أحدث الأخبار
الجمعة 19 نيسان/أبريل 2024
1 2 3 45232
تصاعد المواجهة الأمريكية ـ الروسية في البحر المتوسط من سوريا حتى المغرب!!
25.04.2018

ينوي البنتاغون تخصيص حاملة الطائرات هاري ترومان في البحر الأبيض المتوسط للرد على تزايد الوجود الروسي في المنطقة، والذي انضاف إليه أخيرا الوجود الصيني، وهذا يبرز مدى عودة الحرب الباردة بين الغـــرب وروسيا بل وحتى الصين.في هذا الصدد، كتبت جريدة جريدة «أخبار الدفاع» الأمريكية أخيرا نقلا عن مصادر عسكرية عن نية البنتاغون نشر حاملة الطائرات ترومان في البحر الأبيض المتوسط والبقاء فيه وعدم استمرارها في ما يعرف باكتمال الدورة حول الأرض، حيث تنطلق حاملات الطائرات من نورفولك في فيرجينيا وتمر عبر قناة السويس ثم المحيطين الهندي والهادىء قبل العودة إلى الشواطئ الأمريكية لتكون جاهزة في مختلف مناطق العالم للتحرك.ولكن أمام التطورات التي تشهدها منطقة البحر الأبيض المتوسط، وخاصة في شرقه بسبب النزاع السوري، قد يقرر البنتاغون إبقاء حاملة الطائرات ترومان راسية في البحر المتوسط. وتبرر مصادر عسكرية رفيعة في تصريحات للجريدة المذكورة القرار بمواجهة ارتفاع الوجود العسكري الروسي في المتوسط خلال السنة الأخيرة.ولن يقتصر الأمر فقط على حاملة الطائرات بل بالمجموعة الكاملة التي تتحرك معها، وهي سفن حربية وغواصة، بل وربما ستكون بجانبها تلك السفن الكبيرة المخصصة للدعم اللوجيستي. ويأتي قرار البنتاغون بتعزيز وجوده في المتوسط تماشيا مع استراتيجية الدفاع الجديدة التي جعلت من المتوسط نقطة رئيسية للوجود فيه وإن كانت أقل من المحيط الهادىء.وستقوم حاملة الطائرات في حالة رسوها بتهدئة مخاوف الأوروبيين الذين يرقبون بقلق كبير ظاهرة ارتفاع عدد السفن الحربية الروسية في المتوسط، وكذلك للضغط على رئيس سوريا بشار الأسد بفكرة أن البنتاغون قد يتدخل في أي وقت خاصة إذا عاد واستعمل السلاح الكيميائي ضد المدنيين. في الوقت ذاته، ستتم مراقبة السفن الحربية الصينية التي بدأت تتوافد على البحر المتوسط خلال السنة الأخيرة.ويعتبر البحر المتوسط من نقاط عودة الحرب الباردة في الوقت الراهن بين الغرب وروسيا ونسبيا الصين. وتوجد مختلف السفن الحربية في شرق المتوسط بسبب النزاع السوري، ومنها الروسية والبريطانية والفرنسية والأمريكية أساسا. ومن جهة أخرى، ونظرا لاحتواء قاعدة روتا جنوب اسبانيا سفينتين عسكريتين للدرع الصاروخي، فقد قررت روسيا رسو سفينة حربية بشكل دوري بالقرب من المياه المغربية – الإسبانية لمراقبة قاعدة روتا والسفن العسكرية الغربية التي تمر عبر مضيق جبل طارق.وكانت روسيا والصين قد أجريتا مناورات عسكرية في المتوسط خلال السنة الماضية، وتنوي الصين نشر وحدة عسكرية بحرية في المتوسط بشكل دوري ضمن استعراض قوتها العسكرية، كما تفعل قوى أخرى مثل الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا.!!

1