أحدث الأخبار
الجمعة 29 آذار/مارس 2024
1 2 3 45210
مقتل 356 وآلاف العالقين جراء الاعصار في افريقيا الجنوبية!!
22.03.2019

ينتظر الاف الأشخاص الذين ما زالوا عالقين في مناطق غمرتها المياه الخميس في افريقيا الجنوبية وسط قلق شديد وصول أجهزة الاغاثة في أعقاب مرور الاعصار ايداي الذي اسفر عن سقوط 356 ضحية على الاقل.وفي موزمبيق، يحتاج 15 الف شخص الى "انقاذهم فورا" كما نبه وزير البيئة سيلسو كوريا. وقال لوكالة فرانس برس من بيرا (وسط)، المدينة الثانية التي اجتاحها الاعصار ايداي، "انهم عالقون في المنازل وعلى الاسطح".واضاف ان هؤلاء الـ 15 الف شخص "ليسوا على ما يرام. انهم على قيد الحياة... لكنهم يحتاجون الى اغاثة، واخراجهم من هنا".وشدد على القول "انه سباق مع الوقت. لكل دقيقة أهميتها"، فيما "يُحتجز الاف آخرون في مناطق مرتفعة على جزر صغيرة".وذكرت مصادر رسمية ان حصيلة الاعصار ايداي الذي ضرب في نهاية الاسبوع موزمبيق ثم زيمبابوي، سجلت الخميس مزيدا من الارتفاع وبلغت 356 قتيلا.ولقي 217 شخصا على الاقل مصرعهم في موزمبيق و139 في زيمبابوي، حيث تواصلت الخميس عمليات دفن الضحايا.وفي بداية الاسبوع، حذر الرئيس الموزمبيقي فيليب نيوسي من ان الحصيلة يمكن ان تتجاوز الالف قتيل.وقالت الناجية مريامو هومبروتو (16 عاما) التي لا تزال تشعر بالصدمة "لا يمكننا ان نصدق أننا ما زلنا على قيد الحياة... شعرنا بخوف شديد عندما بدأت العاصفة".وذكرت جوليا لويس، الأم لثلاثة أطفال "في السنوات الماضية شهدت بعض العواصف. لكنها المرة الاولى التي اعيشها". واضافت في قرية برايا نوفا (وسط) المدمرة، "سأبدأ حياتي من جديد".وفي الاجمال، يعيش في الوقت الراهن 350 الف شخص في المناطق التي غمرتها الفيضانات في موزمبيق، وفقا للسلطات. وفي زيمبابوي المجاورة، تأثر 200 ألف شخص بالفيضانات والإعصار إيداي، كما تؤكد الأمم المتحدة.واعتبر الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، أن "هذه أسوأ أزمة إنسانية في تاريخ موزمبيق الحديث".إلا أن تراجع المياه قد بدأ في موزمبيق، كما قال كوريا الخميس. واضاف "في بعض الأماكن، كان مستوى المياه يصل إلى 11 مترا، وتراجع ثلاثة أمتار"
ومع هدوء الاحوال الجوية، نجحت عمليات الاغاثة الاربعاء في انقاذ حوالى 3 الاف شخص علقوا في مناطق محاطة بالمياه على اسطح او اشجار.لكن نظرا إلى حجم الكارثة، ما زالت اعمال الإغاثة تواجه صعوبات في تلبية الاحتياجات الهائلة.وقالت هومبرتو "لم نأكل شيئا".وقد بدأ برنامج الأغذية العالمي، الذي ينوي مساعدة 600 الف شخص في المنطقة، عمليات توزيع المواد الغذائية في مدينة بيرا وضواحيها، وفي مدينة دوندو التي تبعد 45 كلم إلى الشمال الشرقي.لكن المنطقة التي اجتاحتها الفيضانات شاسعة.وقال كوريا "نعمل على مدار الساعة للتأكد من أننا نقدم الغذاء والدواء" لضحايا الكوارث "لمنع حصول وفيات بسبب الأمراض".وحذر ماتشيديسو مويتي، المدير الإقليمي لإفريقيا في منظمة الصحة العالمية، من أن "تهجير عدد كبير من الأشخاص، والفيضانات الناجمة عن إعصار إيداي، تزيد كثيرا من مخاطر الملاريا والتيفوئيد والكوليرا".وفي مدينة بيرا التي يبلغ عدد سكانها نصف مليون نسمة، يعمل مستشفاها الرئيسي الذي تضرر سقفه جزئيا، بنسبة 40 % من طاقته.لكن الحياة عادت الى الشوارع تدريجيا الخميس، بعد أسبوع من مرور الإعصار.وعبرت سيارات بعض الطرق التي أصبحت صالحة. وعادت شبكة الهاتف التي انقطعت تماما أياما عدة، بشكل متقطع.لكن في زيمبابوي، بقيت الظروف في منطقة شيمانيماني (شرق) "سيئة للغاية"، كما ذكر المتحدث باسم البرنامج هيرفي فيرهوسيل.واضاف ان "حوالي 90 في المئة من المنطقة تضرر بشكل كبير". فقد دمرت ثمانية جسور على الاقل ومئة منزل في هذه المنطقة الجبلية.وسبقت وصول الإعصار طوال أيام أمطار غزيرة للغاية في موزمبيق ومالاوي إلا ان ايداي استثنى مالاوي.!!

1