أحدث الأخبار
الجمعة 29 آذار/مارس 2024
1 2 3 41120
أردنيون يفضلون تناول الكنافة على الطريق السريع !!
25.09.2018

شارع الستين في مدينة السلط يعد مركزا سياحيا وترفيهيا لجميع السكان من المدينة وضواحيها، الذين يقصدون مطعم أبوهزيم لتذوق الكنافة والاستمتاع بالطبيعة في نفس الوقت.
عمان - يستمتع الأردنيون عادة بقضاء الأوقات الصيفية وهم يسيرون على طريق الستين السريع في مدينة السلط الشمالية والذي يطل على غور الأردن وجبال الخليل، لكن صاحب مقهى هناك أضفى على المكان لمسة جمال إضافية.
افتتح عبدالرحيم أبوهزيم مقهى في المنطقة منذ حوالي 12 عاما، لكن العمل لم يكن على ما يرام، ما دفعه إلى إضفاء بعض التغييرات على مشروعه ليزدهر عمله خلال هذا الصيف.
صار أبوهزيم يقدم الآن الحلوى اللذيذة المعروفة بمنطقة الشرق الأوسط، وهي الكنافة، للأردنيين الذين يختارون السير على طريق الستين السريع.
وتصنع الكنافة بطرق مختلفة ويستمتع بها الناس في جميع أنحاء الشرق الأوسط في كل الأوقات ليزداد استهلاكها خاصة في سهرات شهر رمضان. ويقوم أبوهزيم بإعداد المعجنات تعلوها طبقات من جبن الموتزاريلا وكميات كبيرة من الشراب الحلو قبل وضع طبقة أخيرة من المكسرات.
ويقول “سبب اختياري الكنافة لتنشيط المحل هو أنها من الحلويات اللذيذة التي يقبل عليها الأردنيون كما أنها سريعة الاستهلاك إذ لا تستدعي الكثير من الوقت، فيستهلكها الزبون وهو واقف يتطلع إلى مناظر جبال الضفة قبالته”.
ويقول صاحب المتجر إن معظم زبائنه يأتون من العاصمة عمان للاستمتاع بحلواه اللذيذة. وأصبح شارع الستين الذي تم إنشاؤه خارج المدينة القديمة، مركزا سياحيا وترفيهيا لجميع السكان من المدينة وضواحيها، حيث أمسى المكان متنفسا لعدد كبير من المواطنين في أكثر من مدينة.
وعلى طول طريق شارع الستين الذي يبدأ من أول جسر زي، ولغاية جامعة البلقاء، تبدأ الرحلة الجميلة مع الشارع، والتي تعد نزهة ممتعة بحد ذاتها، لما يتمتع به المكان من أجواء صيفية معتدلة ومناظر طبيعية.
ويقول أبوهزيم إن الشارع يجمع عددا كبيرا من الزائرين كانوا في السابق يذهبون إلى عمان من أجل التنزه أو الجلوس على طريق عمان السلط، إلا أن وجود شارع الستين أصبح بديلا مناسبا للعائلات للتنزه وممارسة الرياضة والجلوس لساعات طويلة قد تصل إلى منتصف الليل في الصيف.
آلاء عيد، فلسطينية مقيمة في الخليج، تؤكد أنها خلال زيارتها لأقاربها في السلط تتعمد المرور بشارع الستين خلال ساعات الليل، لتتمكن من النظر والتحديق في منظر المدن الفلسطينية التي تظهر أضواؤها بشكل واضح. وهي تعتقد أنها قادرة على تمييز إنارة البيوت التي تستذكر فيها حكايات المدن الفلسطينية التي يحدثها عنها والداها.
ويقول الزبائن إن الخيارات محدودة للغاية عندما يتعلق الأمر بتناول الطعام في الهواء الطلق، وإن الأجواء في مطعم أبوهزيم تعطي الكنافة مذاقا مختلفا.
وقال موسى طيون وهو زائر من عمان “المنطقة مفتوحة وحلوة تزداد حلاوتها عندما نأكل الكنافة على الطبيعة، وخاصة إذا كانت لذيذة مثل التي يقدمها اليوم أبوهزيم”.
وتقول إحدى الزوار وتدعى أم مصطفى إنها تذهب هي وزوجها وأبناؤها إلى شارع الستين كل يوم تقريبا، فهي تسكن بالقرب منه.
وتؤكد أن ذلك فرصة لممارسة الرياضة والمشي في أجواء صحية، بالإضافة إلى توفر الأكشاك والمقاهي التي توفر أماكن للجلوس، ووجود كراس موزعة على طول الطريق مثل مقهى أبوهزيم، يعطي الفرد فرصة للتمتع بالمنظر المقابل كالأغوار وسد الكرامة، بالإضافة إلى الصورة الواضحة لفلسطين وجبالها ومدنها.
الشابة نادية تفضل التجول في الشارع خلال ساعات الصباح الباكر الذي يترافق مع صفاء الأجواء، حيث تقول “يمكنني رؤية المنازل بشكل بسيط، وفي منظر جميل يبين مدى الترابط الجميل بين الضفتين”، مؤكدة أن والديها كانا يخبرانها كيف كانا يسمعان صوت الأذان من المسجد الأقصى قبل عدة عقود.
وعلى الرغم من وجود عدد من الأكشاك والمقاهي الصغيرة التي تتوزع على طول شارع الستين الذي يتراوح طوله ما بين سبعة إلى ثمانية كيلومترات، إلا أن مرتادي الشارع يؤكدون قلة الخدمات المقدمة فيه، حيث يفتقر للمرافق الخدمية التي يجب أن تتوفر في كل مكان، ليكون مقصدا سياحيا لسكان المنطقة!!

1