أحدث الأخبار
الخميس 25 نيسان/أبريل 2024
1 2 3 45242
14 قتيلاً على الأقل في تفجيرين وسط أفغانستان!!
25.11.2020

كابول-ق ُتل 14 شخصا على الأقل الثلاثاء في وسط أفغانستان في انفجارين وقعا في مدينة باميان التي تعد معقلا لقومية الهزارة ذات الغالبية الشيعية، وفق ما أفاد مسؤولون.ووضع التفجير حدا لفترة من الهدوء شهدتها على مدى سنوات المدينة الشهيرة بمعالمها البوذية، وهي كانت تُعد أقل خطورة من بقية مناطق البلاد التي شهدت الكثير من الهجمات.ويعد التفجيران أحدث هجوم كبير تشهده البلاد حيث تصاعدت وتيرة أعمال العنف في الأشهر الأخيرة، على الرغم من انخراط حركة طالبان والحكومة الأفغانية في مفاوضات سلام في العاصمة القطرية الدوحة.وأفاد قائد شرطة باميان زبردست صافي وكالة فرانس برس بـ"مقتل 14 شخصا وجرح 45 آخرين في تفجيرين".وقال الناطق باسم شرطة باميان رضا يوسفي إن المتفجرات وضعت في مكانين مختلفين، معلنا اعتقال شخصين مشتبه بهما.وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية طارق عريان الحصيلة، وقال "نحقق في التفجيرين الداميين في باميان، هذه جريمة لا تغتفر".ولم تتبن أي جهة على الفور الانفجارين فيما نفت حركة طالبان أي مسؤولية لها.ووقع الانفجاران أمام سوق وقرب مستشفى، وفق ما أفاد أنور سعداتيار المقيم في المنطقة وكالة فرانس برس.وقال عبر الهاتف "عندما وصلت إلى السوق... كانت الدماء والأشلاء تملأ المكان. وقع الانفجار فيما كان الناس يتبضّعون".وأوضح سعداتيار أن غالبية ضحايا الانفجار الثاني الذي وقع قرب مستشفى، هم من الطلاب الجامعيين.وتابع "زرت المستشفى في وقت لاحق وشاهدت أشخاصا يبكون أقرباءهم الذين قتلوا أو جرحوا في الانفجارين".وأضاف "كان هناك كثير من الجرحى"، مؤكدا أنه "لن ينسى ابدا ذاك المشهد".وعلى الرغم من انخراطهم في محادثات السلام مع الحكومة، كثّف عناصر طالبان هجماتهم في مسعى للضغط على كابول في المفاوضات.وتشتهر باميان بتماثيلها البوذية العملاقة التي كانت سابقا منحوتة في أسوار المدينة.في العام 2001، فجّرت حركة طالبان تمثالين عملاقين لبوذا محفورين في الصخر في باميان الغنية بتراث ثقافي يعود الى حقبة ما قبل الإسلام، ما اثار موجة تنديد دولية.وتشتهر باميان المحاطة بجبال تغطيها الثلوج، بسمائها الصافية، وهي تعد مقصدا رائجا لمحبي الأنشطة التي تمارس في الهواء الطلق ولرواد المعالم التاريخية التواقين لاستكشاف المعابد المبنية داخل كهوفها القديمة، والأديرة والرسوم البوذية.وتعد الولاية معقلا لأقلية الهزارة، التي استهدفها على مدى سنوات متمردون سنة على غرار تنظيم الدولة الإسلامية وحركة طالبان في تسعينيات القرن الماضي.وفي مدن مثل كابول، تعرّض أبناء قومية الهزارة لهجمات، بما في ذلك اعتداء في وضح النهار في العاصمة في أيار/مايو استهدف مستشفى للتوليد قتلت فيه أمهات عدة.وفي الأشهر الستة الماضية شن متمردو طالبان 53 اعتداء انتحاريا وفجروا 1250 عبوة ناسفة أوقعت 1210 قتلى في صفوف المدنيين و2500 جريح، وفق حصيلة أعلنتها وزارة الداخلية الأسبوع الماضي.

1