أحدث الأخبار
السبت 20 نيسان/أبريل 2024
1 2 3 47282
غزة.. فلسطين : هنية: القضية الفلسطينية تعاني من نزيف متواصل… ولن نقبل بعقد صفقة القرن وخطة ترامب!!
06.07.2017

أعلن إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، في أول خطاب له منذ توليه منصبه الجديد في أبريل/ نيسان الماضي، أن القضية الفلسطينية تعاني من «نزيف متواصل»، وأن ذلك الأمر شهد تصاعدا منذ وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأعلن أن حركته لن تقبل بما يتردد عن عقد «صفقة القرن» مع إسرائيل. وأكد أن تحقيق المصالحة الفلسطينية «سيبقى على أولويات قيادة حماس»، داعيا حركة فتح لتطبيق الاتفاقيات التي وقعت في القاهرة والدوحة وغزة.وقال هنية في كلمته التي حضرها عدد كبير من ممثلي الفصائل الفلسطينية عدا فتح، وكتاب وصحافيون ووجهاء، وهو يستعرض الواقع الحالي الذي تعيشه المنطقة «هناك من يريد لهذا الحال أن يتعمق، من أجل دفع الأمة إلى صحراء التيه والضياع». وأضاف أن ذلك هدفه «تمزيق وحدتها، لإضعافها وتركيعها، وتعزيز قوة العدو الصهيوني»، محذرا من المخططات الحالية تجاه القضية الفلسطينية خاصة تلك التي تقودها الإدارة الأمريكية الجديدة.وأشار إلى أنه منذ وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «بدأت عملية ابتزاز القوى العربية»، بهدف فرض المصالحة التاريخية أو ما تسمى «صفقة القرن».وأضاف «أمام هذا الوضع لا بد لنا كشعب فلسطيني أن نملك زمام المبادرة ونحمي حقوقنا ونكون موحدين، في توجيه رسالة واضحة للعالم أجمع، بأن أي حلول أو تسويات تتعارض مع حقوق شعبنا لن يكتب لها النجاح». وتابع «كل ضفقة مشبوهة تنتقص من حقنا التاريخي في فلسطين، صفقة فاشلة. سنقف سدا منيعا في وجهها مهما كلفنا الثمن».وكان هنية يقرأ الخطاب مكتوبا، على خلاف المرات السابقة التي كان يتحدث «ارتجاليا».وتطرق هنية إلى ملف الأسرى في بداية كلمته، وقال إن تصعيد الاحتلال ضد الأسرى يجب أن يتوقف، لافتا إلى أن سياسة الاعتقال الإداري تعد «إرهابا على مرمى ومسمع العالم»، وبعث رسائل إلى الأسرى داخل سجون الاحتلال وقال «إن ظلم السجان لن يطول، ولن يكسر إرادة أسرانا الأحرار، وأن تحريرهم بات أقرب من أي وقف مضى».وأثنى على المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، التي قال إنها «واجهت العدو في كل مكان، وتعد العدة ليل نهار لتحقيق الحرية والعودة، فهي فخر الشعب وأمل الأمة».وهذا الخطاب هو الأول لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس بعد توليه منصبه بعد مغادرة رئيس المكتب السابق خالد مشعل.وتابع القول «حماس أثبتت مجددا أنها حركة فتية أبية أصيلة، أنا وثلة من إخواني نتسلم الحركة العملاقة من قادة عظام على رأسهم خالد مشعل»، مضيفا وهو يمتدحه «إن غادر مشعل موقع القيادة كنتيجة لعملية شورية، فإنه لن يغادر خندق المقاومة، كقائد وطني وقامة شامخة».وأشار إلى أن حماس أصدرت مؤخرا وثيقتها السياسية، لافتا إلى أن هذه الوثيقة «تمثل موقفها الموحد من مجمل القضايا».وقدم هنية رؤية حماس للمرحلة المقبلة، وقال إن رؤية حماس للمرحلة المقبلة تتمثل في «مواجهة الاحتلال الغاشم»، مؤكدا أن حماس سوف تعمل من أجل حماية القدس. وشدد على الضفة الغربية التي تتعرض لسياسات الفصل «ستبقى مركزا للصراع وعنوانا للمقاومة والانتفاضة».
