أحدث الأخبار
الجمعة 29 آذار/مارس 2024
1 2 3 47240
غزة هاشم : عشرات الآلاف يحتشدون بمخيمات العودة بجمعة "مستمرون رغم الحصار" والجمعة القادم: غزة تتظاهر تحيّةً لحيفا!!
26.05.2018

احتشد عشرات آلاف المواطنين بعد عصر يوم امس الجمعة في مخيمات العودة الـ5 في محافظات قطاع غزة قرب السياج الأمني مع فلسطين المحتلة عام 1948، ضمن فعاليات جمعة "مستمرون رغم الحصار" بمسيرة العودة وكسر الحصار.وأصيب 109 مواطنين بينهم 7 أطفال و4 سيدات جراء إطلاق جيش الاحتلال الرصاص الحي، وقنابل الغاز بكثافة تجاه المتظاهرين السلميين.وأشعل مئات الشبان الإطارات المطاطية في محاولة للتغطية على قناصة جيش الاحتلال الذين يستهدفونهم بالرصاص المتفجر والحي.فيما عمل آخرون على قص وإزالة أجزاء من السياج الشائك بين القطاع والأراضي الفلسطينية المحتلة.ووصل عدد من قادة الفصائل الفلسطينية المختلفة وعلى رأسها حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى هذه المخيمات.وتأتي مشاركة الجماهير في جمعة_مستمرون_رغم_الحصار استجابة لدعوة الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار للمشاركة والنفير العام بعد عصر اليوم الجمعة.وشارك الآلاف في فعاليات الجمعة الماضية التي كانت الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك، حيث تبدأ الفعاليات بعد العصر، بخلاف الجمع التي سبقتها حيث كانت تتجمع الحشود قبيل وبعيد صلاة الجمعة.وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام في تصريح لفضائية "الأقصى" من مخيم العودة شرق خانيونس أن شعبنا يصر على مواصلة كفاحه من أجل نيل حقوقه.واعتبر عزام أن ما يجري هو تصحيح لمسار التاريخ والجماهير تحاول الدفاع عن قدسها وكرامتها وأمتها.من جهته، قال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر إن الطرق "قاس ووعر ويحتاج إلى مزيد من التضحيات".وأضاف في كلمة له بمخيم العودة شرق مدينة غزة مساء اليوم الجمعة أن "كل من يراهن على فشل شعبنا في هذه المسيرات واهم، فشعبنا مصمم على مواصلة طريق التضحيات والشهداء حتى زوال الاحتلال".وتابع "نريد كسر الحصار وهذا حق لنا كشعب فلسطين، لكن لا يمكن أن نساوم على كسر الحصار ولا يمكن ان يكون كسر الحصار مقابل التنازل عن الحقوق الوطنية والثوابت".وشدد مسؤول الجبهة الشعبية في قطاع غزة على أنه "لا مساومة على الثوابت والحقوق ولا يمكن أن نقايض قضية شعبنا بقضايا إنسانية، بل سنستمر بمواصلة هذا الطريق والنضال".ولفت إلى أن "العالم بدأ يتحرك وهناك عروض كثيرة ومحاولات لتعديل وتغيير ما يسمى بصفقة القرن وهناك حديث مطول عن هدنة طويلة الأمد وعن دويلة غزة وغيرها من المشاريع المشبوهة".وأكد مزهر على أننا "نتمسك بحقنا في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية، وكل هذه المحاولات ستفشل وشعبنا مصمم على حقوقه وثوابته".كما أكد على أن مواجهة المؤامرات التي تحاك للشعب الفلسطيني تستدعي من الجميع العمل بشكل عاجل على إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.وفي رسالة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حول اجراءاته العقابية ضد القطاع، قال مزهر "من يريد أن يقطع الطريق على صفقة ترامب عليه وقف وإلغاء الإجراءات العقابية ضد غزة، فهكذا نقطع الطريق على المشاريع المشبوهة وعلى دولة غزة ومحاولات دفع غزة للانفصال. في هذة الاثناء أعلنت الهيئة الوطنيّة العليا لمسيرة العودة الكبرى، مساء اليوم، الجمعة، أن الجمعة المقبلة ستحمل اسم "من غزّة إلى حيفا... وحدة دمٍ ومصير مشترك".وجاء ذلك في بيان للهيئة عمّمته على وسائل الإعلام مساء اليوم، وعلّلت اختيار الاسم "انطلاقا من وحدة الدّم ووحدة الهدف ووحدة المسار والمصير".
وشهدت مدينة حيفا، الأسبوع الماضي، سلسلة مظاهرات في مواقع مختلفة من المدينة، شارك فيها مئات المتظاهرين، وهتفت لغزّة ضد المجزرة المستمرّة، وبلغت ذروتها يوم الجمعة الماضي إذ شنّت الشرطة الإسرائيليّة حملةً شرسة ضدّ مئات المتظاهرين، كما اعتقلت السلطات الإسرائيليّة 21 ناشطًا وناشطةً لأكثر من 65 ساعة، لتفرج عنهم المحكمة، لاحقًا، بعد تعرّضهم لضرب مبرح داخل مراكز الاعتقال، نُقل بعضهم، إثره، إلى المشافي لتلقّي العلاج.كما أُلغيت وأُجلت العديد من الأحداث الثقافيّة والفنية في الداخل الفلسطيني، استجابة للإضراب العامّ وحدادًا على شهداء مجزرة مسيرة العودة الكبرى في غزّة، الذين بلغ عددهم 62 شهيدا.وأعلنت الهيئة في بيان لها استمرار مسيرات العودة في قطاع غزة، بمشاركة كافة القوى والقطاعات الشعبية كمسيرات جماهيرية شعبية بطابعها وأدواتها السلمية، لحماية الحق الفلسطينيّ في العودة وكسر الحصار.وأكدّت على وحدة الشّعب الفلسطيني ووحدة أهدافه، موجّهين التحية لأهلنا في الداخل 48، وخاصة جماهير شعبنا في حيفا "عروس الكرمل".وأدانت الهيئة الوطنية ما وصفتها بـ"الوقاحة الدبلوماسيّة" للسّفير الأميركي في القدس، ديفيد فريدمان، لتسويقه مجسّم إزالة الأقصى وترويجه للخرافة الصهيونية القائمة على الزور والبهتان.كما دعت الهيئة كافّة المؤسّسات العربيّة والإسلاميّة إلى القيام بدورها في حماية القدس وتعزيز صمود أهلها ومحاسبة ومقاطعة كل الدول التي تنقل سفاراتها للقدس.!!

1