أحدث الأخبار
الأربعاء 24 نيسان/أبريل 2024
غزه..فلسطين :القيادي في حماس أحمد بحر: لدينا مائة ألف يحملون السلاح لتحرير فلسطين !!
06.05.2015

قال القيادي في حركة حماس ورئيس المجلس التشريعي بالإنابة أحمد بحر إنّ المقاومة الفلسطينية تمتلك من القوة المعنوية وقوة الإعداد والتحضير أكثر من مائة ألف يحملون السلاح لتحرير فلسطين. وأضاف بحر، خلال مهرجان جماهيري نظّمته دائرة شؤون اللاجئين في حماس بموقع عسكري تابع لكتائب القسام، الجناح العسكري للحركة قريب من السياج الفاصل شمال قطاع غزة في أولى الفعاليات لإحياء “ذكرى النكبة” مساء أمس الثلاثاء، أضاف أنّ المقاومة ستظل رافعة السلاح ولن تتخلى عن أرضنا وقدسنا وعلى الاحتلال الإسرائيليّ أنْ يرحل. وحثّ بحر المقاومة بكل أذرعها في الضفة الغربية وقطاع غزة وفى كل مكان بأن توجه سلاحها نحو الاحتلال الإسرائيلي وبوصلتها نحو القدس المحتلة دون أنْ يشغلها بعض الفرعيات باعتبار معركتها مقدسة ودينية. وقال بحر إنّ حق العودة هو حق طبيعي فردى وجماعي مدني وسياسي ينتقل من الآباء إلى الأبناء، لا يسقط بالتقادم أو بالتوقيع على أي اتفاقية ولا يجوز التصرف أو التنازل عنه بأي وجه كان أوْ من أي شخص كان وكل من يخالف ذلك يُعّد مرتكبا لجريمة الخيانة العظمى.وحذّر بحر مما وصفها مؤامرة جديدة تستهدف القضية الفلسطينية من خلال إعداد مسودة دستور من قبل لجنة شكلها رئيس السلطة محمود عباس، مُعتبرًا أنّ الدستور الذي يجرى إعداده من دون توافق وطني يحمل تنازلات عن 80% من مساحة فلسطين والثوابت الوطنية بشأن القدس وحق العودة والمقاومة ويكرس ويعمق الانقسام الفلسطينيّ. على صلة بما سلف، يُسأل السؤال: ما الذي يجري في غزّة؟ هل فعلاً هناك حربًا بين حركة المُقاومة الإسلاميّة (حماس) وبين العناصر الإسلاميّة المُتشدّدّة التي قامت بمبايعة تنظيم الدولة الإسلاميّة.وبحسب التقارير الفلسطينيّة، تتواصل حملة الاعتقالات ضدّ عناصر سلفية في قطاع غزة، مع إصدار بيان من حركة حماس نفت فيه، يوم أمس، أنّها قامت بهد مسجدٍ يتبع لما يُسّمى تنظيم “أنصار الدولة الإسلامية في بيت المقدس″، وسط القطاع، بل دفيئة زراعية كانت تستخدم لاجتماعات تلك الجماعة. ذهب الإعلام الإسرائيليّ، كعادته، في إطار الحرب النفسيّة لدقّ الأسافين بين أبناء الشعب الواحد، إلى تضخيم الرواية عمّا أسماه (داعش غزة) أكثر من الواقع، حيث نقلت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيليّ، أنّ حركة حماس عمدت إلى تصفية العشرات من ناشطي تنظيم الدولة الإسلامية الذين حاولوا الدخول من سيناء إلى القطاع عبر أنفاق، مشيرة إلى أنّ الحركة تتعامل بقلقٍ وخشيةٍ من إمكان استيلاء تنظيم الدولة الإسلاميّة على غزة، حسبما ذكرت.