وانتقد بشدة «التنسيق الأمني»، ودعا السلطة الفلسطينية إلى وقف هذا التنسيق، بناء على القرارات الفلسطينية السابقة. وفي ملف اللاجئين أكد على تمسك حماس بحق العودة، وقال «قضية اللجوء مهما طال لن تتحول إلى قضية منسية في تيه الغربة»، وشدد على رفض «محاولات التوطين».وانتقد هنية ما وصفها بالمخططات التي تحاك ضد غزة التي تتعرض للحصار للعام الـ 11 على التوالي. وقال «غزة لن تخضع للمؤامرات»، محملا الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن حصار غزة، لكنه قال «خطوات السلطة الأخيرة أساءت للنسيج الفلسطيني»، وكان يشير إلى «الخطوات غير المسبوقة» التي اتخذتها السلطة لدفع حماس للقبول بمقترحات الرئيس عباس للمصالحة.وأشار هنية إلى أن ذلك دفع قيادة الحركة للتحرك، مشيرا إلى زيارة وفود حماس إلى مصر، وقال «وجدنا لدى الأخوة المصريين كل الاستعداد لمساعدة غزة»، مؤكدا أن هذه التفاهمات ستكون لها «نتائج في تخفيف الحصار «.وأعلن فتح صفحة جديدة في العلاقة مع مصر، وقال إنه ستكون لذلك «انعكاسات إيجابية» في المرحلة المقبلة.وأشاد هنية في ظل حديثه عما يتعرض له قطاع غزة بموقف دولة قطر، وقال «في ظل الحديث عن دعم غزة، نستذكر الموقف الأصيل لدولة قطر الشقيقة في دعم الشعب الفلسطيني، والوقوف إلى جانب غزة في سنوات الحصار والحروب».وأشار إلى المشاريع التي تنفذها في مجال الإسكان والرواتب والصحة والبنى التحتية، وغيرها، مضيفا «قطر كانت نعم العون والسند في سنوات الحصار والعسرة».وأثنى كذلك على الدعم التركي المقدم لغزة، وأشاد بالدعم الإيراني، المقدم للمقاومة والقسام، كما شكر السعودية. وأشار إلى التفاهمات التي عقدها وفد حماس في مصر مع مساعدي محمد دحلان، القيادي المفصول من حركة فتح، وقال إنه سيكون لها أثر كبير في «إعادة ترتيب البيت الفلسطيني»، وستمثل توطئة لـ»المصالحة المجتمعية».وأكد أن تحقيق المصالحة الفلسطينية «سيبقى على (سلم) أولويات قيادة حماس»، داعيا حركة فتح لتطبيق الاتفاقيات التي وقعت في القاهرة والدوحة وغزة.ودعا الفصائل لصياغة برنامج سياسي موحد، يرتكز على أهداف الشعب الفلسطيني وتطلعاته، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، والتحضير لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، والاتفاق على موعد لعقدها.وقال إن حماس «لا تخشى الانتخابات»، وأكد أنها جاهزة لخوض كل الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني.وأشار إلى أن حل اللجنة الإدارية التي شكلتها حماس في غزة، وتعد محل خلاف مع فتح والسلطة الفلسطينية «يستوجب قيام حكومة التوافق بعملها في قطاع غزة كما الضفة الغربية».ودعا الدول العربية إلى معالجة الخلافات الخليجية بالحوار، وأعلن تأييد حماس لكل المساعي والجهود من أجل إنهاء التوتر، وإعادة اللحمة الخليجية والعربية.وأكد أن حركته تعمل على تمتين علاقاتها مع الدول العربية والإسلامية، لافتا إلى أن سياسة حماس تقوم على «الانفتاح» على هذه الدول، من أجل دعم القضية الفلسطينية والمقاومة، وشدد على أن حماس لا تتدخل في شؤون الدول العربية، وأن مواجهتها فقط ضد الاحتلال!!

1