أحدث الأخبار
الجمعة 29 آذار/مارس 2024
تل ابيب : اشتباكات بين الشرطة الاسرائيليه ومتظاهرين من المستوطنين ألاثيوبيين في تل أبيب!!
03.05.2015

اندلعت اشتباكات عنيفة مساء اليوم الأحد، بين المتظاهرين الأثيوبيين وقوّات الشرطة الإسرائيلية في ساحة رابين في مدينة تل أبيب، ممّا أسفر عن عشرة جرحى بصفوف المتظاهرين وعشرات الاعتقالات حيث حاول بعض المتظاهرين اقتحام مبنى بلدية تل أبيب وقام آخرون برشق قوّات الشرطة بالحجارة والعبوات الزجاجية الفارغة، وفي المقابل ردّت الشرطة بإطلاق قنابل مسيلة للدموع وقنابل صوتية باتجاه المتظاهرين.وفي أعقاب اشتداد الاشتباكات بين المتظاهرين الذين خرجوا احتجاجاً على عنصرية الشرطة تجاههم، قال المفتّش العام للشرطة، يوحانان دنينو، للقناة الإسرائيلية العاشرة إن „ما يحصل من قبل المتظاهرين في هذه الأثناء لن يساعد المسيرة الاحتجاجية للأثيوبيين وسنرد بحزم وكما يجب على كل من يحاول المساس بأفراد الشرطة أو المواطنين، هذه ليست مظاهرة مقبولة في دولة ديمقراطية“.وأضاف دانينو أن „غالبية مطالب الأثيوبيين ليست من اختصاص الشرطة، والأحوال لم تصل إلى ما هي عليه بسبب عنف الشرطة فقط، مشاكل الأثيوبيين تتمثّل في الهجرة ونحن نتحمّل مسؤولية جزء من الأحداث وليست كلها“.وفي تصريحه للقناة الإسرائيلية العاشرة، دعى الجندي الذي ظهر أفراد الشرطة وهم يعتدون عليه في فيديو انتشر وأدى لاندلاع المظاهرات والاشتباكات الحالية، المتظاهرون لتهدئة الأوضاع وقال إنه „لا أريد أي عنف ضد الشرطة الإسرائيلية وضد المواطنين“. وأضاف: „على الأمور أن تحل بطريقة أخرى غير العنف، أشكركم على دعمكم لي وأدعوكم لحل المشاكل بلا عنف حتى لو بادر فيه الآخر“.وفي المقابل قالت الشرطة الإسرائيلية إنها „تتعامل في هذه الأثناء مع جهات خارجية انضمت إلى المظاهرات وتحاول تحريض المتظاهرين على الشرطة“.وتجمع عصر اليوم مئات المتظاهرين عند بوابة مجمع مباني „عزائيلي“ في تل أبيب، ليقوموا لاحقا بإغلاق طريق أيالون الرئيسي والملاصق للمجمع، بالإضافة إلى إغلاق عدة مفارق وشوارع داخلية قريبة.وأدت التظاهرة إلى تشويشات جدية في حركة السير، خصوصا وأن طريق أيالون يعتبر مخرجاومدخلا رئيسيا لتل أبيب وتحديدا في ساعات انتهاء الدوام في ساعات العصر.وحمل المتظاهرون لافتات تندد بعنصرية الشرطة وتحمل الحكومة المسؤولية، فيما حشدت الشرطة قوات كبيرة من ساعات الظهر، لكنها امتنعت عن إشراك أفراد شرطة من أصول أثيوبية بزعم عدم التسبب لهم بالإحراج.وكانت السياسة العنصرية ضد يهود أثيوبيا قد افتضحت على نحو واسع أول مرة عام 1993، عندما رفض عاملو بنك الدم، في الكنيست، أخذ تبرع بالدم من عضو كنيست أثيوبي الأصل، هو أديسو مسالا. وتكرر هذا الأمر في حملات لاحقة لجمع الدم، بالرغم من أن يهود أثيوبيا يخدمون في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلا أنهم يعاملون باحتقار وازدراء في المؤسسات الإسرائيلية الرسمية. وكانت إسرائيل قد جلبت اليهود من أثيوبيا في مطلع الثمانينيات عبر حملتين رئيسيتين، الأولى تحت اسم "حملة موسى"، تم خلالها نقلهم عبر السودان بالاتفاق مع الرئيس السوداني السابق، جعفر النميري، والثانية في أواسط التسعينيات، عبر حملة "شلومو" التي سبقتها حملات "إغاثة إسرائيلية" قادها داعية سلام إسرائيلي سابق يدعى، إيبي نتان، تبين لاحقاً أنها كانت ستاراً لعملية تهريب يهود أثيوبيا إلى إسرائيل. .وكما حدث مع يهود البلدان الإسلامية، وخلافاً لليهود الروس، فقد تم توطين يهود أثيوبيا في البلدات الإسرائيلية الفقيرة في الجنوب، التي تفتقر إلى المناطق الصناعية وأماكن العمل، مما زاد من تعلقهم بمؤسسات الخدمات الاجتماعية، وأبقاهم يعيشون في ظروف اقتصادية صعبة، ناهيك عن تمزيق النسيج الاجتماعي لهم عبر توزيعهم على مدن ومستوطنات مختلفة!!


1