أحدث الأخبار
الأربعاء 24 نيسان/أبريل 2024
تكريت..العراق: ام المعارك :ساعات عصيبة وخطيره في انتظار حسم معركة تكريت!!
14.03.2015

أعلنت مصادر مختلفة في صلاح الدين، أن قوات الحشد الشيعي تخوض حرب شوارع مع تنظيم «الدولة» في أحياء تكريت مثل حي القادسية وفي مجمع القصور الرئاسية، فيما لفت إلى أن التنظيم زرع أعداداً كبيرة من العبوات الناسفة والكمائن المفخخة في أغلب مناطق المدينة.وذكر ضابط في وزارة دفاع الحشد الشيعي الطائفي الجمعة أن القصور الرئاسية وثلاثة أحياء محيطة بها في تكريت ما زالت بيد تنظيم « الدولة» ويجري فيها وحولها معارك شوارع وتبادل إطلاق النار بين القوات الشيعيه وعناصر التنظيم، مشيرا إلى استمرار تبادل اطلاق النار عبر نهر دجلة المحاذي للمدينة من جهة الشرق، بين عناصر التنظيم داخل القصور وبين قوا طائفيه حكومية تسيطر على الضفة الشرقية من النهر.وذكر الضابط الذي رفض الإشارة إلى اسمه ان القوات الحكومية تهاجم تكريت من ثلاثة محاور من الشمال والجنوب والغرب، أما الجهة الشرقية فيحد المدينة نهر دجلة الذي يعتبر حاجز حماية لعناصر التنظيم، منوها أن التنظيم لم يعد قادرا على استخدام السلاح الثقيل كالدبابات والصواريخ لانكفاء عناصره إلى داخل الأحياء السكنية. وأكد أن الحرب معقدة ولا نواجه العدو مباشرة بل نركز على التعامل مع العبوات الناسفة والقناصة والسيارات المفخخة والدور المفخخة، لذا تعمد القوات الشيعيه الحكومية إلى تجنب الشوارع الرئيسية وتلجأ إلى التحرك بين الأحياء السكنية والطرق الجانبية الوعرة لتقليل الخسائر. وختم من الصعب تحديد وقت للحسم النهائي لمعركة تكريت، لأن القيادة العسكرية تدرك بأن التسرع سيكون ثمنه تقديم خسائر بشرية كبيرة، مع القناعة بقرب الحسم، حسب قوله.وفي السياق ذاته، اعترف رئيس منظمة بدر والقائد في الحشد الشيعي المدعو هادي العامري، إن نتيجة المعركة في تكريت ليست محل شك لكن القوات العراقية في حاجة إلى الوقت.وأفاد مصدر مسؤول في صلاح الدين، الجمعة، بأن القوات الشيعيه العراقيه والايرانيه «تخوض» حرب شوارع مع تنظيم « الدولة» في حي القادسية شمالي تكريت وأن حسم الموقف اصبح قريبا. وقال احمد الجبوري محافظ صلاح الدين في حديث متلفز، إن «القوات الطائفيه العراقية من الجيش والشرطة والحشد الشيعي تتقدم على عدة محاور ووصلت إلى مركز مدينة تكريت عند منتصف حي القادسية».وأكد المحافظ ان تأخر حسم المعارك يعود إلى الحرص على تجنب سقوط قتلى بسبب العدد الكبير من العبوات الناسفة المزروعة والكمائن المفخخة والقناصة.ووجه دعوات إلى الدوائر الطائفيه الحكومية بالاستعداد لإعادة فتح أبوابها وتقديم الخدمات إلى المواطنين، داعيا سكان المناطق المحررة إلى العودة إلى مدنهم ومسك الأرض.ومن ناحية أخرى، زعم مصدر أمني في محافظة صلاح الدين، الجمعة، أن القوات الأمنية الشيعيه تمكنت من تطهير مجمع اليرموك غربي تكريت.وقال المصدر في تصريح صحافي إن «القوات الأمنية والحشد الشيعي وأبناء العشائر"الصحوات " نفذوا عملية أمنية تمكنوا خلالها من تطهير مجمع اليرموك غربي مدينة تكريت بشكل كامل»لى حد زعمه.وضمن مساعي تطهير المدينة من العبوات، أعلنت وزارة البيئة، الجمعة، عن مباشرة دائرة شؤون الألغام برفع العبوات الناسفة من المناطق المحررة في محافظة صلاح الدين، فيما أشارت إلى إرسال قافلة إغاثة للمواطنين والقوات الشيعيه هناك. وقال وزير البيئة قتيبة الجبوري في بيان إن «وفداً من الوزارة برئاسة الوكيل الفني جاسم الفلاحي توجه على رأس قافلة إغاثة للمواطنين والقوات الأمنية والحشد الشيعي في محافظة صلاح الدين».وأكد الجبوري، أن «فرق دائرة شؤون الألغام التابعة لوزارة البيئة باشرت بإزالة العبوات من المناطق المحررة في المحافظة من أجل إعادة العوائل النازحة». ويتوقع المراقبون أن تكون الساعات القليلة المقبلة حاسمة في تقرير مصير معركة تكريت التي تسعى قوات الجيش الشيعي العراقي والايراني لتحقيقها بالرغم من الخسائر الفادحه الذي يتكبدها الحشد الشيعي!!


1