإسرائيل. وقالت بيشوب:” لا تزال الحكومة الأسترالية ملتزمة بدعم الفلسطينيين الضعفاء بالحصول على الخدمات الأساسية، بما في ذلك الرعاية الصحية والغذاء والماء والمرافق الصحية المحسنة والمأوى، سنوجه الآن مخصصاتنا البالغة 10 ملايين دولار إلى صندوق الأمم المتحدة الإنساني للأراضي الفلسطينية الذي يدعم هذه الخدمات”. وأضافت:” يساعد صندوق الأمم المتحدة الإنساني في مساعدة 1.9 مليون شخص، وسيتم إنفاق حوالي 75 في المائة من تمويلها في غزة حيث تستمر الحالة الإنسانية في التدهور”. ولفتت بيشوب إلى أن الحكومة الأسترالية “أبلغت السلطة الفلسطينية والبنك الدولي بقرارنا”. !!

1