أحدث الأخبار
الخميس 28 آذار/مارس 2024
1 2 3 45209
واشنطن تتجه نحو مواجهة روسيا في أوكرانيا!!
14.04.2021

التقى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكين، الثلاثاء بوزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في العاصمة البلجيكية بروكسل.وبحسب البيان الصادر باسم الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، والذي استلمت الـ"القدس" نسخة عنه، فقد "أكد الوزير بلينكن دعم الولايات المتحدة الثابت لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها في مواجهة العدوان الروسي المستمر".وأشار البيان أن الوزير الأميركي أعرب عن قلقه بشأن "الإجراءات الروسية المتعمدة لتصعيد التوترات مع أوكرانيا ، بما في ذلك من خلال خطابه روسيا العدواني والمعلومات المضللة ، وزيادة انتهاكات وقف إطلاق النار، وتحرك القوات في شبه جزيرة القرم المحتلة وبالقرب من حدود أوكرانيا".وبحسب البيان، ناقش الوزير بلينكين ووزير الخارجية كوليبا "أهمية تعزيز سيادة القانون والإصلاحات الاقتصادية لتقوية المؤسسات الأوكرانية، ودعم جهود مكافحة الفساد، وتعزيز تطلعات التكامل الأوروبي الأطلسي".وبحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية، كشف وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، الثلاثاء عن نقل عدة أفواج عسكرية تابعة للجيش الروسي إلى الحدود الغربية لمواجهة تهديدات "الناتو" الأخيرة. وقال شويغو خلال اجتماع في ضواحي موسكو الشمالية: "تم بنجاح نقل جيشين وثلاث وحدات من قوات الإنزال الخاصة إلى الحدود الروسية الغربية في مناطق التدريب العسكري خلال ثلاثة أسابيع".
وأكد شويغو أن "القوات أظهرت الاستعداد التام والقدرة على القيام بمهامها لضمان الأمن العسكري للبلاد".وفي وقت سابق، أعلن الجيش الأوكراني أنه بصدد تنظيم مناورات عسكرية مشتركة مع قوات حلف شمال الأطلس "الناتو" في خطوة قد تؤجج التوترات مع موسكو التي أبدت اعتراضها على هذه التدريبات العسكرية.
وحذرت روسيا حلف شمال الأطلسي (الناتو) من إرسال قوات لمساعدة أوكرانيا، إذ قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن روسيا سوف تتخذ "إجراءات إضافية" إذا أقدم الناتو على مثل تلك الخطوة.وفيما يشجع الليبراليون الجدد ، وممثلو المجمع الصناعي العسكري (الأميركي) على رفع وتيرة التوتر مع روسيا، وضرورة ضم "أوكراتيا" إلى حلف الناتو، إلى جانب عدد من الجمهوريات السوفيتية السابقة التي انضمت إلى الحلف رغم تعهدات الولايات المتحدة في تسعينات القرن الماضي عدم توسيع حلف الناتو، يحذر الخبراء من أن الإقدام على خطوة كهذه قد تدفع روسيا لاتخاذ خطوات احترازية أو وقائية تفاقم التوتر وتزج بالقوتين الأعظم عسكريا نحو المواجهة الساخنة.وكتب دوغلاس ماكغريغور، المستشار السابق لوزير الدفاع في إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، في مجلة "ذي نيو كونسيرفتف "The American Conservative "، إن الوعد الأميركي بدعم كييف في الموقف من دونباس فارغ تماما.وأعرب ماكغريغور عن اعتقاده بأن رفض الولايات المتحدة الاعتراف بأهمية الجزء الشرقي من أوكرانيا لأمن روسيا، وكذلك التصريحات الصاخبة من قبل كييف حول نيتها استخدام القوة المسلحة في هذه المنطقة، يؤدي عمليا وبشكل حتمي إلى تأجيج الصراع بين موسكو وواشنطن.ويرى الخبير أن الإدارة الأميركية "تفتقر إلى شخص بالغ يتحدث علانية ضد الصقور المتشددين الذين لا يدركون العواقب المحتملة لهذا الصراع".ووصف مكغريغور في هذا السياق تعهد الرئيس بايدن بدعم الرئيس الأوكراني بالأمر المتهور.ولفت المستشار العسكري الأميركي السابق إلى أن موسكو بفضل العدد الكبير وتدريب الجيش الروسي، ستحرز النصر في حالة اندلاع حرب مع أوكرانيا، حتى مع تدخل القوات الأميركية وحلفاء الناتو، ومن غير المرجح أن تحرز القوات البرية للجيش الأميركي ومشاة البحرية النصر، ولا يجدر التعويل إلا على القوات الجوية.ونصح مكغريغور حتى في مثل هذه الحالة بعدم الاستهانة بأنظمة الدفاع الجوي الروسية المزودة بهوائي مصفوف مرحلي، مشيرا إلى أن بعض مسؤولي وزارة الدفاع الأميركية يخشون بوجه خاص من أن حتى الطائرات مثل "إف – 22" و"إف – 35" و"بي – 2" معرضة لخطر التدمير بفضل أنظمة الدفاع الجوي الروسية الحديثة "إس-500 ".ولم يستبعد الخبير في الوقت نفسه احتمال استخدام روسيا الأسلحة النووية إذا لجأت الولايات المتحدة إلى الأسلحة النووية التكتيكية.وتتهم الدول الغربية روسيا بتكثيف "الأعمال العدوانية" وتطالب بتفسير لتحركات القوات في شبه جزيرة القرم ومنطقة روستوف قرب الحدود الأوكرانية.وصرح الكرملين في هذا الصدد بأن القوات تتحرك عبر الأراضي الروسية وهذا لا يهدد أحدا ولا ينبغي أن يزعج أحدا.وأكدت موسكو مرارا أنها ليست طرفا في الصراع الأوكراني الداخلي وأنها مهتمة بأن تتغلب كييف على الأزمة السياسية والاقتصادية.

1