أحدث الأخبار
الأربعاء 24 نيسان/أبريل 2024
1 2 3 45239
سوريا : «حميميم» تعتبر عودة عفرين إلى النظام «ضرورة ملحة» وتتوعد الأكراد حلفاء واشنطن!!
08.05.2018

قال المتحدث العسكري الرسمي باسم قاعدة حميميم الروسية في الساحل السوري «أليكسندر إيفانوف»، يوم الأحد، إن عودة مدينة «عفرين» الخاضعة لسيطرة الجيشين التركي والسوري الحر بريف حلب شمالي سوريا، إلى النظام السوري «ضرورة حتمية».وعلل مطالبه بتسليم مدينة عفرين للأسد، بما وصفها بـ «انتهاكات» يقوم بها الجيش السوري الحر، المدعوم من الجيش التركي، حيث اتهم إيفانوف الجيش الحر بالقيام بأعمال «السرقة والنهب»، والتي تسببت بحدوث فوضى، وصفها المتحدث بـ «فوضى خلاقة غير مقبولة».وكان قد سيطر الجيشان التركي والسوري الحر على مدينة عفرين، في شهر آذار- مارس الفائت، ضمن إطار عملية «غصن الزيتون»، حيث انسحبت الوحدات الكردية من المدينة دون قتال، بعد معارك في أرياف ونواحي المدينة استغرقت 59 يوماً متواصلاً بين الجانبين.الباحث في الشؤون الروسية التركية، الدكتور باسل الحاج جاسم، قال خلال اتصال خاص معه: الموقف الروسي من خلال هذا التصريح، لا يحمل أي جديد، و الموقف الرسمي التركي، أعاد مراراً و تكراراً القول إن المناطق السورية هي للسوريين، وربطت أنقرة استمرار تواجدها العسكري هناك بالتسوية السياسية الشاملة أو بمعنى آخر لا بد من الوصول لحل سياسي في سوريا.التصريحات الروسية، وفق ما يراه جاسم، لا تخرج عن الإطار الإعلامي، والأتراك ردهم ايضاً عليها واضح في مرات سابق أن وجودهم مرتبط لإحلال الأمن وإنهاء اي تهديدات إرهابية و الوصول لحل سياسي شامل. وأضاف، الباحث السوري، «في الواقع تركيا اليوم تتصرف مع هذه المناطق السورية سواء عفرين أو جرابلس وغيرهما كوديعة أو أمانة لديها تقوم بتقديم الخدمات والمساعدات، وتعيد بناء البنية التحتية المدمرة، لكنها لم تشرع بفرض أي شيء سياسي أو عسكري فيها».ولا يخفى الاختلاف الروسي التركي حيال سوريا على أحد، تركيا، وفق ما قاله «جاسم»، ما زالت تدعم المعارضة و روسيا تدعم للنظام، إلا أن البلدين متفقين على وحدة الأراضي السورية، وكلاهما بحاجة للسلام في المنطقة، ولاسيما بعد ظهور المنظمات الإرهابية المتطرفة والانفصالية التي حرفت مسار الأحداث في سوريا وهو الأمر الذي غير أولويات الدول إقليمياً و دولياً.وقال الباحث: موسكو بعد تحقيقها الكثير من التقدم العسكري على الأرض، هي بحاجة لتركيا أكثر من أي وقت مضى من أجل الوصول لحل سياسي في سوريا، وأشار جاسم إلى أن روسيا تتفهم المصالح التركية في مناطق سورياالشمالية، فهي تشبه مصالح روسيا في شرق اوكرانيا.على الجانب الآخر، لم تستبعد قاعدة حميميم الروسية في سوريا، اندلاع مواجهات عسكرية بين النظام السوري وقوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من قبل التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا، ضد تنظيم «الدولة».وقال المتحدث الروسي إليكسندر إيفانوف: «لا نستبعد حدوث مواجهة عسكرية بين القوات الحكومية السورية والمجموعات المسلحة غير الشرعية المدعومة من واشنطن لاهداف تخريبية وإرهابية، وجميعنا نتفق أن القوات الحكومية لديها الحق الكامل في الدفاع عن سيادة الأراضي السورية». وفق ما نقلته المعرفات الرسمية لقاعدة حميميم.!!

1