أحدث الأخبار
الجمعة 29 آذار/مارس 2024
1 2 3 47239
لبنان: 10 آلاف فلسطيني رفعوا الرايات في قلعة الشقيف اللبنانية المشرفة على الأرض المحتلة!!
16.05.2018

تحت عنوان «راجعون وإنهم لمهزومون» نظّم تحالف القوى الفلسطينية بالتنسيق مع الأحزاب اللبنانية وبإشراف القوى الأمنية اللبنانية مسيرة ضخمة إلى قلعة الشقيف في أرنون النبطية، لمناسبة الذكرى السبعين لنكبة فلسطين.وأكد المسؤول الإعلامي لحركة «حماس» في لبنان وليد الكيلاني أن اختيار القلعة هو بسبب رمزيتها النضالية في تاريخ العمل النضالي الفلسطيني، وقال « على أرضها امتزج الدم الفلسطيني واللبناني معاً في التصدي للاجتياح الإسرائيلي عام 1982، وسطّر المدافعون عن القلعة أروع الملاحم البطولية، ولم يتمكن جيش العدو من احتلالها الا بعد 5 أيام على تدمير الدشم بالطيران الحربي الإسرائيلي، وسقط اكثر من ثلاثين شهيداً فلسطينياً ولبنانياً ومنهم من لم نجد أثراً له بعدما قام العدو بدفنهم في مقبرة جماعية، والرمزية الثانية لاختيار قلعة الشقيف انها مشرفة على فلسطين المحتلة، والامر الثالث قربها من الحدود الفلسطينية».وأقيم على مقربة من القلعة مسرح خشبي وألقيت كلمات للفصائل الفلسطينية من قوى التحالف الفلسطيني وكلمة للاحزاب اللبنانية وتحدث عبر الشاشة في الاحتفال رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية من غزة، ورفع في المكان العلمان الفلسطيني واللبناني وقُدّر الحضور بعشرة آلاف فلسطيني من كل مخيمات لبنان. وتزامناً مع المسيرة أعلن الاضراب في المؤسسات والمدارس في مخيمات اللجوء وتمّ نقل المشاركين بالباصات التي وصلت إلى الدوار التحتاني للقلعة وإتجه المشاركون بمسيرة اليها رافعين العلمين الفلسطيني واللبناني.وقال المسؤول السياسي لحركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي إن «مسيرات العودة هي سلاح مؤثر يرعب الاحتلال، ورد شعبي فلسطيني على صفقة القرن، وقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إعلان مدينة القدس عاصمة للاحتلال، وذلك كخطوة عملية في الأتجاه الصحيح ومواجهة المشاريع والمؤامرات التي تسعى لتصفية الحقوق والثوابت الوطنية للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة».واعتبر أن «هذه المسيرات أعادت الاعتبار لحق العودة ووضعه من جديد وبقوة أمام العالم، وتأكيد أنه أحد الثوابت التي لا يمكن تجاوزها بأي حال من الأحوال، كما انها تؤسس لمرحلة جديدة في تاريخ مقاومة الشعب الفلسطيني والتفافه حوله».وأكد أمين عام « التنظيم الشعبي الناصري « النائب المنتخب أسامة سعد أنه «ما كان للعدو الصهيوني ان يباشر بخطوات ابتلاع القدس ، وما كان من واشنطن نقل سفارتها إلى القدس واعلانها عاصمة لكيان الاغتصاب ، لولا تخاذل العرب وهرولة الأنظمة الرجعية نحو التطبيع، ولولا المؤامرات لتشرذم العالم العربي»، مشيراً إلى أن «فرض الهيمنة يتصدران أولوية الاستراتجية الأمريكية في منطقتنا».وفي كلمة له خلال مسيرة «العودة الكبرى» في ذكرى نكبة فلسطين في قلعة الشقيف ، لفت سعد إلى أن « العدو يهدّد اليوم بشن حرب في المنطقة ويمارس الوحشية ضد المنتفضين في القدس و الضفة الغربية وتتصاعد اللتهديدات الإسرائيلية والاميركة ضد سوريا و لبنان»، مشدداً على أن «مصير هذا العدوان هو الفشل الحتمي».