أحدث الأخبار
الخميس 18 نيسان/أبريل 2024
1 2 3 47278
غزة:4 شهداء ومئات الجرحى في جمعة الشهداء والأسرى… ومعركة منشورات بين الاحتلال والفلسطينيين!!
21.04.2018

شهدت مسيرات العودة في جمعة «الشهداء والأسرى» التي سقط فيها أربعة شهداء ومئات الجرحى، معركة من نوع آخر بين الشباب الفلسطيني في قطاع غزة وقوات الاحتلال الإسرائيلي.. إنها «معركة المنشورات».فقد استبقت قوات الاحتلال اندلاع المواجهات بإلقاء منشورات تحذيرية من الجو فوق «مخيمات العودة» على طول الحدود، حذرت فيها المتظاهرين من الاقتراب من السياج الفاصل أو حمل السلاح. وجاء في بيان جيش الاحتلال «حماس تستغلكم لتنفيذ عمليات إرهابية»، وتوعد بأنه سيعمل «ضد كل محاولة للمس بأي عتاد أو أي شيء آخر تابع للجيش»، وكان بذلك يقصد عمليات قطع السياج الفاصل.في المقابل رد شبان غزة على تلك المنشورات بإرسال منشورات مماثلة عبر «طائرات ورقية»، ألقيت فوق بلدات إسرائيلية قريبة من الحدود، حملت عبارات تطالب أهلها بالرحيل إلى الأمكنة التي جاؤوا منها إلى فلسطين.وشهدت الجمعة الرابعة ضمن فعاليات «مسيرة العودة الكبرى» كما في الجمعات السابقة، مواجهات حامية لم يكترث فيها المتظاهرون الذين تدفقوا بالآلاف على طول السياج الحدودي باستخدام قوات الاحتلال «القوة المفرطة»، حيث تمكنوا من اقتلاع أجزاء من السياج الفاصل على الحدود.وأسفرت المواجهات عن استشهاد أربعة فلسطينيين بينهم طفل وجرح مئات آخرين، وهم أحمد رشاد العثامنه (24 عاما) وأحمد نبيل ابو عقل (25 عاما) والصبي محمد أيوب (15عاما) وجميعهم من جباليا واستشهدوا برصاص الاحتلال شرق جباليا، وسعد أبو طه (29 عاما) الذي استشهد شرق خانيونس» في جنوب غزة. وبلغت حصيلة الإصابات حسب الناطق باسم وزارة الصحة الطبيب أشرف القدرة 645 مصابا، منها 120 بالرصاص الحي والبقية بقنابل الغاز المسيل للدموع، بينهم 5 في حالات خطيرة، و29 صبيا. وحسب مراسل وكالة الصحافة الفرنسية فإن بين الجرحى «أحد مصوري تلفزيون ابو ظبي الإماراتي الذي أصيب بيده اليمنى بالرصاص الحي». وبذلك ترتفع حصيلة الشهداء منذ 30 آذار/ مارس الماضي إلى 37 فلسطينيا.وحسب شهود عيان فإن أحمد أبو عقل وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة (أبكم) كان يقف بالقرب من الحدود إلى جانب شبان يشعلون إطارات سيارات. وكان أبو عقل قد أصيب في ساقيه أثناء الاحتجاجات على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل في السادس من كانون الأول/ ديسمبر 2017.وبينما أدانت الرئاسة الفلسطينية العدوان الإسرائيلي، وطالبت المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن الدولي، بـ «الإسراع في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل، والضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف جرائمها اليومية ضد الشعب والأرض الفلسطينية». قال رئيس حركة حماس في غزة، يحيى السنوار «لو كان أبو عمار (ياسر عرفات) موجودا اليوم لكان في واحدة من اثنتين إما معنا هنا أو يقود غرفة العمليات». وجاءت تصريحات السنوار خلال كلمة ألقاها أمام حشد من المتظاهرين، لدى وصوله إلى مخيم العودة شرق محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة.وكان السنوار قال في تصريحات سابقة “نحن نسير على نهج الشهيد ياسر عرفات بموازنة الكفة ومقاومة الاحتلال».
إلى ذلك تواصلت المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال عند معظم نقاط التماس في الضفة الغربية، وذلك في جمعة الغضب العشرين، ردا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وسقط خلال الموجهات عشرات الجرحى!!

1