أحدث الأخبار
الخميس 25 نيسان/أبريل 2024
1 2 3 41122
الدجاج لديه إحساس وقادر على التفكير أفضل من الأطفال!!
05.01.2017

قال علماء أميركيون إن فكرة الإنسان السائدة عن الدجاجة بأنها “غبية” هي فكرة خاطئة تماما، حيث أثبتت دراسة جديدة أن للدجاج قدرات ومميزات خاصة ويستطيع على سبيل المثال التحايل على بعضه البعض والتفكير بشكل منطقي واستخلاص نتائج لا يستطيع الأطفال التوصل إليها قبل سن السابعة
واشنطن - كشف باحثون أميركيون في دراسة نشرت نتائجها، الأربعاء، في مجلة “أنيمال كوجنيشن” المعنية بالقدرات الإدراكية للحيوانات، أن الدجاجة “ذات سلوك راق” مقارنة بالفكرة الخاطئة السائدة عنها وأنها مجرد مصدر للحوم وأنها “تتمتع ببعض القدرات الحسابية الأساسية جدا ولديها شخصية مميزة”.
ويعكف العلماء المشاركون في مشروع “ساميون”، الذي يشرف عليه الباحث لوري مارينو، على جمع أدلة على القدرات المعرفية والعاطفية للحيوانات الداجنة.
ويرى مارينو أن “مجرد فكرة أن للدجاجة نفسا تبدو سخيفة لمعظم الناس”. موضحا أن نتائج أبحاث السنوات الماضية برهنت على أن للدجاجة إحساسا وفهما أكبر بكثير مما هو متعارف عنها.
وتنحدر دجاجة المنزل الأكثر انتشارا في العالم من سلالة دجاج الأدغال الأحمر في مناطق جنوب شرق آسيا.
وليس هناك حيوان آخر على الأرض أكثر عددا من الدجاج، حيث يقدر عدده اليومي في العالم بنحو 20 مليار دجاجة.
ويذبح الإنسان أكثر من ضعف هذا العدد سنويا لإشباع حاجته من اللحوم.
ورغم ذلك، فإن الناس في الدول الصناعية قلما يرون الدجاج أو يتعاملون معه، حيث يربى الجزء الأكبر من هذا الدجاج في مزارع جماعية كبيرة معزولة في معظم الأحوال بشكل صارم عن المناطق السكنية.
وأوضح مارينو أن الدجاجة تمتلك قدرا ما من التحكم في النفس، حيث أنها قادرة على الإمساك عن طعام ما وعدم الاندفاع إليه أملا في الحصول على طعام أفضل وأنها تدرك ترتيبها في مجتمع الدجاج المحيط بها. وقال إن هاتين السمتين تدلان على درجة ما عن شعور الدجاج بكيانه.
كما تبين من خلال الدراسة أن التواصل بين الدجاج أكثر تعقيدا عما كان يعتقد حتى الآن، حيث يستخدم الدجاج 24 صوتا مختلفا بالإضافة إلى العديد من الإشارات المرئية.
كما أن الدجاج قادر على إدراك الفواصل الزمنية والربط بينها وبين أحداث مستقبلية ويتعلم وينقل من بعضه البعض ويصبغ بتصرفات أمهاته تماما كغيره من الحيوانات التي تصنف أكثر ذكاء من الدجاج.
كما تبين للباحثين أن لدى الدجاج نوعا من الإحساس بالآخرين، حيث بدت عليه علامات الانزعاج والصدمة تشبه رد فعل كتاكيته المنزعجة عندما كانت تسمع صياح الدجاج الدال على أن عاصفة من الرياح ستتسبب في تطاير زغب هذه الكتاكيت.
ووفقا للدراسة، فإن الدجاج قادر على تحديد مواقع نظرائه من نفس النوع وهي قدرة لا تعرف سوى عن أنواع قليلة من الحيوانات مثل الغربان والقردة.
كما ذهل الباحثون عندما اكتشفوا قدرة الدجاج على الخداع والتحايل، حيث تحاول الديكة الضعيفة خطب ود الدجاج بالتصرف المعروف الذي يوحي بأنها عثرت على غذاء، ولكن دون إطلاق صيحة “دوك دوك” المعتادة في مثل هذه الحالة وذلك لعدم لفت نظر الديك القائد لهذا اللقاء “الغرامي”.
وسبق أن أظهرت دراسة إيطالية أن باستطاعة الدجاجة عد الكتاكيت. كما أظهرت اختبارات أخرى على بيض بلاستيكي أصفر أن الكتاكيت حديثة الفقس قادرة على معرفة الكميات الصغيرة من الكبيرة.
وحسب الدراسات، فإن الدجاج قادر على متابعة مسار طيران إحدى الكريات لمدة تصل إلى ثلاث دقائق، وهو ما يتناسب مع قدرات معظم القردة خلال مثل هذه التجارب.

1