في السياق ذاته، ذهب موقع “جنود إسرائيل ــ بزم”، التابع للقناة الثانية، إلى القول إنّ حالة من الذعر تسود “حماس″ من إمكانية استيلاء المتطرفين على القطاع وطردهم من السلطة. ونقل مراسل الموقع، شيمون افيرغان، عن مصدر قال إنّه رفيع المستوى في غزة تأكيده على أنّهم في “حماس″ يخشون من أنْ تدفع الأزمة الاقتصادية إلى تجاوب الشباب الغزيين مع المتطرفين، وإلى حالة من التمرد تفقد الحركة السلطة، الأمر الذي يفسر من وجهة نظر الموقع حملة الاعتقالات في الأيام الأخيرة، وتحذير سكان غزة من التعامل مع تنظيم الدولة الإسلاميّة. المصدر الفلسطيني عينه نقل عنه الموقع القول إنّ الجميع هنا يدركون جيداً أن ناشطي “حماس″ يسعون إلى قتل عناصر الدولة الإسلاميّة انتقامًا لقتلاهم في مخيم اليرموك في سوريّة، وأنّ “حماس″ تقترب أخيرًا من حزب الله وإيران، اللذين يحاربان أيضاً الدولة الإسلاميّة، ما يمكّنها في موازاة ذلك من الحصول على الدعم المالي والأسلحة، حسبما قال المصدر الفلسطينيّ للقناة الثانية الإسرائيليّة. تفسيرات مبالغ فيها أطلقها الإعلام الإسرائيلي، فيما احتفت الصحف والمواقع المصرية بهجوم حماس على الدولة الإسلاميّة، وهي كلها تقديرات لأحداث ميدانية وقعت بالفعل، ولكنها تخالف ما تشرحه مصادر أمنية في غزة، قالت إن الدولة الإسلاميّة بالمعنى التنظيمي المعروف دوليًا ليس موجودًا في غزة، ولكن بعض عناصر أطلقوا بيعتهم لأبي بكر البغدادي ويعملون على إثارة القلاقل. ولا تُخفي تلك المصادر أنّ ما أسمتها بالحالة الداعشيّة القائمة حاليًا تشبه ما جرى قبل أعوام في غزة، إذ ثمة منتمون إلى فصائل مقاومة، مثل “حماس ــ كتائب القسام”، و”لجان المقاومة الشعبية”، اتجهوا صوب الأفكار السلفية، وهم ممّن يمتلكون الخبرة في العمل العسكريّ والأمنيّ بناءً على تدّربهم في المقاومة لعدّة سنوات، ولذلك استطاعوا زرع بعض العبوات وتفجير أخرى. كذلك ذكرت المصادر عينها أنّ عمليات التوعية الدينية التي نشطت فيها بعض الفصائل خفضت من إمكانية اندماج كثيرين في هذا الاتجاه، ولكن الأجهزة الأمنية في غزة شعرت كأنّ الأمور أفلتت من أيديها، وخاصة أنّها نظرت إلى كشف بعض المطاردين أسماء مسؤولين في جهاز الأمن الداخليّ، التابع لحركة حماس، عبر الإنترنت، على أنه خدمة للاحتلال الإسرائيليّ، ويُشابه سلوكيات العمالة.ولا يُخفى أنّ ما يجري، على سوئه أمنيًا، قد تستفيد “حماس″ منه إعلاميًا كما يرى متابعون للشؤون الإسلاميّة، إذْ تظهر الحركة على أنها فصيل إسلامي معتدل يُحارب المتطرفين، بل لا مانع لديه من أن يكون جزءً في إطار الحالة الدوليّة والعربيّة التي تُعادي تنظيم الدولة الإسلاميّة، وبالاستناد إلى القدرة الأمنية لحركة “حماس″ في غزّة، فإنّه لا قلق عمليًا على سيطرتها على غزة، كما يتحدث الإعلام الإسرائيليّ، ولكن التوتّر الحادث لا يخدم وضع الحركة التي تُواجه مشكلات كثيرة مع حركة “فتح” والعلاقة مع مصر، بالإضافة إلى استمرار حالة الحصار والتهديدات الإسرائيلية المتكررة ضدّ القطاع!!


1