أحدث الأخبار
السبت 20 نيسان/أبريل 2024
1 2 3 45232
اربيل..كردستان : "البيشمركه" لـ«الحشد الشعبي»: سرقتم الموصل وأخفيتم مئات الأشخاص!!
05.06.2017

تواصل السجال أمس الأحد، بين «البيشمركه»، وميليشيات «الحشد الشعبي»، إذ وجهت الأولى، انتقادا لاذعا إلى حركة عصائب أهل الحق رداً على هجوم شنته الأخيرة ضد القوات الكردية، ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني. وقال بيان لـ«البيشمركه»: «في الأيام الماضية نشر جواد الطليباوي القيادي في عصائب أهل الحق تصريحا عبر وسائل الإعلام بلهجة معادية ضد البيشمركه، وإقليم كردستان، وتفوح منه رائحة التهجم، والفتنة، والعدائية». وأضاف أن «لون هذا التهجم مشابه تماما لحديث المالكي الذي هاجم به شعب كوردستان»، مضيفاً «يوميا تصدر تصريحات معادية وغريبة وعجيبة ضد البيشمركه وكردستان». وكان رئيس حزب الدعوة نوري المالكي انتقد بارزاني وحكومة الإقليم قبل ايام. وتابع البيان أن «البيشمركه انهت اسطورة تنظيم داعش وحررت ارض كردستان من الإرهابيين، وهي لا تقاتل بسيف أحد. على مر التاريخ كان نضال البيشمركه فريدا من نوعه، وبدفاعها عن كردستان اعتمدت على إرادة ما تبذله من دماء، وعلى شعب كردستان أيضا». وانتقد حركة «العصائب»، بالقول: «لو لم يساندكم المستشارون، والقوات الإقليمية لما تمكنتم من مقاتلة مفرزة واحدة لتنظيم داعش»، مضيفاً: «انتم من قام بسرقة الموصل، وقبل ذلك أصبح المئات من الأشخاص مجهولي المصير على ايديكم، واتخذتم من التعدي على الآخرين طريقا تسلكونه، والجميع يعلم بذلك». وأنهت الوزارة بيانها بالتأكيد إن «شعب كردستان لا يعتدي على أحد ولا يقبل التعدي أيضا من احد، ومستعد لرد أي تهديد أجوف وتصرف باطل يصدر من الآخرين، ونتمنى ألاّ تكون مثل تلك الأصوات تمثل الحشد الشعبي»، داعية «عقلاء القوم، والمصلحين من الشيعة إلى وضع حدود إلى تهجم مثل أولئك الأشخاص وتلك الجماعات».وكان الطليباوي، هدد الجمعة، بشن هجوم على قوات البيشمركه، والقيام بعملية خاطفة في مناطق نينوى المحررة. وقال في تصريح، إن «انسحاب قوات البيشمركه من المناطق المحررة في محافظة نينوى امراً مرهوناً بالقائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء حيدر العبادي»وأضاف أن «فصائل الحشد الشعبي لن تتردد في شن عملية عسكرية خاطفة ضد قوات البيشمركه في حال رفضت الانصياع للاوامر التي تؤكد على خروجها من تلك المناطق».وأوضح أن «عملية اخراج البيشمركه من أراضي محافظة نينوى ستكون أسهل من عملية طرد الدواعش».في الموازاة، رد مكتب مستشار مجلس أمن إقليم كردستان، مسرور البارزاني، على السفير العراقي السابق في واشنطن لقمان فيلي، الذي قال في تصريح له إن «الإدارة الأمريكية عبرت لمسرور البارزاني عن رفضها لإجراء الاستفتاء واستقلال إقليم كردستان».وقال المجلس، في بيان أن فيلي «ليس وكيلاً عن الإدارة الأمريكية حتى يصرح باسمها».وأضاف: «نوضح للرأي العام أنه في كل اجتماعات مستشار مجلس أمن إقليم كردستان مع كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، كان هناك دعم وتعاطف من الجانب الأمريكي لطموحات شعبنا، وأكد الجانبان على حل كل القضايا والمشاكل عن طريق الحوار والتفاهم وبشكل سلمي». وأوضح أن «السفير العراقي السابق في واشنطن لم يكن حاضراً في الاجتماعات ولم يكن مطلعاً على مضمونها، والمذكور ليس وكيلاً عن الإدارة الأمريكية حتى يصرح باسمها، وبالتأكيد لدى الولايات المتحدة قنواتها للإعلان عن مواقف البلاد الرسمية وحتى الآن لم تصدر اية تصريحات من هذا القبيل عن الإدارة الأمريكية».وأشار بيان مكتب مستشار مجلس أمن إقليم كردستان إلى أن «مسألة الاستفتاء وقضية الاستقلال ترتبطان برغبة شعبنا، ومواطنو كردستان هم أصحاب القرار الأخير في هذه القضية». وكان الفيلي، أكد أن «الإدارة الأمريكية أبلغت الاكراد صراحة برفضها اجراء الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان عن العراق منبهة القيادات الكردية بان عراقا موحدا عامل استقرار للمنطقة وان الولايات المتحدة حريصة على وحدته».إلى ذلك، أكد عضو لجنة «النفط والطاقة» النيابية، زاهر العبادي أن «الاتفاقات التي يتم ابرامها من قبل سلطات كردستان مع الشركات الأجنبية، تعتبر غير قانونية»، معللا ذلك بالقول: «العراق يملك شركة تسويق نفط وطنية (سومو) وبالتالي الاتفاق بين حكومة الإقليم والشركة الروسية يعد باطلا».وقال العبادي، وهو نائب عن التحالف الشيعي، في تصريح إن «السلطات الكردية اعتادت خلال السنوات السابقة على تجاوز الحكومة الاتحادية ولا تزال، من خلال عقد الاتفاقات وتصدير النفط دون الرجوع إلى المركز، وهو ما يخالف القانون والدستور»، لافتاً إلى ان لجنة «النفط والطاقة في البرلمان الاتحادي لا تعلم اي شيء عن الاتفاق الجديد المبرم بين موسكو واربيل».وأعتبر أن «الواردات النفطية المستحصلة للإقليم، لا توزع على المواطنين في كردستان بل تذهب كحصص بين شخصيات سياسية متنفذة وهذا ما سبب ازمة الرواتب للموظفين في الإقليم» وتابع : «حكومة الإقليم تجازوت التصدير النفطي المخصص لها باكثر من 750 الف برميل يوميا وقد يصل إلى مليون برميل، ناهيك عن حصة الاستهلاك الداخلي»، مشيرا إلى أن «(الكميات الاضافية) تذهب ربحا للشركات الخارجية، وبالتالي خسارة لبغداد».وكان الإقليم، وقع على هامش المنتدى الاقتصادي في روسيا، الجمعة الماضية، مع شركة روسية للنفط، اتفاقية لاستكشاف النفط وتطوير الحقول في الإقليم.وقال المتحدث الرسمي باسم الشركة إن «الاتفاقية التي ابرمت بين حكومة الإقليم والشركة الروسية هي لمدة 20 عاما». واتفقت شركة النفط الروسية العملاقة «روسنفت» مع حكومة كردستان على استكشاف وتطوير خمسة حقول في الإقليم، في ظل سعي الشركة الروسية لأن تصبح لاعبا رئيسيا في واحدة من أحدث المناطق النفطية وأسرعها نموا في العالم.!!

1