أحدث الأخبار
الجمعة 19 نيسان/أبريل 2024
1 2 3 47281
«جمعة غضب» ثامنة نصرة للأقصى ورفضا لقرارات ترامب!!
27.01.2018

اندلعت مواجهات شعبيةامس الجمعه عند نقاط تماس عديدة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، على حدود قطاع غزة الشرقية، خلال إحياء الفلسطينيين «جمعة الغضب الثامنة»، ضد قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تجاه مدينة القدس.وتمكن عشرات الشبان، رغم الأجواء الماطرة والعاصفة من الوصول إلى مناطق حدودية تقع شرق قطاع غزة، ورشقوا جنود الاحتلال هناك بالحجارة.وتركزت المواجهات على حدود مدينتي غزة وخانيونس الشرقية، حيث أشعل الشبان الغاضبون النار في إطارات السيارات في تلك المناطق.وأطلق جنود الاحتلال الأعيرة النارية وقنابل الغاز المسيل للدموع صوب المتظاهرين، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف الشبان.كذلك، استهدفت قوات الاحتلال المزارعين وأراضيهم الواقعة إلى الشرق من وسط قطاع غزة، بوابل من الرصاص الثقيل.وجاءت التظاهرات تلبية لنداء «جمعة الغضب» التي دعت إليها الفصائل الفلسطينية، وتأكيدا على استمرار «انتفاضة العاصمة».وتشهد مناطق قطاع غزة الحدودية، مواجهات عنيفة منذ قرارات ترامب الأخيرة تجاه القدس، تمكن خلالها شبان من عبور المناطق العازلة، وألقوا بعد وصولهم السياج الحدودي الحجارة صوب جنود الاحتلال، الذين يردون بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع.ومثل أيام الجمع السابقة، نظمت القوى الوطنية والإسلامية تظاهرة حاشدة شمال قطاع غزة، تنديدا بالمواقف والقرارات الأمريكية، ونصرة لمدينة القدس. ورفع المشاركون لافتات تنديد بقرارات ترامب، وأعلاما فلسطينية، ورددوا هتافات ضد إسرائيل.وكتب على لافتة كبيرة رفعت في المكان «القدس لنا والأرض لنا»، و»القدس عاصمة الدولة الفلسطينية». وقال فايز أبو عيطة، نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة «فتح» في كلمة خلال التظاهرة إن «الشعب الفلسطيني لن يخضع للابتزاز الأمريكي».وأكد على أن «مدينة القدس ستبقى عاصمة الدولة الفلسطينية، وأن الفلسطينيين لن يتنازلوا على أي من الثوابت، وفي مقدمتها ملف اللاجئين، وحقهم في العودة إلى أراضيهم وفق القرار الدولي 194 «.كذلك نظمت حركة «حماس» مسيرة جماهيرية أخرى في المناطق الشرقية لمدينة خانيونس، شارك فيها حشد كبير من أعضاء الحركة وقادة الفصائل.وقال القيادي في حماس، مشير المصري، في كلمة ألقاها خلال التظاهرة، إن محاولات طمس الهوية الفلسطينية ومحاولة تغيير المعادلة وحسم القدس في معادلة الصراع «لن تجدي نفعا».وقال «من يفرط بالمسجد الأقصى يوشك أن يفرط بالمسجد الحرام والمسجد النبوي»، مشدداً على أن الجماهير الفلسطينية «لن تفرط في المسجد الأقصى».وأكد على ضرورة رفع «خيار المقاومة»، وقال إن الشعب الفلسطيني ليس له من خيار غيره، وطالب بسحب الاعتراف بالاحتلال، وإنهاء كل الاتفاقيات الموقعة معه والتي وصفها بـ «الهزيلة»، وإلى وقف التنسيق الأمني.وقال القيادي في حماس «إن قرار ترامب جاء لتصحيح البوصلة، وإيقاظ وحدة الشعب في ميدان المقاومة»، مجددا طلب حركته بالتوافق على «استراتيجية وطنية كاملة»، لمواجهة المخاطر المحدقة بالقدس والقضية الفلسطينية.في الموازاة، أصيب شاب فلسطيني بجراح، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال، شمالي الضفة الغربية المحتلة.وقال شهود عيان إن قوة عسكرية إسرائيلية داهمت مدينة جنين (شمال)، وفتشت عددا من منازلها، وسط اندلاع مواجهات عنيفة مع عشرات الشبان، الذين رشقوها بالحجارة والعبوات الفارغة والحارقة «المينتوف»، وأشعلوا النار في إطارات المركبات الفارغة.بدوره، أطلق «الجيش» الرصاص الحي والمطاطي، وقنابل الغاز المسيل للدموع.وقالت مصادر طبية في مستشفى خليل سليمان الحكومي في جنين، إن فلسطينيا وصل قسم الطوارئ مصابا بالرصاص الحي في الظهر، أجريت له عملية جراحية. ووصفت حالة المصاب بالمستقرة.وقالت مصادر محلية فلسطينية إن الجيش اعتقل فلسطينيا على الأقل خلال تلك المداهمات.وعادة ما يقوم الجيش الإسرائيلي بعمليات مداهمة للبلدات الفلسطينية بزعم البحث عن مطلوبين.إلى ذلك، شيّع آلاف الفلسطينيين، في مدينة نابلس، شمالي الضفة جثمان، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحريرالفلسطينية، غسان الشكعة، والذي توفي أول أمس بعد «صراع مع المرض». وشارك في مراسم التشييع، رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، وأمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم، ووزراء وأعضاء في اللجنة التنفيذية وقيادات أمنية وفصائلية.وانطلق موكب الجنازة من مسجد «الشهداء» في نابلس باتجاه المقبرة الغربية، حيث ووري الثرى.و»الشكعة» هو عضو اللجنة التنفيذية (تتكون من 18 عضوا) لمنظمة التحرير الفلسطينية منذ 1997، كما شغل منصب رئيس بلدية نابلس، في الفترة بين عامي 1994 و2004، ثم خلال الفترة من أكتوبر/ تشرين الأول 2012، وحتى أغسطس/آب 2015. وبدأ الشكعة (75 عاما)، حياته السياسية في صفوف حركة «فتح»، واعتقلته السلطات الإسرائيلية عام 1981، وحكم عليه بالسجن 15 شهرا. ومع مجيء السلطة الفلسطينية، خاض الانتخابات التشريعية علم 1996، وفاز بعضوية المجلس التشريعي (البرلمان)، كما انتخب نقيبا للمحامين الفلسطينيين ثلاث مرات متتالية، بين عامي 1986 و1994.ونعى الرئيس محمود عباس، الشكعة، قائلاً إن «فلسطين خسرت رجلا مناضلا وقامة وطنية شامخة!!

1