أحدث الأخبار
الجمعة 19 نيسان/أبريل 2024
دمشق..سوريا : "عاصفة التحرير" تعجل بانهيار القوات السورية .. ضرب الجسر الإيراني في المشرق العربي الذي يربط بين بغداد وبيروت !!
27.04.2015

قال مراقبون إن علامات انهيار قوات النظام السوري بدت واضحة للعيان في أعقاب الخسائر المتتالية التي مُنيت بها في محافظة إدلب بفقدانها مدينة “جسر الشغور”، واضطرارها للتراجع نحو منطقة “سهل الغاب” غير بعيد عن مدينة حماة.وفيما تشتد ضراوة القتال، وتزداد شراسة على الأرض في خضم معركة وُصفت بأنها “عاصفة تحرير سوريا”، بدأت تتشكل ملامح مشهد جديد، بعد أن اقتربت كتائب المُعارضة المُسلحة من مدينة “القرداحة” مسقط رأس بشار الأسد في تطور يحمل دلالات مختلفة.وتُشكل التطورات العسكرية الأخيرة تغيرا استراتيجيا في المنطقة، باعتبار أن نظام الأسد لم يعد يُسيطر سوى على مدينة “أريحا” وبلدة “المسطومة” في محافظة إدلب، ما يعني أن محافظة اللاذقية أصبحت مكشوفة عسكريا.ولا يستبعد المراقبون أن تكون محافظة اللاذقية مركز المعركة القادمة، وهي تقديرات تُدركها قوات نظام الأسد التي أصيبت بحالة وصفها مراقبون بـ”الهستيرية”.وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو هيئة معارضة مقرها لندن، إن هناك “حالة هستيرية تصيب قوات النظام” بعد الخسائر التي تعرضت لها، ما دفعها إلى قصف ريف حماة الشمالي الغربي بأكثر من 30 برميلا متفجرا.ويعود اختيار كتائب المُعارضة المُسلحة السورية، وإصرارها على إحكام سيطرتها على مدينة “جسر الشغور”، إلى الأهمية الاستراتيجية التي تحظى بها هذه المدينة التي يُنظر إليها على أنها حلقة وصل بين مدينتي “اللاذقية” الساحلية، وحلب التي كانت تُسمى العاصمة الاقتصادية لسوريا.وتكمن أهميتها أيضا في قربها من الحدود التركية التي تقول دمشق إن التعزيزات بالأفراد والذخائر وصلت عبرها لكتائب المُعارضة المُسلحة.وتهدف هذه المعركة إلى خلق توازن ميداني جديد لدفع النظام السوري إلى الجلوس على طاولة المفاوضات بجنيف 3 بسقف منخفض، خاصة وأن قوات النظام السوري أصبحت بين فكي كماشة، ما يعني قلب موازين القوى العسكرية في سوريا، بينما قال الجيش التركي أمس أنه أرسل على وجه السرعة طائرتين مقاتلتين من طراز إف 16 قرب الحدود مع سوريا أول أمس بعد اقتراب قاذفة سورية من طراز سوخوي 24 من الحدود، ما دفع الطائرة السورية الى الانسحاب بعد اقترابها لمسافة 1.2 ميل بحري من الحدود التركية.ويقول مراقبون إن الهدف الاستراتيجي من هذه المعركة هو ضرب “الجسر” الإيراني في المشرق العربي الذي يربط بين بغداد وبيروت مرورا بسوريا التي تُعتبر بوابته الرئيسية في هذه المرحلة الدقيقة.وفيما يراقب المتابعون للشأن السوري التحضيرات لبدء مفاوضات جنيف 3، يسعى كل طرف إلى تحقيق نصر على الأرض لفرض شروطه، خاصة أن بوادر بدأت تلوح في الأفق حول إمكانية تخلي إيران عن الأسد إذا وجدت من يضمن لها صفقة في سوريا تحافظ بها على جزء من دورها في المنطقة، ولا تُقصيها نهائيا من معالجة الملف اللبناني.من ناحية اخرى أكدت الاستخبارات الإسرائيلية أن الحملة التي قام بها كل من إيران وحزب الله بقيادة قائد "قوة القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني لحماية نظام الأسد وتأمين استعادته مناطق في جنوب سوريا، قد باءت بالفشل الذريع.ونقلت صحيفة "هآرتس" الاثنين، عن محافل استخبارية إسرائيلية قولها إن المفاجأة تمثلت في نجاح قوات المعارضة السورية في دحر جنود النظام ومقاتلي حزب الله دون أن تبذل جهودا كبيرة، منوهة إلى أن مظاهر الإعياء باتت واضحة على نظام الأسد بشكل غير مسبوق.وأكدت المحافل أن بشار الأسد بات غير قادر على النوم في قصره بهدوء، بسبب تعمد قوات المعارضة قصف المنطقة التي يتواجد فيها القصر الرئاسي بالصواريخ.وشددت المحافل على أن الدعم الإيراني ومساندة قوات حزب الله العاملة إلى جانب نظام الأسد لم تكن كافية لتمكين النظام من تأمين احتفاظه بالمناطق التي تعد ذخرًا استراتيجيًا لبقائه.ونوهت المصادر إلى أن أكثر ما يثير الرعب في أوساط قادة النظام السوري هو أن يتمكن الثوار من السيطرة على مطار دمشق الدولي، الذي يقومون بقصفه بين الحين والآخر، مشيرة إلى أن النظام معني أيضا بالحفاظ على الخط الذي يربط لبنان بسوريا لضمان تدفق الدعم العسكري من حزب الله.وشددت المصادر على أن إسرائيل ستكون منزعجة جدا من سيطرة الثوار على مطار دمشق، وذلك لتواجد مخازن ضخمة من السلاح النوعي في محيطه، مشيرة إلى أن حصول الثوار على هذا السلاح سيمثل تهديدا استراتيجيا للعمق الإسرائيلي!!


1