أحدث الأخبار
الثلاثاء 16 نيسان/أبريل 2024
لندن..بريطانيا :صحيفة التايمز: آلاف الأطفال في رحلة الموت إلى أوروبا!!
18.04.2015

مواجهة خطر الموت في البحر المتوسط أملا في الوصول إلى الشواطئ الأوروبية تقريرا نشرته صحيفة التايمز حول مخاطرة أسر مهاجرين يعيشون في مصر وليبيا بحياة أطفالهم من خلال الدفع بهم في مواجهة الموت وحدهم عبر البحر المتوسط، معتقدين أن ذلك يعزز من حظوظ العائلة في الانتقال إلى أوروبا.وذكرت الصحيفة، على سبيل المثال، أن رجلا سوريا يُدعى أبو محمد يترقب الآن في مسكنه قرب مدينة الاسكندرية أخبار زوجته وطفلتين (11 و16 عاما) الذين انطلقوا في رحلتهم عبر المياه ليس معهم إلا زجاجات مياه وتمر، وفق ما نشر موقع "بي بي سي".وقال أبو محمد، الذي هرب من سوريا إلى مصر عام 2013: "كل ما نعرفه أنهم وصلوا إلى المياه الدولية، لكنهم قد يبقوا في البحر لعشرة أيام، وندعو الله أن يمكنهم إتمام الرحلة،" بحسب التايمز.وتشير الصحيفة إلى أن السوري خاطر بابنتيه الصغيرتين، أملا في أن تعطيهم السلطات الإيطالية المال وأن تسهل إجراءات لمِّ شمل الأسرة.وقالت إن أكثر من 1800 طفل - 1300 منهم بمفردهم - وصلوا إلى الشواطئ الإيطالية قادمين من مصر وليبيا خلال العام الحالي.ويتوقع أن تصل آلاف أخرى من الأطفال إلى إيطاليا خلال الأشهر المقبلة، بحسب التقرير.وتقول التايمز إن الكثير من الصغار فقدوا حياتهم خلال رحلتهم عبر البحر المتوسط.وعلى الرغم من أن بعض تقديرات العام الحالي تشير إلى وفاة المئات - بينهم أطفال - خلال رحلتهم إلى أوروبا، لا يزال مهاجرون في مصر يستعدون لإرسال أطفالهم عبر البحر، وفقا لما جاء في التقرير. "لا أمن ولا مساواة ولا حرية".والتقى مراسل الغارديان باتريك كينغسلي في مدينة الزاوية الليبية مهاجرين نجوا من محاولات فاشلة لعبور البحر المتوسط مفضلين "الغرق على العودة إلى الوطن".ومن بين المهاجرين السوداني محمد عبد الله الذي يقيم حاليا في مركز اعتقال للمهاجرين في الزاوية وسط المئات من طالبي لجوء أوشكوا على الموت في البحر الأسبوع الحالي، وفقا لما جاء في التقرير.ونجا المهاجرون، بحسب كينغسلي، بعدما رصدهم واعتقلهم حرس السواحل الليبيون.وقال عبد الله، وهو من دارفور، "لا يستطيع العودة إلى بلده". وأضاف أن "بلده في حالة حرب، ولا يوجد أمن ولا مساواة ولا حرية".وتحدث التقرير عن وفاة قرابة ألف شخص خلال سعيهم للوصول إلى الشواطئ الأوروبية، من بينهم 450 شخصا غرقوا خلال الأيام القليلة الماضية.وقالت الغارديان إن حصيلة القتلى تزيد بمقدار 20 في المائة مقارنة بإحصائيات نفس المدة من العام الماضي.ويغامر المئات من اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات سوريا ولبنان، بالإضافة لمواطنين من قطاع غزة، بالهجرة إلى الدول الأوروبية بطريقة غير شرعية عبر البحر، هرباً من الصراع وسوء الوضع الاقتصادي فيها، ما جعل العشرات منهم في عداد المفقودين، وأخرين لقوا مصرعهم غرقاً، بينما نجا عدد قليل!!


1