أحدث الأخبار
الثلاثاء 23 نيسان/أبريل 2024
1 2 3 47291
بير زيت : تحيا القدس″ باكورة معارض المتحف الفلسطيني في الضفة الغربية!!
27.08.2017

افتتح المتحف الفلسطيني في مدينة بيرزيت في الضفة الغربية المحتلة، باكورة انشطته عبر معرض بعنوان “تحيا القدس″ تضمن لوحات وصوراً وأعمالاً لفنانين فلسطينيين وعرب وأجانب ركزت على مختلف جوانب الحياة في مدينة القدس.وأوضح مدير المتحف محمود الهواري خلال افتتاح المعرض الجمعة، ان عدد الفنانين المشاركين فيه 48، فيما قالت ريم فضة القيمة على المعرض ان “اعداده استمر تسعة اشهر وقد ركز على الاضاءة على مدينة القدس من زاوية فلسطينية”.وأضافت انها لم تتمكن خلال الأشهر الستة الماضية من دخول القدس كونها لم تحصل على تصريح من السلطات الاسرائيلية.ولم تخف تأثر منظمي المعرض بالأحداث التي جرت في مدينة القدس الشهر الماضي، على خلفية قضية البوابات الالكترونية التي اقامتها اسرائيل عند مداخل الحرم القدسي والتظاهرات الدامية التي جرت رفضاً لذلك.وقالت “معرض تحيا القدس هو حراك ثقافي مقاوم، ونحن لم نستطع الوصول الى القدس، لكننا من خلال هذا المعرض نجلب القدس الينا وندخلها في وعي الشباب والشابات غير القادرين على الوصول” الى المدينة.وتناولت اللوحات والصور التي اشتمل عليها المعرض الواقع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للمدينة.وشاركت منى حاطوم، فنانة فلسطينية تقيم في لبنان، بعمل فني من الصابون النابلسي، اظهر الحدود السياسية التي نجمت عن اتفاقية اوسلو 1993 في ما يخص القدس.واوردت فضة “ان الفنانة حاطوم التي زارت القدس في العام 1996، شكل عملها الفني بالصابون النابلسي تعبيراً عن أملها بأن تذوب الحدود التي نجمت عن اتفاقية اوسلو مثلما يذوب الصابون”كذلك، شملت الصور والرسوم التي علقت في ارجاء المتحف الحواجز التي تقيمها اسرائيل حول المدينة، والحضور الديني للفلسطينيين في القدس، والكتل الاستيطانية التي تحيط بالمدينة.وضمت القاعة الأخيرة للمعرض رسوماً أشارت فضة الى ان لجنة المتحف طلبتها من رسامين فلسطينيين وعرب، انطوت على ما يرغب الفلسطينيون في رؤيته في القدس “من حرية وانفتاح وتعايش سلمي بين الاديان”.من جهته، وضع الفنان التشكيلي خالد الحوراني لوحة فسيفساء فوق مسجد في قرية تبعد عن موقع المتحف حوالى اربعة كيلومترات وكتب عليها “بوصلة لا تشير الى القدس″.ولا يمكن مشاهدة هذه اللوحة من مبنى المتحف الا من خلال منظار ضخم وضع في ساحة تطل على جهة القرية.وقال الحوراني”الفكرة من هذا العمل مرتبطة بفكرة المتحف اصلاً، وهي ادخال كل ما هو فلسطيني الى المتحف ولو من طريق الدخول من بعيد”.واضاف “زائر المتحف ومن خلال المنظار يستطيع ان يتعرف على القرية المجاورة والقرى المحيطة”.وفوق احد مداخل المتحف، وضع عمل فني كبير للفنان الفلسطيني يزن الخليلي يمثل حجراً عملاقاً اشبه بصخرة.وشرح الخليلي ان العمل “يرمز الى الحجر الكلسي المعروف بالحجر المقدس والذي يرمز بدوره الى فن العمارة داخل مدينة القدس″.وقال مدير المتحف محمود الهواري انه سيتم نقل هذا المعرض الى مناطق عدة في العالم، بينها مدينة بيروت.تم انشاء المتحف الفلسطيني في بيرزيت في ايار/مايو 2015، ويقوم على اساس التواصل الرقمي بين مختلف الفلسطينيين في مختلف انحاء العالم.وقال عضو اللجنة المشرفة على المتحف ممدوح العكر ان “المتحف سيستقبل مشاركات من فلسطينيين يقيمون في الخارج، وستكون مواده متوافرة لمن يريد الاطلاع عليها عبر الانترنت”.!!

1