تستعد قوات المعارضة السورية في جنوبيّ البلاد، لبدء معركة جديدة تحت اسم "عاصفة الجنوب"، للسيطرة على مركز مدينة درعا ومواقع عسكرية خاضعة لقوات النظام السوريّ.وأظهر مقطع مصوّر، بُثّ على يوتيوب، ليل أمس الثلاثاء، وحمل اسم "برومو معركة عاصفة الجنوب"، جانباً من تجهيزات الفصائل المقاتلة وصوراً لاجتماعات عسكرية وأرتال من المقاتلين والسيارات، حمل بعضها شعار كتيبة "عمر الفاروق" ولواء "توحيد الجنوب".وأوضح الناشط الإعلامي إبراهيم المنجّر أنّ "المعركة لم تبدأ بعد، ولم يصدر أي بيان رسمي يثبت عكس ذلك حتى اللحظة، وكل تأخير هدفه زيادة قوة الفصائل المقاتلة من جهة، وضمان نتائج جيدة من جهة أخرى".وحول أهداف المعركة، قال المنجر إنّ "عاصفة الجنوب تهدف إلى تحرير مركز مدينة درعا وما حولها من نقاط عسكرية تسيطر عليها قوات النظام، إلى جانب بلدتي عتمان والنعيمة وما تحتويهما من ثكنات عسكرية"، مشيراً إلى أنّ "من النقاط التي ستبدأ فيها المعارك، حي المنشية وطريق السد ومخيم درعا، وهي بوابة الدخول إلى مركز المدينة".وأضاف الناشط الإعلامي أنّ "جميع فصائل الجيش الحرّ والفصائل الإسلامية تشارك في عاصفة الجنوب، وبينها جيش الفتح، المشكّل حديثاً"، لافتاً إلى أنّ "البيانات التي أصدرتها الجبهة الجنوبية مؤخراً وأعلنت فيها عدم تعاونها وانضمامها لجيش الفتح، لن يكون لها تأثير على المعارك ضد قوات النظام، ومن جهة أخرى، فإن جبهة النصرة وحركة أحرار الشام المنضويتين تحت اسم جيش الفتح، فصيلان لا يمكن استثناؤهما، نظراً لتوزعهما الجيد في درعا".من جانبه، نفى المتحدث الرسمي باسم حركة "أحرار الشام الإسلامية"، أحمد قرة علي، ، بدء معركة عاصفة الجنوب، مؤكداً أنّه "لا يوجد وقت محدد لذلك، وبالنسبة للإعلام فسيتم الإعلان عن المعركة في وقتها"..وحول مشاركة جيش "الفتح" في عاصفة الجنوب، أوضح أنّ "البيانات الصادرة عن الجبهة الجنوبية وفصائل أخرى، هي ذات طابع سياسي، ونحن نعمل حالياً على توضيح اللبس الذي حصل، لكن ميدانياً، جميعنا يد واحدة على العدو، والتنسيق مع مختلف الفصائل متواصل دوماً".!!
