أحدث الأخبار
الجمعة 29 آذار/مارس 2024
1 2 3 45210
واشنطن تعلن انسحاب آخر جنودها من أفغانستان!!
31.08.2021

أعلنت الولايات المتحدة، مساء الإثنين، انسحاب آخر جنودها من أفغانستان مع انتهاء المهلة المحددة بحلول 31 آب/ أغسطس الجاري، فيما قالت حركة "طالبان" إن مطار كابُل بات تحت سيطرتها بالكامل.وأكد قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأميركي، كينيث ماكنزي، "اكتمال عملية انسحابنا من أفغانستان وإقلاع آخر طائراتنا من مطار كابل وعلى متنها السفير الأميركي".وقال خلال مؤتمر صحافي "أنا هنا لأعلن أننا أنجزنا انسحابنا من أفغانستان"؛ ، لتنتهي بذلك حرب استمرت 20 عاما انتهت باستعادة حركة "طالبان" السيطرة على البلاد.وأضاف الجنرال ماكنزي الذي تتبع أفغانستان لنطاق عمليات قيادته أنّ "آخر طائرة سي-17 أقلعت من مطار كابل في 30 آب/أغسطس" في الساعة 23:29.وتابع "إذا كانت عمليات الإجلاء العسكرية قد انتهت فإن المهمة الدبلوماسية الرامية للتحقّق ممّا إذا كان هناك مزيد من المواطنين الأميركيين أو الأفغان المؤهلين الراغبين بالرحيل تتواصل".وأوضح ماكنزي أنّه منذ 14 آب/ أغسطس وحتى ليل الإثنين، أي خلال الـ18 يومًا الماضية، أخلت طائرات الولايات المتّحدة وحلفائها أكثر من 123 ألف مدني من مطار حامد كرزاي الدولي في كابُل. وقال المسؤول البارز في حركة "طالبان"، أنس حقّاني، فجر الثلاثاء، تعليقًا على إنجاز القوات الأميركية انسحابها من أفغانستان، "لقد صنعنا التاريخ".وكتب حقّاني في تغريدة على "تويتر": "لقد صنعنا التاريخ مرة أخرى. هذه الليلة انتهى احتلال الولايات المتّحدة وحلف شمال الأطلسي لأفغانستان والذي استمرّ 20 سنة. أنا سعيد جداً لأنّني بعد 20 سنة من الجهاد والتضحيات والمشقّات، أشهد بكل اعتزاز هذه اللحظات التاريخية".وقبيل الإعلان عن إتمام الانسحاب الأميركي، تبنى مجلس الأمن الدولي، مساء الإثنين، قرارا يدعو حركة "طالبان" إلى احترام "التزاماتها" من أجل خروج "آمن" لكل الذين يردون مغادرة أفغانستان، بدون المطالبة بإقامة منطقة آمنة كانت فرنسا قد دعت إليها.وصوت 13 من أعضاء مجلس الأمن الـ15 لصالح القرار الذي وضعته الولايات المتحدة بينهم فرنسا والمملكة المتحدة، فيما امتنعت كل من الصين وروسيا عن التصويت.وينص القرار على أن مجلس الأمن "يتوقع" من طالبان أن تفي بكل "التزاماتها"، لا سيما في ما يتعلق بـ"المغادرة الآمنة" و"المنظمة" من أفغانستان "لمواطنين أفغان والرعايا الأجانب" بعد انسحاب الولايات المتحدة المقرر أن يكتمل الثلاثاء.وفي المقابل لا يشير القرار إلى "المنطقة الآمنة" أو المنطقة المحمية التي تحدث عنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي أعلم، الأحد، أن باريس ولندن ستدعوان في الأمم المتحدة لإنشاء "منطقة آمنة" في كابل للسماح خصوصا بمواصلة "العمليات الإنسانية".واعتبر ماكرون أن إنشاء هذه المنطقة "سيوفر إطارا للأمم المتحدة للتحرك بشكل عاجل وسيسمح خصوصا بوضع كل منا أمام مسؤولياته وسيتيح للأسرة الدولية مواصلة الضغط على طالبان".وأوضح دبلوماسيون في الأمم المتحدة، الإثنين، أن الفكرة لا تتعلق بإنشاء "منطقة محمية" بالمعنى الدقيق للكلمة، بل بالأحرى إلزام طالبان بالوفاء بوعودها بالسماح "بالمرور الآمن" للراغبين في مغادرة البلاد.وصرح أحد الدبلوماسيين لصحافيين بأن "هذا القرار لا يتعلق بالعمليات، بل إنها مسألة مبادئ ورسائل سياسية أساسية وتحذيرات".ورأى اختصاصي الأمم المتحدة في مجموعة الأزمات الدولية، ريتشارد غوان، أن القرار "يوجه على الأقل رسالة سياسية إلى طالبان حول ضرورة إبقاء المطار مفتوحا ومساعدة الأمم المتحدة على إيصال المساعدات".لكنه اعتبر متحدثا لوكالة "فرانس برس" أن "النص خفيف جدا" بصورة عامة و"ماكرون أخطأ بالتشديد على فكرة منطقة محمية في مطار كابل" أو "بعدم إبداء موقفه بصورة واضحة جدا".وأعاد مجلس الأمن "التأكيد" في القرار على أهمية "احترام حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق النساء والأطفال والأقليات"، و"شجع" على إيجاد حل سياسي "شامل" بمشاركة "هامة" للمرأة.كما "طالب" بعدم استخدام الأراضي الأفغانية "لتهديد أو مهاجمة" دول أخرى، ولا لإيواء "إرهابيين".وفي وقت سابق، مساء الإثنين، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، أن "الرئيس الأميركي جو بايدن متمسك بقرار مغادرة الجنود الأميركيين لأفغانستان في الموعد المحدد"، وذلك بحلول موعد الانسحاب النهائي للقوات الأميركية من أفغانستان.وأضافت ساكي، في مؤتمر صحافي، أنه "يجري حاليا تحديد عدد الأميركيين الذين ما زالوا في أفغانستان والذين يريدون المغادرة"، مشيرة إلى أنه "يعتقد أنه رقم صغير"، وكشفت المتحدثة أنه "تم إجلاء 6 آلاف شخص يحملون جواز السفر الأميركي من أفغانستان".وكررت أنه لن "يكون لنا وجود مستمر في أفغانستان بعد الثلاثاء 31 آب/ أغسطس الجاري".واليوم، كشف المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، خلال مؤتمر صحافي، أن 26 طائرة أميركية غادرت مطار كابل، الأحد، مع استمرار عمليات الإجلاء.وأكد المتحدث على "الرغبة الأميركية في مساعدة أكبر عدد من الراغبين على مغادرة أفغانستان، وعلى الاستمرار في العمل مع المنظمات الحكومية وغير الحكومية لمساعدات الأسر الأفغانية الراغبة بالمغادرة".

1