أحدث الأخبار
الخميس 28 آذار/مارس 2024
1 2 3 45209
القاهرة:نظام السيسي يحاصر مظاهرات القدس… و«الأزهر» يبدأ حملة ضد قرار ترامب!!
11.12.2017

يحاصر النظام المصري المظاهرات الرافضة لقرار الرئيس الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ويخشى من السماح للمظاهرات بالخروج إلى الشوارع وتمددها، خاصة مع اقتراب الذكرى السابعة لثورة 25 يناير.وألقت الأجهزة الأمنية القبض على عدد من المواطنين خلال مشاركتهم في التظاهرات التي نظمتها القوى السياسية والصحافيون خلال اليومين الماضيين. كما رفضت طلباً تقدمت به أحزاب «التيار الديمقراطي» لتنظيم تظاهرة أمام مقر جامعة الدول العربية.هذا التضييق ساهم في اقتصار المظاهرات على الأماكن المغلقة مثل الجامعات والنقابات، إذ لم يستطع المتظاهرون الخروج إلى الشوارع بسبب الحشود الأمنية.قال مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي وعضو المجلس الرئاسي للتيار الديمقراطي إن «أحزاب التيار الديمقراطي، عقدت اجتماعا أبدت فيه استنكارها لقرار وزارة الداخلية المنفرد برفض تظاهرة الاحتجاج التي كانت مقررة أمام جامعة الدول العربية أمس استنكارا لانحياز السياسات الأمريكية للعدوان الإسرائيلي على حقوق ومصالح الشعب الفلسطيني وقرارها الأخير بنقل سفارتها الى القدس المحتلة». وأضاف أن «الأحزاب أكدت في اجتماعها على دعمها لكل أشكال الاحتجاج الجماهيري الديمقراطي السلمي ودعت إلى فتح مجالات التعبير دون قيود».وتابع: «عندما تسد الأجهزة الأمنية نوافذ التعبير عن الغضب، الشعب يبحث لنفسه عن مسارات أخرى». وأشار إلى أن «الأحزاب اتفقت على التضامن مع أيام الغضب الفلسطيني بتوسيع حركة الاحتجاج في المحافظات، وفتح مقراتها للفاعليات السياسية والفنية والجماهيرية، وعقد مؤتمرات التضامن مع القدس عاصمة أبدية لفلسطين، التي ستبدأ اليوم الإثنين فى القاهرة في مقر المصري الديمقراطي الاجتماعي، وفي الاسكندرية في مقر التحالف الشعبي الاشتراكي، والخميس في المنصورة وبعدها في باقي المحافظات» . وحسب الزاهد:«انضمت أحزاب التيار الديمقراطي الاجتماعي إلى المطالب التي طالبت بها القوى الوطنية في الدول العربية، بتسمية الشارع الذي تقع فيه السفارة الأمريكية في أي دولة عربية بشارع القدس فلسطينية، وأكدت على أهمية تطوير حملات مقاطعة أمريكا وإسرائيل، كما اتفقت على تنظيم حملة رسائل بكل لغات العالم للأحزاب الديمقراطية واليسارية والمعادية للصهيونية والاستعمار في العالم استنكارا للعدوان الامريكي على حقوق الشعوب والقانون الدولي ومقاطعة الكيان الاستعماري».في الموازاة، قالت «التنسيقية المصرية للحقوق والحريات» وهي منظمة حقوقية غير حكومية، إن «قوات الأمن اعتقلت ما يزيد على 24 مواطنا بينهم 3 سيدات من مناطق مختلفة من الجمهورية في حملة اعتقالات ومداهمات للمنازل شنتها على مختلف المحافظات، تزامنا مع الدعوات للتظاهرات المناصرة للقدس، عقب إعلان الرئيس الأمريكي القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها».