أحدث الأخبار
الخميس 28 آذار/مارس 2024
1 2 3 47238
شاهد..نساء فلسطين يحيين اليوم العالمي للمرأة بمسيرات ضد الاحتلال والإحصائيات: نصف المجتمع إناث و15ألفا منهن اعتقلن!!
08.03.2018

أحيت نساء فلسطين أمس «اليوم العالمي للمرأة» بمسيرات وتظاهرات شعبية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ضد سياسات الاحتلال الإسرائيلي، فيما استعرضت إحصائيات جديدة واقع المرأة الفلسطينية، وأظهرت أنهن يمثلن نصف المجتمع الفلسطيني، وأن 10% يترأسن أسرا، وأن 15 ألفا منهن زج بهن في سجون الاحتلال منذ عام 1967،وانطلقت مسيرة حاشدة شاركت فيها ايضا قيادات الفصائل الفلسطينية من مدينة رام الله، باتجاه حاجز «قلنديا» العسكري الإسرائيلي، في خطوة أظهرت رفض سياسات الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني. واندلعت مواجهات لحظة وصول المسيرة للحاجز العسكري شمال القدس، حيث رشقت المشاركات والمشاركون من الشباب في المسيرة جنود الاحتلال بالحجارة، فيما ردت قوات الاحتلال بإطلاق وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت تجاه المتظاهرين، وأسفر ذلك عن إصابة عدد من المشاركين في حالات اختناق.وفي غزة انطلقت مسيرة أخرى دعا إليها الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، من ميدان الجندي المجهول، حتى مقر الأمم المتحدة غرب المدينة. ورفعت المشاركات أعلاما فلسطينية، ولافتات تندد بسياسات الاحتلال الإسرائيلي بحقهن، وأخرى تنادي بضرورة أخذ حقوقهن كاملة.وفي السياق أشار الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، في تقرير إحصائية بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يصادف اليوم الخميس، الى أن حوالى 10.6% من الأسر الفلسطينية ترأسها نساء، 11.2% في الضفة الغربية و9.5% في قطاع غزة. وبين التقرير أنه رغم التقدم الحاصل على معرفة القراءة والكتابة لدى الإناث خلال العقد الماضي، إلا أن الفجوة ما زالت قائمة لصالح الذكور بفارق 3.0%، حيث بلغ معدل معرفة القراءة والكتابة لدى الإناث 95.6% مقابل 98.6% للذكور خلال عام 2017.وبلغت نسبة مشاركة الإناث في القوى العاملة 19.0% من مجمل الإناث في سن العمل في عام 2017 مقابل 10.3% في عام 2001، وبلغت نسبة مشاركة الذكور 71.2% لنفس العام ، وأن معدل البطالة بين الإناث المشاركات في القوى العاملة وصل إلى 47.4 %، مقابل 22.3 % للذكور.وبين الإحصاء أن 21.2% من أعضاء الهيئات المحلية في الضفة الغربية هن إناث مقابل 78.8% ذكور وأن 82.7% من القضاة هم ذكور مقابل 17.3% إناث، و66.6% من المحامين المزاولين للمهنة هم ذكور مقابل 33.4% إناث و82.0%، من أعضاء النيابة العامة هم من الرجال مقابل 18.0% من النساء خلال عام 2016.وأوضح التقرير الاحصائي أنه لم تحدث أي زيادة في نسبة السفيرات الفلسطينيات، حيث بلغت 5.8% مقارنة مع 94.2% للسفراء الرجال، و32.3%. وأوضحت البيانات أن 42.7% من الموظفين في القطاع العام المدني هن إناث، مقابل 57.3% ذكور.وفي استعراض لنضالات المرأة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، قال رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عبد الناصر فروانة، إنه ومنذ عام 1967 سجل ما يزيد عن 15 ألف حالة اعتقال في صفوف الفلسطينيات، ولم تميز سلطات الاحتلال في قمعها ومعاملتها القاسية وانتهاكاتها الجسيمة بين الفلسطينيين ذكورا كانوا أو إناثا. وأشار إلى أن قوات الاحتلال صعدت من استهدافها للإناث، على اختلاف أعمارهن، خلال السنوات القليلة الماضية، ووسعت من حملاتها واعتقالاتها التعسفية واحتجازها العشوائي للفتيات والنساء، لافتا إلى أنه سجل منذ اندلاع «انتفاضة القدس» في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول 2015 اعتقال نحو 445 فتاة وامرأة، بينهن قاصرات، فيما لا يزال تقبع في سجون الاحتلال 60 أسيرة بينهن أمهات ومريضات و10قاصرات و8 جريحات موزعات على سجني «هشارون والدامون».وتحدث عن المعاملة القاسية التي تتعرض لها الأسيرات من قبل قوات الاحتلال، وقال إن من بينهن الفتاة فاطمة طقاطقة (15 عاما) من محافظة بيت لحم، التي استشهدت بعد اعتقالها جراء إصابتها بعدة أعيرة نارية في آذار/ مارس 2017، بعد أن جرى التنكيل بها وتركها تنزف، وأبقتها في أحد مشافيها بعد رفض الإفراج عتها حتى أعلن استشهادها.وأشار فروانة الى أن الأشكال والأساليب، التي يتبعها الاحتلال عند اعتقال المرأة الفلسطينية، لا تختلف عنها عند اعتقال الرجال، سواء من ناحية طبيعتها وتوقيتها، أو من حيث شدتها والإجراءات العنيفة والقاسية المرافقة لها. وأكد أن جميع من مررن بتجربة الاعتقال، تعرضن لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي أو النفسي والمعاملة المهينة، إضافة إلى تعرضهن لمضايقات جمة وتعدي فاضح على خصوصياتهن، فضلا عن المحاكمات الجائرة وفرض الغرامات المالية الباهظة، واوضح المسؤول في هيئة الأسرى أن الأسيرات يحتجزن في ظروف قاسية ويتعرضن للإهمال الطبي والتعمد في ايذائهن جسديا ونفسياً.وفي السياق ثمن سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني، نضال المرأة الفلسطينية في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وأثنى على صمودها وتضحياتها. وطالب الحكومة والجهات المختصة، بالاهتمام بشؤون المرأة الفلسطينية، داعياً مؤسسات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية للوقوف إلى جانب المرأة الفلسطينية في معاناتها نتيجة استمرار انتهاكات الاحتلال لأبسط حقوقها الطبيعية، والضغط عليه لإطلاق سراح الأسيرات!!







1