أحدث الأخبار
السبت 20 نيسان/أبريل 2024
1 2 3 45232
تونس: إهانة مضيفة طيران «سمراء» تعيد الجدل حول التمييز العنصري في تونس!!
16.05.2018

أعادت حادثة «إهانة» مسافرة تونسية لإحدى مضيفات الطيران بسبب لون بشرتها الجدل حول التمييز العنصري في البلاد، حيث أشاد عدد كبير من السياسيين والنشطاء بموقف قائد الطائرة الذي قام بطرد المسافرة المذكورة، ودعوا إلى الإسراع بالمصادقة على قانون مكافحة التمييز العنصري.وأكدت المضيفة غفران بينوس عبر صفحتها على موقع «فيسبوك» أن إحدى مسافرات الخطوط الجوية التونسية وجهت لها ألفاظا عنصرية حول لون بشرتها السمراء، بعدما طلبت منها الانتظار لحين إيجاد مكان لحقيبتها، خلال رحلة متجهة من تونس إلى مدينة اسطنبول التركية، مشيرة إلى قائد الطائرة لجأ إلى طرد المسافرة المذكورة، فيما تعاطف معها بقية أفراد الطاقم وبقية المسافرين الذي رحبوا بفكرة تأخير الرحلة لحين مغادرة المسافرة التي أساءت لها.وتعاطف عشرات السياسيين والنشطاء مع بينوس، حيث كتبت النائبة جمية دبّش على صفحتها في «فيسبوك» تحت عنوان «الكرامة للسود»: «مرت عليّ حوادث عنصرية كثيرة وربما اكثر بشاعة، لست أدري لماذا هذه المرة أبكاني الموقف. ربما لأنني أعرف غفران وأعرف جيداً طيبة وتربية ودماثة أخلاقها شبوبة رقيقة وهادئة ودائما مبتسمة وصبورة جدا. وربما لأن موقف قائد الطائرة كان موقفاً مشرفاً ومشبعاً بالانسانية والشهامة، ولأنني لمست نفحة أمل في مسؤول قام بما يلزم وكما يلزم، ولم يفعل كغيره ويصمت لم يفعل كغيره ويتجاهل الامر ويجعل منه لا شي».وأضافت «إلى ابناء وطني الاحرار لن نستطيع محو عار العنصرية الا بالاعتراف والشجاعة في التصدي ومطاردة الافكار والممارسات العنصربة أين ما وجدت وأن نبحث عنها في دواخلنا. نحن في حاحة الى شن حرب حقيقة على التمييز بكل أشكاله وان ننتصر لكرامة وحرمة الذات البشرية. لا خير في بلاد يحس فيها صنف من البشر انهم انصاف موطنين أو شبه مواطنين. أدنى الحقوق أن تشعر أنك بشر ككل الناس وأنك لا أعلى ولا أدنى من أي أحد».ودعا عدد من النشطاء البرلمان إلى الإسراع في المصادقة على مشروع قانون مكافحة التمييز العنصري، وكتبت ليلى الصومعي «لا أفهم ما هي مشكلة البعض مع اللون. هل اللون قضية أم بدعة أم تصرف مشين؟ (…) ولن أجد أي تفسير عدا ضيق النفس وضيق الأفق وضعف البصر و البصيرة»، وأضافت في تدوينة أخرى «نحن شعب متخلف هذا اقل ما يقال و استغرب هذا التحامل على الناس دون ذنب اقترفوه».ويستعد البرلمان التونسي للمصادقة على قانون يجرم التمييز العنصري على أساس اللون، حيث يتضمن عقوبات مشددة تجاه الجناة، من بينها أحكام سجن وغرامات مالية.وشهدت تونس في السنوات الأخيرة حوادث كثيرة تتعلق بالتمييز العنصري، حيث تعاطف العشرات مع فتاة تُدعى صابرين أنقوي أكدت تعرضها مراراً لسوء المعاملة بسبب لون بشرتها، كما تعرض عدد من الطلبة الأفارقة إلى اعتداء بسكين وسط العاصمة، وهو ما تسبب بموجة استنكار كبيرة من قبل عدد من الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني، فيما تعهدت الحكومة بوضع استراتيجية مكافحة هذه الظاهرة.!!

1