أحدث الأخبار
السبت 20 نيسان/أبريل 2024
1 2 3 45234
الإندبندنت: أكراد العراق يتحدون أمريكا ويصرون على الاستفتاء!!
17.08.2017

قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن أكراد العراق قرروا المضي قدماً في طريق الاستفتاء حول انفصال الإقليم عن العراق، على الرغم من طلب أمريكا تأجيل التصويت المقرر في سبتمبر المقبل.وكان وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، طلب من رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البارزاني، تأجيل التصويت المقرر في 25 سبتمبر من العام الجاري؛ لأن أمريكا تخشى من تأثير ذلك على الأولويات الأكثر إلحاحاً في المنطقة كمحاربة تنظيم الدولة، كما أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق من أن التصويت على الاستقلال قد يؤدي إلى نشوب صراع جديد في بغداد، فضلاً عن الرفض الإقليمي المتمثل بتركيا وإيران والنظام السوري.رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البارزاني، قال في بيان له إن شعب كردستان يريد ضمانات وبدائل لمستقبله، في رده على المطالبين بتأجيل الاستفتاء.ومن المقرر أن يجري الاستفتاء في المحافظات الكردية الثلاث؛ وهي أربيل والسليمانية ودهوك؛ وهو ما قد يعزز الصراع بين بغداد وأربيل خاصة في ظل سيطرة الأكراد على مناطق واسعة كانت تسمى بالمناطق المتنازع عليها.فمدينة كركوك الغنية بالنفط هي إحدى أهم المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، الأمر الذي يشعر واشنطن بالقلق حيال أي نزاع قد يحدث بين بغداد وأربيل بسبب هذه المدينة.وعلى الرغم من الإصرار الكردي على إجراء الاستفتاء في موعده، إلا أنه ليس من الواضح إن كان هذا الاستفتاء ونتيجته ستؤديان فعلاً إلى انفصال الإقليم الكردي عن العراق، إذ سبق أن جرى استفتاء مماثل قبل عدة سنوات، وكانت النتيجة أن صوت الأكراد بـ"نعم" للانفصال عن العراق، غير أن ذلك لم يحدث.وقد أيد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، حق الأكراد في التصويت وتقرير المصير، إلا أنه عبر عن قلقه من أن يكون هذا التوقيت خاطئاً.واشنطن أعربت أيضاً عن قلقها من أن قرار أكراد العراق بالانفصال سيجابه برفض تركي كبير، خاصة أن معظم النفط الذي يُصَدّر من إقليم كردستان العراق يمر عبر تركيا؛ سواء بالأنابيب أو عبر الشاحنات.وكانت أنقرة قد أدت دوراً رئيسياً في الحرب الأمريكية على تنظيم الدولة، وأيضاً في الصراع السوري، وأبدى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، معارضة واسعة لتسليح واشنطن للمعارضة الكردية السورية.وتعالت الأصوات المطالبة بتأجيل الاستفتاء الكردي سواء من داخل العراق، في بغداد وحتى أربيل، أو من خارج العراق، إلا أن دعاة الاستفتاء مصرون على إجرائه في موعده، مع التأكيد أن الاستفتاء لا يعني بالضرورة إعلان الانفصال عن العراق، في حال قال الشعب الكردي نعم للانفصال.وهذه ليست المرة الأولى التي تجري فيها عملية استفتاء شعبي على الانفصال في كردستان العراق، إذ سبق أن جرت عام 2005، حيث صوت الأكراد بنعم للانفصال عن العراق!!

1