أحدث الأخبار
الخميس 25 نيسان/أبريل 2024
1 2 3 45242
الرباط: تقرير حقوقي يدين العنصرية ضد المهاجرين الأفارقة في المغرب!!
26.04.2018

خلص تقرير حول وضعية المهاجرات وأبنائهن في المغرب قدم أمس الأول الثلاثاء في الرباط إلى ان المجتمع المغربي يرى المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء «سوداً، فقراء، ضحايا، متعاطين للدعارة، وأميين».وقال التقرير ان «من المشاكل الأساسية التي تواجه المهاجرات، الحصول على شهادة الولادة في المستشفى»، وأن المهاجرات اشتكين في اللقاءات التي تمت معهن من «الإجراءات الطويلة والمملة، خاصة عندما لا تتعاون السفارة ليتم إثبات الجنسية، أو عندما يطلب إرفاق شهادة الزواج». وقال موقع هسبرس ان النسوة المُستجوبات قلن أن من الأمور التي تقلقهن «القوة» التي يعتبرنها من أعمدة العناية بأنفسهن عبر الحفاظ على صحة جيدة. وأن النسوة المهاجرات المستقرات حالياً بالمغرب يعتبرن «عدم الحمل دون قول ذلك» من بين مفاهيم «الصحة الجيدة».
وقالت هيلينا مالينو إحدى المساهمات في إعداد التقرير أن «هناك أشياء إيجابية» في التقرير حول وضعية النساء المهاجرات وأبنائهن في المغرب. وفسرت قتامة الصورة التي يقدمها العرض عن حالة المهاجرات بالمغرب، بأن «الجزء الأول من التقرير يورد شهادات النساء اللواتي تم الاستماع إليهن»، وان «بعض النسوة يقلن بأنه ليس لهن حق الهجرة، وليس لهن حق عدم الهجرة، أو الحق في الرجوع». وفي ما يخص المراكز الصحية، أوضحت بعض النسوة المهاجرات أنهن لا يستطعن ولوجها لعدم توافرهن على وثائق السكنى، وبيّن التقرير أن هذا المشكل ينخفض عندما تكون بعض الجمعيات حاضرة كوسيط. كما أورد التقرير الأولي تصريحا لمهاجرات بأن المراكز الصحية والمستشفيات مضغوطة بالوقت، «مما يؤثر على العناية التي يلقينها». وعبرت بعض المهاجرات عن إحساسهن بـ»العنصرية والتمييز» داخل هذه المؤسسات الطبية.وذكرت هيلينا مالينو أن السفر «غيّر النساء وقواهن، لكنهن يعشن في توتر أكبر، وحزن، وغضب مما جعلهن يعتبرن أنفسهن نساء قويات صلبات، مقاومات، ومرنات».وقالت زوي ماويبا، رئيسة تعاونية النساء المهاجرات في المغرب (Cofmima) أن هدف التعاونية مساعدة النساء في وضعيات هشاشة، وأن من بين الصعوبات التي تواجهها المهاجرات من إفريقيا جنوب الصحراء «عائق اللغة، الذي يؤثر غالبا على وصول المرأة إلى الخدمات التي تحتاج إليها، كأن تتجه إلى المحاكم مع وجود مشكل عدم الترجمة، فلا تفهم إذا صدر حكم أو تأجلت الجلسة».وقالت ماويبا «رغم الصعوبات التي تواجه الحياة اليومية للمهاجرات القاطنات بالمغرب، إلا أن هناك إمكانيات لتطور المرأة وتأقلمها أيضا». وقالت ان مهاجرات يحاولن التأقلم عن طريق تعلم الدارجة، أو الخضوع لتكوينات حتى يستطعن إطلاق مشاريعهن الخاصة والحصول على استقلاليتهن المالية.!!

1