أحدث الأخبار
الأربعاء 24 نيسان/أبريل 2024
1 2 3 45239
العراق : أعداد الجثث تحت أنقاض الموصل القديمة لا تزال مفزعة!!
06.02.2018

أعداد الجثث التي لم تنتشل من أحياء الموصل القديمة ماتزال مفزعة للغاية، وفق ما أكد مصدر أمني » أمس الإثنين، مبيناً أن «الأرقام الحقيقية لهؤلاء الضحايا غير معلنة، ويتم تحديثها بشكل يومي ومستمر، نظراً لاستمرار إخراج الجثث من تحت الأنقاض».وأضاف أن «هناك مناطق في المدينة القديمة لم يتم دخولها حتى الآن خوفاً من أن تكون مزروعة بالالغام». وبين أن «الجثث بدأت تتفسخ وتتحلل، وهناك تخوف من انتشار الأوبئة والأمراض التي باتت أعراضها واضحة في بعض مناطق المدينة، خصوصاً الجانب الأيمن».ولفت إلى أن «القوات الأمنية والدفاع المدني يفتقرون للأدوات والآليات المناسبة لاستخراج الجثث، حيث أنهارت أغلب المباني بشكل كامل فوق ساكنيها، وأصبح من الصعب جداً رفع أنقاض آلاف المنازل المهدمة واستخراج الضحايا».وأشار إلى أن «ما تبقى من الجثث هو عدد كبير جداً إذا ما قورن مع عدد الذين يقدمون بلاغات عن وجود جثث أقاربهم الذين لايزالون تحت الأنقاض ولم يتم استخراجهم بعد».وكانت مديرية الدفاع المدني في محافظة نينوى، قد أعلنت أول أمس عن تمكنها من انتشال 22 جثة جديدة من تحت أنقاض المنازل وسط الموصل القديمة، مبينة أن أغلب الجثث تعود لمدنيين بينهم نساء وأطفال قضوا جراء القصف والعمليات العسكرية داخل منطقتي الميدان وعمو البقال وسط الموصل القديمة.وكان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا صورة مؤثرة لفتاة تحت الأنقاض بجانبها يد شخص آخر يعتقد أنها أمها، وقد قضيتا جراء الحرب في مدينة الموصل القديمة، ولغاية الآن لم ترفع جثتيهما.ويعتبر الناشطون أن «هناك تقصيرا واضحا من الجانب الحكومي في عملية انتشال جثث الضحايا، وفي أغلب الأحيان يتم إخراج الجثث من قبل الفرق التطوعية، التي لا تمتلك الخبرة الكافية في طريقة التعامل مع مثل هذه الأمور، وقد تحتاج الجثث إلى معاملة خاصة في انتشالها خصوصا وأنها أصبحت متفسخة بعد مرور أشهر على قضائها تحت الأنقاض».وشهدت مدينة الموصل خصوصاً المدينة القديمة، منها عمليات عسكرية عنيفة بين القوات العراقية ومسلحي تنظيم راح ضحيتها آلاف الضحايا من المدنيين، الذين لاتزال جثثهم تحت أنقاض المباني والبيوت، حيث لم يتم انتشالها بعد أن تم إغلاق ملفهم، واعتبرت المدينة خالية من الجثث بعد عمليات تطهير شهدتها.وحسب متابعين، فإن الجثث لاتزال تحت أنقاض مباني المدينة، تعود معظمها لمدنيين، غالبيتهم نساء وأطفال!!

1