أحدث الأخبار
الأربعاء 24 نيسان/أبريل 2024
عمان..الاردن : وصول جثمان طارق عزيز إلى الأردن بعد خطفه من قبل ميليشيات!!
13.06.2015

تضاربت الأنباء بين تأكيد عائلة وزير الخارجية العراقي الأسبق طارق عزيز على خطف جثته من مطار بغداد من قبل ميليشيات، وبين نفي الحكومة العراقية . وأكد المحامي العراقي المعروف بديع عارف أن زوجة وزير خارجية العراق في عهد صدام حسين، طارق عزيز، اتصلت به من الأردن وأبلغته بوصول جثمان زوجها ظهر الجمعة. وعبر عارف الذي كان محامي طارق عزيز خلال محاكمته في العراق بعد الاحتلال الأمريكي عن اعتقاده بأن الدافع وراء تأخير إرسال الجثة إلى الأردن، يوم الخميس، حسب الاتفاق المبرم بين عائلة طارق عزيز والحكومة، هو لعرقلة الاحتفال الذي أعده مؤيدوه المتجمعون في الأردن لاستقباله. وكانت الروايات متضاربة وغامضة حول ما حصل بعد وصول جثمان طارق عزيز إلى مطار بغداد ثم اضطرار زوجته المصاحبة له للمغادرة إلى الأردن لوحدها، فقد أعلنت العائلة عن اختفاء جثته في مطار بغداد الذي غادرته زوجته دون اصطحاب الجثة معها إلى الأردن حسبما كان متفقا عليه، ومعبرة عن اعتقادها بأن الميليشيات هي من خطف الجثة.وأفاد ابن وابنة طارق عزيز، لوسائل الإعلام بأن جثة والدهما تعرضت إلى الخطف من قبل ميليشيات مسلحة قبيل نقلها إلى الطائرة الأردنية المغادرة للأردن لدفنه هناك بموجب اتفاق بين الحكومتين العراقية والأردنية.وذكرت زينب طارق عزيز أن والدتها أبلغتها باختطاف جثة والدها في مطار بغداد الدولي الخميس، مشيرة إلى أنه ليس لديها حتى اللحظة معلومات أو تفاصيل أخرى في هذا الشأن. ينما قال زياد طارق عزيز، في تصريحات لـCNN بالعربية عبر الهاتف من الأردن، إن والدته التي كانت موجودة في العراق لمرافقة جثمان والده، عادت إلى عمان بمفردها، وأكد أنه لا أحد من أفراد الأسرة يعلم بمكان وجود الجثمان في الوقت الراهن.ومن جانبهما أعلنت الخطوط الجوية العراقية والأردنية مغادرة الطائرة الأردنية مطار بغداد يوم الخميس وعلى متنها زوجة طارق عزيز فقط من دون الجثة لأسباب غير معروفة. وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد وافق على نقل جثمان طارق عزيز إلى الأردن بشرط أن تتعهد عائلة عزيز بعدم إقامة مراسيم جنائزية له، على أن يتم تشييعه من المطار إلى المقبرة فورا.كما وافق مجلس القضاء الأعلى في العراق على نقل جثمان وزير الخارجية العراقي الأسبق، طارق عزيز إلى الأردن.ووافق الأردن السبت الماضي على دفن جثمان عزيز على أراضيه «لأسباب إنسانية» وبناء على رغبة عائلته.أما الحكومة العراقية، فقد نفت، الجمعة، على لسان وزارة النقل العراقية الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام والتي تحدثت عن اختطاف جثة طارق عزيز أحد أبرز قادة النظام العراقي السابق.وصرّح المتحدث باسم الوزارة حسين كاظم، لوسائل الإعلام، أن «الجثة من المقرر أن تنقل صباح الجمعة، إلى الأردن، بعد أن تأخر نقلها يوم أول أمس الخميس لأسباب تتعلق باستكمال أوراق الجثة وإجراءات النقل»، مبينا أن «الأنباء التي تحدثت عن اختطاف الجثة عارية عن الصحة». وأعلن كاظم إن «جثة طارق عزيز، نُقلت بعد الساعة الثامنة من صباح الجمعة بالتوقيت المحلي من مطار بغداد إلى الأردن».وبدوره نفى رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي والقيادي في التيار الصدري، حاكم الزاملي، الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام العربية عن اختطاف جثة نائب رئيس مجلس الوزراء العراقي ووزير الخارجية السابق طارق عزيز، مرجحاً أن تكون هناك إجراءات من قبل السلطات العراقية في مطار بغداد أدت إلى تأخير نقل الجثمان.أما الأسباب الحقيقية وراء اختفاء جثة طارق عزيز وعدم السماح بمغادرتها مع زوجته على الطائرة الاردنية يوم الخميس، فهي حسب مصادر خاصة قالت إن بعض الميليشيات المتنفذة في العراق أرادت أن تعرقل وتحبط تحضيرات الجمهور الذي كان ينتظر في الأردن لاستقبال الجثمان وتنظيم تشييع مهيب له هناك، حيث كان متوقعا ان يكون هناك عدد كبير من مؤيدي نظام صدام حسين بانتظار الجثمان، وهو الأمر الذي لا يروق للحكومة والميليشيات المتنفذة في العراق، لذا عمدت إلى خطف الجثة ولو لفترة لإحباط جهود مستقبلية، حيث أشارت المصادر المطلعة أن سيارات رباعية الدفع يستقلها مسلحون وصلت إلى مطار بغداد الدولي قبل دقائق من شحن الجثمان إلى داخل الطائرة وأخذته دون إبداء الأسباب التي دفعتها لهذا الإجراء .وقد توفي عزيز الجمعة الماضية في سجن الناصرية بعد تعرضه للعديد من الأمراض حيث كان مسجونا مع عدد من قادة النظام السابق في انتظار تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحقهم.ويعتبر طارق عزيز، واسمه الحقيقي ميخائيل يوحنا، وولد عام 1936 قرب مدينة الموصل، من أبرز الشخصيات في نظام صدام حسين وتولى عدّة مناصب، أبرزها منصب نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية العراق!!


1