أحدث الأخبار
الجمعة 19 نيسان/أبريل 2024
1 2 3 41121
لا بأس من تنافس البكيني والحجاب في البرازيل !!
10.08.2016

اختلاف الثقافات كان أحد العناوين البارزة لدورة ريو دي جانيرو للألعاب الأولمبية، عندما شاهد العالم مشاركة رياضيات من بلدان مختلفة بالحجاب، مثل لاعبات المنتخب المصري للكرة الشاطئية وابتهاج محمد لاعبة المبارزة بالسيف الأميركية وغيرهن.
ريو دي جانيرو (البرازيل) - تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورة من مباراة كرة الطائرة الشاطئية تظهر لاعبة المنتخب المصري بالحجاب في مواجهة مع لاعبة المنتخب الألماني بالبكيني. ونجحت هذه الصورة كثيرا حيث تناولتها وسائل إعلام كثيرة كما تفاعل معها الآلاف من المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي معتبرين أن هذه الدورة من الأولمبياد دعمت اختلاف الثقافات بشكل قوي.
ويعدّ حجاب لاعبات المنتخب الوطني للكرة الطائرة الشاطئية مخالفا لتقاليد اللعبة التي تكون في العادة بالبكيني. ولكن اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية لندن 2012 خففت المعايير وتم السماح للاعبين بارتداء السراويل والأكمام الطويلة. ليكون ارتداء الحجاب سابقة في دورة ريو دي جانيرو.
وأبدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي إعجابهم بجمع الثقافات المختلفة عن طريق الرياضة. وأصبح حجاب الرياضيات حديث أولمبياد ريو 2016.
وفي تعليقه على الصورة التي التقطت أثناء مقابلة الكرة الشاطئية بين ألمانيا ومصر، كتب أحد رواد فيسبوك على حسابه الخاص “الصورة نشرتها إحدى الصحف الأوروبية واحترمت ما تلبسه لاعبات المنتخب المصري وهذا ما تفعله فكرة الأولمبياد في الأساس… إنها تجمع وتوحد ثقافات الشعوب على اختلافها”.
وقال آخر “العالم ينظر إلى مشهد البنت المصرية بالحجاب والبنت الألمانية بالبكيني في منافسات الكرة الشاطئية في الأولمبياد على أنه تنافس شريف في ظل ثقافات مختلفة وإلى أي مدى يمكن للرياضة أن تجمع بين البشر رغم اختلاف المعتقدات والثقافات والقيم.. عقول تبحث عن السلام وبناء جسور الحوار والمحبة بين البشر”.
ونشر آخر “صورة المصرية المحجبة في كرة الطائرة الشاطئية كل العالم أشاد بها وبالرياضة التي تجمع بين مختلف الثقافات”.
„صور المواجهة بين الحجاب والبكيني من أبرز المنشورات التي يتداولها النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي“
وقالت مغرّدة على تويتر “قرأت تعليقات رائعة من أجانب على هذه الصورة.. إنها دليل واضح على اختلاف الثقافات”. وكتب آخر “مباراة كرة الطائرة بين ألمانيا ومصر في الأولمبياد.. والشباك في المنتصف كأنه خط اختلاف الثقافات”. وعلّق مغرّد “اختلاف عقائدي جميل إذا كان مع احترام الطرفين لبعضهم البعض”. وغرّد آخر “هذا ما لاحظته.. اختلاف عقائدي جميل.. الرياضة تجمع كل الملل والأشكال والألوان والأديان”.
وكتب ناشط على فيسبوك قائلا “أكثر الدول دعما للحريات اعتبرت صحفها أن هذه الصورة مثال لاختلاف الثقــافات التي توحــّدها الرياضة”.
وأبدت ناشطة على موقع فيسبوك إعجابها بالصورة قائلة “يا الله على جمال الصورة.. رغم اختلاف الثقافات هناك استمتاع بالرياضة”.
وعلّق ناشط قائلا “إنها صورة للتاريخ مصر وألمانيا في الكرة الشاطئية ضمن أولمبياد ريو 2016.. اختلاف الثقافات لا يمنع الدخول في التحديات”. دعم الدورة الحالية من الأولمبياد لاختلاف الثقافات، لم تؤكده صورة المواجهة بين الحجاب والبكيني فقط، بل أثارته قبل ذلك مشاركة ابتهاج محمد المبارزة وإحدى عضوات الوفد الأميركي في دورة الألعاب الأولمبية 2016، فهي أول رياضية من الولايات المتحدة ترتدي حجابا في الأولمبياد.
وقالت ابتهاج محمد في تصريحات لموقع “سي.إن.إي.تي” على الإنترنت “عندما قيل لي إنه لم يسبق لأي امرأة مسلمة ارتداء الحجاب خلال تمثيل الولايات المتحدة في المنافسات الأولمبية، كان هذا تحديا جديدا بالنسبة إليّ، وكان هدفا آخر حددته لنفسي”.
كما خاضت ابتهاج تحديا آخر ضد العنصرية لكونها من ذوي البشرة السمراء في ظل هيمنة أصحاب البشرة البيضاء في عالم رياضة المبارزة. وقالت في تصريحات لمجلة “نيويوركر” “لم تكن هناك قدوة.. عندما كنت أتنافس في البطولات المحلية، كنت أواجه في الكثير من الأحيان تعليقات لكون بشرتي سمراء ولكوني مسلمة.. كان أمرا مؤلما”.
ومن بين أشهر المؤيدين للمبارزة الشابة، الرئيس الأميركي باراك أوباما وزوجته، حيث وصفا ابتهاج محمد بأنها رمز لتنوع الثقافات والأديان في أمريكا. وفي تصريحه الأسبوعي حث الرئيس الأميركي باراك أوباما مواطنيه على وضع الخلافات السياسية جانبا ودعم رياضيي البلاد الذين يخوضون غمار أولمبياد ريو دي جانيرو. وأشاد أوباما بالتنوع في البعثة الأميركية مطالبا الأميركيين بتقدير “المنافسة السلمية والروح الرياضية”.
وتابع “إن الفريق الأميركي يذكر العالم لماذا يحقق دائما أعلى رصيد من الذهب” مؤكدا “نحن أمة نشأت بفعل المهاجرين وقوتها تنبع من التنوع والوحدة”. وقالت صحيفة “ذي غارديان” البريطانية إنه كان من الأجدر أن تقود المسلمة ابتهاج محمد البعثة الأميركية، وكان يجب استغلاله من أجل التأكيد على أن أميركا لا تُمارس العنصرية.

1