أحدث الأخبار
الخميس 18 نيسان/أبريل 2024
1 2 3 45230
العراق : ميليشيات «الحشد» تمنع عشائر سُنيّة من العودة لمناطق في صلاح الدين!!
26.08.2017

لم تفلح الوساطات العشائرية، ومساعي مسؤولي حكومة صلاح الدين المحلية، بالضغط على مسلّحي ميليشيات «الحشد الشعبي» الشيعية لإعادة النازحين من العشائر العربية السُنيّة إلى مناطق ،عزيز بلد والرواشد وجويزات ويثرب وأم شعيفة، التابعة إداريا إلى قضاء الضلوعية، في المحافظة.النازحون، مازالوا يمنعون من قبل تلك الفصائل المسلحة من العودة لديارهم تحت ذرائع مختلفة، أبرزها العمل على رفع المخلفات الحربية، وتطهير المنازل من الألغام، في أكبر عملية تغيير ديمغرافي تشهدها تلك المناطق.وأكد مصدر خاص أن «الميليشيات الشيعية أفرغت مدن عزيز بلد ويثرب وجويزات ومحيطها من الكثافة السكانية السُنيّة وباتت هي المسيطر الفعلي، وفرضت طوقا أمنيا على تلك المناطق والقرى بهدف عزلها كليا عن بلدات صلاح الدين».وبين أن «عدداً كبيراً من المساكن تم إحراقها أو تفجيرها، بحجة أنها «بؤر إرهابية».ووفق المصدر، «ممارسات هذه العصابات الخارجة عن القانون لم تتوقف عند هذا الحد، إذ تقوم بإعادة رسم خريطة ديموغرافية جديدة تحت غطاء طائفي ممنهج من خلال استحداث نواح وقرى، وإلحاقها ببلدة بلد ذات الأغلبية الشيعية، والتي تعود بالأصل جغرافياً إلى الضلوعية».استولت الميليشيات، طبقاً للمصدر على «آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية العائدة ملكيتها للعشائر السُنيّة بطريقة غير شرعية لمنع الأهالي من العودة لمساكنهم ثانية، كما شرعت بتشييّد العديد من الحسينيات الدينية والمقرات العسكرية، وحولت غالبيتها إلى معتقلات سرية تضم بداخلها الآن عشرات المئات من المختطفيين السُنّة، اختطفوا على الهوية المذهبية».وووفق المصدر ذاته «تتواصل، منذ سنتين، عمليات هدم المنازل وتدمير البنى التحتية وأعمال التجريف للبساتين».وقال في هذا السياق: «أصوات تفجير الدور السكنية من قبل ميليشيا الحشد يُسمع يومياً».وأشار إلى أن «الداخل لهذه المناطق يلحظ مشاهد آثار الدمار والخراب والحرق والأضرار، التي لحقت في ممتلكات السكان وكأنها تعرضت لزلزال مدمر».أحد مشايخ عشائر منطقة جويزات، قال لـ«القدس العربي» مفضلاً عدم ذكر اسمه: «كل اللقاءات والوساطات العشائرية مع جميع قادة فصائل الحشد الشعبي وشيوخ ووجهاء عشائر حشد بلد طلية، الشهور الماضية لم تثمر عن أي نتائج إيجابية تسمح بعودة آلاف العوائل لمناطقهم في صلاح الدين، بسبب الشروط التعجيزية لقادة الحشد»»..ولفت إلى أن «سقف مطالب قيادات الحشد الشعبي لإنهاء هذا الملف، تعجيزية، فهم اشترطوا على العشائر السُنيّة دفع مبالغ مالية طائلة تسمى (دية الدم)، كتعويض لأهالي بلدة بلد الشيعية، باعتبار أن هذه المناطق كانت حواضن لتنظيم «الدولة»، الذي هجر وأوغل بدماء الشيعة».وأضاف أن «بعض العشائر العربية رفضت الإذعان لشروط الحشد بدفع مبالغ مالية مقابل العودة، مؤكدين أنهم لاعلاقة لهم بما كان يرتكبه التنظيم من عمليات ترحيل وتفجير وقتل».!!

1