أحدث الأخبار
الخميس 25 نيسان/أبريل 2024
1 2 3 45242
سلسلة بشرية عابرة للطوائف في لبنان توحد المحتجين من عكار شمالاً إلى صور جنوباً !!
28.10.2019

جسد اللبنانيون أمس في اليوم الحادي عشر للثورة في بلادهم، مشهداً للوحدة في وجه النظام الذي وصفوه بالفاسد، وذلك من خلال تشكيلهم سلسلة بشرية واحدة، في مشهد وطني حضاري امتد على طول لبنان من شماله إلى جنوبه تحت عنوان «إيد بإيد»، حيث انتشر المحتجون على الطرقات اللبنانية الساحلية كافة في مشهد لافت.وشبك حوالى 171 ألف لبناني من الشباب والنساء والأطفال والطلاب أيديهم بعضهم ببعض على امتداد 170 كلم، في مشهد منظمٍ وراقٍ ليشكلوا سلسلة بشرية من عكار إلى صور، رافعين الأعلام اللبنانية والورود وهم يرتدون القمصان البيضاء، في إشارة إلى سلمية ثورتهم، كما رددوا الهتافات المطالبة بإسقاط النظام ومحاسبة الفاسدين.وميز احتجاجات أمس كثافة المتظاهرين، وخاصة في مدينتي النبطية وصور الجنوبيتين، وهما معقلان لـ«حزب الله»، في مشهد لافت خاصة بعد طلب أمين عام «حزب الله» من أنصاره الانسحاب من المظاهرات، ليأتي المشهد مغايراً بتكثيف التظاهر جنوباً.أمنياً أفيد بأن اجتماعاً كان عقد في قيادة الجيش ضم إلى قائد الجيش المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا، لمناقشة الأوضاع الراهنة في البلاد في ضوء استمرار التظاهرات وقطع الطرقات. وتشاور المجتمعون في الإجراءات الآيلة إلى تسهيل حرية تنقل المواطنين على الطرقات الحيوية.وكانت أنباء نقلت كلاماً منسوباً لقائد الجيش عن أنه توجّه إلى رئيس الجمهورية ميشال عون خلال اجتماع في بعبدا بالقول «حذّرتك أكثر من مرة من مخاطر تصرفات وزير الخارجية جبران باسيل ولم تتحرك فخامتك، الآن مطلوب مني أن أحرق الجيش وأعرّض نفسي للمحاكمة في لاهاي من أجل باسيل. لن أقوم بفتح الطرقات بالقوة أنت يا فخامة الرئيس بحكمتك افتحها»، غير أن مصدراً أمنياً نفى مثل هذا الكلام، ولفت إلى أنه مفبرك ولا يمت إلى الحقيقة بصلة.تزامناً، تعرّض «تكتل لبنان القوي» الذي يرأسه باسيل إلى هزّة كبيرة بإعلان صهر رئيس الجمهورية النائب العميد شامل روكز ونائب كسروان نعمت افرام انشقاقهما عن هذا التكتل، مع توقّع اتخاذ نائب زغرتا ميشال معوض ونائب زحلة ميشال ضاهر، قراراً مماثلاً في حال تطورت الأمور أكثر نحو الأسوأ وعدم التجاوب مع مطالب الناس.من جهته دعا البابا فرنسيس، الأحد، الأطراف اللبنانية إلى «الحوار» لإيجاد حلول في الأزمة السياسية والاجتماعية التي تمر بها البلاد، في كلمة له عقب صلاة في ساحة القديس بطرس توجه بها إلى جميع الأطراف في لبنان.وفي ظل المخاوف من تراجع سعر صرف الليرة مقابل الدولار وفقدان العملة الصعبة من السوق اللبنانية، أمر النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات بمنع عمليات إخراج الدولارات النقدية دفعة واحدة في حقائب صيارفة وتجار عبر مطار بيروت الدولي والمعابر الحدودية.وتعقيباً على قرار المدعي العام، أوضح مصرف لبنان في بيان، أن «ثلاثة صيارفة في حوزتهم عملات عربية مختلفة دخلوا الأراضي اللبنانية بعد الإعلان عنها، وقد تم تبديلها بالدولارات الأمريكية في أسواق بيروت ليتم شحنها إلى تركيا».يأتي ذلك بينما أعلنت جمعية المصارف في لبنان أنها ستواصل إغلاق أبوابها اليوم. ونقلت وسائل إعلام لبنانية عن الجمعية أنه «في ظل استمرار التحركات الشعبية، وبانتظار استقرار الأوضاع العامة في البلاد، تبقى أبواب المصارف مقفلة».!!

1