أحدث الأخبار
الخميس 25 نيسان/أبريل 2024
1 2 3 47293
فلسطين: شاهد.. استخدام فيديو من عام 2004 للتحريض على الأسير مروان البرغوثي والاضراب يتواصل وفدوى البرغوثي :الاحتلال استخدم اسلوباً دنيئا !!
08.05.2017

في محاولة منها لكسر إرادة الأسرى المضربين عن الطعام، قامت وزارة الأمن الداخلي بتلفيق شريط فيديو مصور، مبهم وغير واضح في معظمه، لقائد إضراب الكرامة، مروان البرغوثي، تتهمه فيها بالأكل داخل زنزانته رغم الإضراب عن الطعام، وادخلت عليه لقطات استعملت عام 2004. ويظهر الشريط المصور لقطة واضحة للأسير مروان البرغوثي يتناول فيها الملح فقط، فيما قالت القناة الإسرائيلية الثانية التي نشرت الشريط إنها تلقته من وزير الأمن الداخلي، جلعاد إردان.ويظهر في معظم الشريط أسير لا تظهر ملامحه بشكل واضح، تدعي وزارة الأمن الداخلي إنه الأسير مروان البرغوثي الذي يقود الإضراب، خلال جلوسه على المرحاض، وفي يده شيء غير معروف بسبب رداءة الصورة، تدعي الوزارة أنه قطعة شوكولاطة. وادعت الوزارة أن الأسير البرغوثي كان يتناول الكعك في وقت آخر.وقالت مصادر فلسطينية وأسرى محررون إن هذه الصور قد تكون من سنوات سابقة أو صور تمت فبركتها، ومن الممكن أن تكون إدارة السجن التقطت هذه الصور لشخص آخر وادعت أنه البرغوثي وأعادت دمج الصور مع تلك التي يظهر فيها البرغوثي بشكل واضح، إذ لا يظهر الأسير البرغوثي واضحًا في اللقطات التي ادعت فيها وزارة الامن أنه بتناول قطعة شوكولاطة. وبحسب المصادر، ليس من الغريب أن تقوم إسرائيل بمثل هذه المحاولات الرخيصة لكسر الإضراب والتحريض على قيادات الحركة الأسيرة. ونفت اللجنة الوطنية للإضراب، مساء اليوم الأحد، ما تدعيه مصلحة سجون الاحتلال عبر فيديوهات نشرتها، أن يكون القائد مروان البرغوثي قد علّق إضرابه عن الطعام، وأكدت أن المقطع المصور ما هو إلا محاولات سخيفة ووضيعة، تهدف إلى تثبيط عزيمة المضربين، مشيرة إلى أن هذا المقطع استُخدم سابقًا في عام 2004.كما أكدت اللجنة الوطنية، أن الإعلام الإسرائيلي يشن حربًا خطيرة من أضاليل وأكاذيب، تهدف إلى خلق بلبلة في الشارع الفلسطيني وبين صفوف الأسرى المضربين عن الطعام؛ داعية وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية إلى التحلي بالوعي الوطني المستند إلى الثقة العالية بالأسرى وقياداتهم، وعدم التعاطي أو تداول أية معلومات يبثها إعلام الاحتلال.ويأتي هذا الفيديو كمحاولة من وزارة الأمن الداخلي والوزير إردان لكسر إرادة الأسرى ودق الأسافين بينهم، والتحريض على قائد الإضراب من أجل المس بمصداقيته والتأثير على رد فعل الشارع الفلسطيني والدولي، وردعه عن مساندة إضراب الكرامة.وهذه ليست المرة الأولى التي يحرض فيها إردان على الأسرى ومن يساندهم، وليست المحاولة الأولى لكسر الإضراب، إذ حاولت قوات القمع منذ اليوم الأول كسره عن طريق التنكيل بالأسرى ومنعهم من الخروج للفورة ومصادرة الملح من الكثير من الزنازين.كذلك تحاول إسرائيل التغطية على الوضع الصحي للأسرى الآخذ بالتردي، بسبب رفضها نقل الأسرى للمستشفيات وعزلهم في زنازين تفتقد لأدنى مقومات الإنسانية. وقالت فدوى البرغوثي، زوجة القيادي في حركة فتح الأسير مروان البرغوثي، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت اسلوباً دنيئا وقذراً بنشر فيديو ملفق لزوجها، الذي يقبع في سجن "الجلمة" معزولاً بسبب قيادته للإضراب عن الطعام الذي يخوضه أكثر من 1500 أسير في سجون الاحتلال.وأوضحت البرغوثي في مؤتمر صحفي عقدته مساء اليوم الأحد، أن زوجها اعتقل لأكثر من 15 عاماً، قضى منها ما مجموعه 3 سنوات في العزل بسبب تصريحات ومواقف، ما يعني أنه لا يمكن أن يقع في فخ في مثل هذا، الذي لا يعدو عن كونه تزييفاً للحقائق.وأضافت: "منع الاحتلال مروان وبقية الأسرى المضربين عن الطعام من لقاء المحامين خلال فترة الإضراب الذي بدأ في السابع عشر من نيسان الماضي. الاحتلال وكأنه يخفي شيئاً لا يريد لأحد إن يطلع عليه، والا لماذا يمنع الأسرى من الظهور والتواصل مع العالم الخارجي أو لقاء المحامين".واعتبرت فدوى البرغوثي، أن نشر السلطات الإسرائيلية لهذا الفيديو ما هو إلا مؤشر على هزيمة الاحتلال في معركة الأمعاء الخاوية، ودليل ضعف أمام الإرادة والعزيمة التي يخوض بها الأسرى الإضراب.بدوره، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إن نشر الفيديو الملفق لم يشكل أي مفاجأة، إذ كان من المتوقع أن تمارس السلطات الإسرائيلية الأكاذيب والتضليل في هذه المرحلة الحساسة من الإضراب عن الطعام في سجون الاحتلال.وأكد أن من قام بتوزيع الفيديو والقنوات الإعلامية التي تعاطت معه تمثل فقط أجهزة إسرائيل العسكرية، وهي ذراع للمستوى السياسي الذي يقود المعركة ضد الأسرى وإضرابهم.وتحدى فارس، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالسماح لأي محامٍ ولو كان إسرائيلياً، أو مندوباً من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أو حتى طبيباً بالتوجه إلى البرغوثي في عزله لإثبات أنه أوقف إضرابه عن الطعام كما يزعم الفيديو الذي نشر.وأضاف: "الإضراب دخل مرحلة حاسمة، وإسرائيل تتخبط والفيديو دليل ذلك، وحالة الاضطراب التي تعيشها إسرائيل هو مؤشر على أن المضربين عن الطعام اقتربوا من مرحلة النصر".وشدد قدورة فارس على أن حياة أكثر من 1500 أسير باتت في مرحلة الخطر، الأمر الذي يحتم إعلان حالة الطوارئ على المستوى السياسي الفلسطيني والصعيد الشعبي لنصرة الأسرى وحقناً لدمائهم!!







1