وذكر بأنه «سبق لامريكا واحتلت العراق وجرت وراءها ذيول الخيبة والفشل، وكذلك إسرائيل هزمت بانسحابها من جنوب لبنان وبعدوان 2006 على لبنان».وشدد سعد على أنه «بالمقاومة تحرّر لبنان وبالمقاومة والانتفاضة الشعبية ستحرر فلسطين، ومن هنا ضرورة ان تبادر الفصائل الفلسطينية لتوحيد صفوفها بوجه العدو».وأكد رئيس « كتلة الوفاء للمقاومة « النائب محمد رعد « أن مسيرات العودة ترسم الاتجاه الصحيح الذي في أول مساره وفي أول خطوة من خطوات السير فيه ندعو إلى وحدة كل فصائل المقاومة للاتجاه نحو مواجهة العدو والكف عن السير في الدهاليز والزواريب «.واشار إلى أنه «راهن الكثيرون على تسويات وحلول أو شبه حلول وضاعت التسوية والحلول وضاعوا هم وضاعت القضية فيما شعب فلسطين لم يضع»، معتبراً انه «آن لنا ان نتعلم من كل الحروب والنزاعات في منطقتنا العربية».وذكّر أن «الإسرائيلي مدعوماً من قوى الطغيان لم يستطع أن يجد لاحتلاله مقراً في لبنان على مدى 18 عاماً لأن في لبنان انطلقت مقاومة تعلّمت من المقاومة الفلسطينية»، لافتاً إلى أن «تعلّمنا الدرس وحفظناه ومارسنا المقاومة بكل حذافيرها صموداً وثباتاً وتنظيماً ورؤيةً ووحدة موقف ووصلنا إلى أننا أصبحنا الرقم الصعب بالمعادلة الاقليمية ويحسب لنا حساب بالمعادلة الدولية أيضاً».ودعا إلى «أن نسير معاً في خط المقاومة والجهاد الذي اثبت جدواه في ما فشلت كل الخيارات ولا تزال تفشل وما زال البعض يحاول ان يصنع الأوهام فيما لم يقتنع احد من شعب فلسطين ان التسوية يمكن ان تعيد الارض لفلسطين ولا ان تطرد الاحتلال «.إلى ذلك، نظمت حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية وقفة في مخيم الرشيدية تحدث فيها السفير الفلسطيني أشرف دبور وممثلون لحركة أمل وحزب الله. وشاركت النائب بهية الحريري ورئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي في وقفة نفّذها طلاب مدرسة الحاج بهاء الدين الحريري في صيدا، تضامناً مع فلسطين وشعبها، في الذكرى السبعين للنكبة، واستنكاراً لقرار الادارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.استهل النشاط بالوقوف دقيقة صمت حداداً تحية لشهداء مسيرات العودة في غزة وشهداء فلسطين، فالنشيدان الوطني والفلسطيني، ثم قدم الطلاب امام مجسم كبير للأقصى لوحات تعبيرية واغنيات وقصائد تحية لفلسطين وشعبها وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية واللبنانية.وقالت الحريري: «فلسطين كانت وستبقى اساس عروبتنا وقوميتنا وهي قضيتنا، ومهما فعلوا ستبقى القضية الأولى لعالمنا العربي كله، ونؤكد على حق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته فلسطين وعاصمتها القدس مهما فعلوا. وان اختيار تاريخ ذكرى النكبة لنقل السفارة الأمريكية إلى القدس هو برسم المجتمع الدولي كله وهو نوع من القهر لأمتنا العربية. ونعود فنقول ان فلسطين ستبقى فلسطين هي قضيتنا وقضية العالم العربي وكل العالم الحر». أما الحزب التقدمي الاشتراكي فنظّم وقفة رمزية امام مقر الاسكوا في وسط بيروت رفضاً لما يجري في الاراضي الفلسطينية المحتلة وتأكيداً على أن القدس عاصمة فلسطين!!

1