وأدانت التنسيقية ما «تقوم به قوات الأمن من اعتقالات موسعة، ومنع المواطنين من التضامن مع أي قضية من القضايا العربية، وخاصة انطلاق مظاهرات عديدة في الكثير من الدول الأخرى». وأشارت في بيانها إلى «إلقاء الأجهزة الأمنية المصرية القبض على خمسة أشخاص من أمام نقابة الصحافيين قبل يومين، هم كل من هشام أحمد، محمد خالد، حسام السويفي، إسلام أحمد، أحمد عبد العزيز». ووفق التنسيقية :»اعتقلت الأجهزة الأمنية 10 أشخاص بعد انتهاء مظاهرات الجامع الأزهر اليوم بعد صلاة الجمعة هم، أحمد على عبده عبد الرحمن، محمد مجدي حسين، عمر خالد محمد، محمود بلال عيد، حازم محمد احمد، على مسعد احمد، مصطفى محمد بنداري، عبد الله فرج، كريم على فرج، محمد هشام». وتقدم 4 من أعضاء مجلس نقابة الصحافيين المصريين ببلاغ إلى النائب العام، يتهمون فيه وزير الداخلية باختطاف الصحافيين حسام السويفي وأحمد عبد العزيز، وإخفائهما قسريا. وقال مقدمو البلاغ ، وهم عمرو بدر ومحمد سعد عبد الحفيظ وجمال عبد الرحيم ومحمود كامل: «في يوم الخميس الماضي نظم عدد من الصحافيين وقفة احتجاجية تضامنا مع القدس، وفوجئنا بعد انتهاء الوقفة في حوالى الساعة السادسة وصرف الجميع دون أي اشتباكات بالقبض على حسام السويفي وأحمد عبد العزيز أعضاء نقابة الصحافيين». وتابعوا: «حتى هذه اللحظة لم نتمكن من معرفة مكان احتجازهم في مخالفة للقانون والدستور. ولم يتم عرض أيا من الزميلين على النيابة العامة رغم مرور أكثر من 24 ساعة على القبض عليهم، وبسؤال أقسام شرطة عابدين وقصر النيل والأزبكية والجمالية عن وجود الزميلين من عدمه أفادوا بعدم وجودهما».في غضون ذلك، نظّم طلبة خمس جامعات مصرية، أمس، مظاهرات حاشدة رفضا لقرار الرئيس الأمريكي.وشهدت جامعات «عين شمس» و«الأزهر» و«القاهرة» و«المنوفية» و«الزقازيق»، مظاهرات طلابية، لتنضم بذلك إلى جامعات «الإسكندرية» و«الفيوم» و«الجامعة الأمريكية في القاهرة»، التي شهدت فعاليات احتجاجية ضد قرار ترمب على مدار اليومين الماضيين. وردد الطلاب هتافات رافضة لقرار ترامب، ودعما للقدس منها «بنرددها جيل ورا جيل.. بنعاديكي يا إسرائيل»، و«فلسطين عربية..القدس عربية»، كما أحرق الطلاب العلمين الإسرائيلي والأمريكي.وطوّقت قوات الأمن المصرية محيط الجامعات، في محاولة لمنع الطلبة المتظاهرين من تصعيد حراكهم والخروج إلى الشارع.وتعتبر مؤسسة الأزهر، وهي المؤسسة الوحيدة الرسمية التي اتخذت موقفا حادا من قرار ترامب، بدأ بإعلان شيخ الأزهر أحمد الطيب رفضه للقاء نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، الذي كان مقررا في يوم 20 من الشهر الجاري، مرورا بدعوته للمسلمين حول العالم لتوحيد خطبة الجمعة الماضية حول هوية القدس العربية، وصولا لإطلاق مجمع البحوث الإسلامية في الأزهر الشريف أمس الأحد حملة موسعة في جميع مدارس ومعاهد الجمهورية لتوجيه كلمة في طابور الصباح عن مكانة القدس وعروبتها وأهمية ما بها من مقدسات. وقال محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن «هذه الحملة تأتي استكمالا للحملة التي أطلقها المجمع يوم الخميس الماضي عقب صدور هذا القرار المجحف بالاعتداء على عروبة القدس واعتبارها عاصمة لإسرائيل بالمخالفة للأعراف والقوانين الدولية».وأضاف: «الحملة التي سيتم توجيهها للطلبة في المدارس ستركز على تكوين الوعي لدى التلاميذ والطلاب والطالبات في مراحل التعليم المختلفة بمكانة القدس ودورها الحضاري وأحقية المسلمين والمسيحيين فيها».وبين أن «القدس هي عاصمة الدولة الفلسطينية المحتلة وهي حق عربي لا يمكن التخلي عنه؛ وذلك لتعريف هذا النشء بمقدساته».
وأوضح أن «هذه القرارات الظالمة من شأنها أن تقضي على كل تحركات السلام العالمي وتدعم مشاعر الكراهية والحقد في توقيت العالم أشد حاجة فيه إلى السلام ونبذ العنف والتطرف وتحقيق مفهوم التعايش المشترك بين مختلف الشعوب والمجتمعات!!

1