أحدث الأخبار
الخميس 28 آذار/مارس 2024
غزه..فلسطين : اسماعيل هنية للقاهرة: الجيش المصري ليس عدونا وسلاح حماس ضد الاحتلال ولا نتمنى الحرب لكن لا نخشاها!!
24.02.2015

مجددا ومن منطقة لا تبعد سوى عشرات الأمتار عن الحدود الفاصلة بين قطاع غزة ومصر، نفت حركة حماس على لسان رئيسها في قطاع غزة إسماعيل هنية، أن يكون لها أي تدخل في الشأن المصري، سواء كان عسكريا أو أمنيا، كما تردد وسائل إعلام مصرية. وأكد أن سلاح المقاومة موجه فقط ضد الاحتلال. جاء ذلك قبل أن تعلن إسرائيل أن كتائب القسام الجناح العسكري للحركة جدد إطلاق صواريخ تجريبية تجاه البحر.وقال هنية الذي زار مدينة رفح الفلسطينية، التي يفصلها سياج عن شقيقتها المصرية، إن المقاومة الفلسطينية توجه سلاحها فقط صوب الاحتلال الإسرائيلي، وإن هذا السلاح «لن يدخل في أتون الصراعات مع أي جهة أو طرف عربي». وأضاف نائب رئيس المكتب السياسي لحماس أن الاحتلال «هو من سيبقى في مرمى نار المقاومة وستبقى البندقية مشرعة صوبه، حتى يبوء بالخسران».وكان بذلك يوجه رسائل إلى مصر التي تتخذ في هذه الأوقات موقفا أكثر تشددا تجاه الحركة، خاصة بعد أن قضت محكمة مصرية في 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، باعتبار كتائب القسام «تنظيما إرهابيا»، وذلك في خضم عودة اشتداد الحملة في بعض وسائل الإعلام المصرية ضد حماس، واتهامها من قبل إعلاميين مصريين مأزومين بالتدخل في شؤون مصر الداخلية، ومحاولة تنفيذ هجمات في سيناء والقاهرة.يذكر ان إحدى القنوات المصرية الخاصة زعمت قبل عدة أيام، أن مسلحين من قطاع غزة، تسللوا إلى داخل مصر لتنفيذ هجوم جديد، وهو أمر نفته حركة حماس وقواتها الأمنية في غزة، خاصة وأن ذلك ترافق مع دعوة صحافيين مصريين للجيش بتنفيذ غارات ضد معاقل حركة حماس في غزة، على غرار الهجمات ضد الجماعات المسلحة في ليبيا.لكن هنية نفى مجددا في تصريحاته أي تدخل عسكري أو أمني في جمهورية مصر العربية، أو في أي دولة عربية أخرى. وقال وهو يوجه رسالة أخرى لمصر ولجيشها أن «الجيش المصري ليس عدواً لنا وإن كنا غير راضيين عن الحصار وفرض المنطقة العازلة، ولكن هذا ليس معناه أن نتحول بالبندقية للجيش المصري».واتهم إسرائيل بتحريض مصر وغيرها من الدول على غزة، وقال «إسرائيل تضع البنزين على النار بالإعلام والسياسة والأمن وتحرض مصر وغيرها على غزة ومقاومتها».وتفرض مصر منذ أن تمت عملية عزل الرئيس السابق محمد مرسي قيودا على قطاع غزة، حيث أغلقت معبر رفح البري، ولا تفتحه إلا لأيام قليلة، وعلى فترات متباعدة.وشرعت مصر منذ أشهر بإقامة منطقة أمنية عازلة على طول الحدود الفاصلة مع قطاع غزة، بعمق يصل إلى نحو كيلو متر داخل أراضي مصر، ما يتطلب إزالة مدينة رفح المصرية بالكامل.وتثقل هذه العملية التي شددت قبل أربعة شهور، بعد هجوم استهدف الجيش المصري في سيناء، من هموم الغزيين المحاصرين منذ ثمانية سنوات من قبل إسرائيل، حيث بات معبر رفح هو وجهتهم للسفر إلى دول العالم.ويتواجد في غزة أكثر من 30 ألف مواطن يرغب في السفر، جلهم من المرضى والطلاب وأصحاب الإقامات في الخارج، والحالات الإنسانية، ولا تكفي عمليات فتح المعبر المتباعدة لإنهاء أزمتهم.وفي سياق تصريحاته أيضا تطرق هنية لما يردده قادة إسرائيل في هذه الأوقات من تهديدات لقطاع غزة، وقال متوعدا إن حماس «لا تتمنى الحرب ولا تريدها، ولكنها لا تخشاها إن فرضت عليها». وأكد أن حماس «تملك الأدوات والسلاح الاستراتيجي الذي من شأنه أن يفاجئ العدو بخلاف المعارك السابقة».وجاءت التصريحات هنية قبل أن يعلن جيش الاحتلال عن قيام مسلحي حماس من جديد بإجراء تجربة جديدة لإطلاق الصواريخ تجاه البحر، من منطقة تقع وسط قطاع غزة.وذكرت مصادر إسرائيلية أن التجربة تمت بإطلاق ثلاثة صواريخ، سقطت داخل البحر الأبيض المتوسط.وحسب هذه المصادر فإن الجناح المسلح لحركة حماس مستمر في تنفيذ عمليات إطلاق القذائف الصاروخية التجريبية بشكل متواصل، في إطار وتطوير القدرات.وتملك حركة حماس صواريخ محلية الصنع طورها جناحها المسلح، وتستطيع هذه الصواريخ أن تضرب حتى مسافة 160 كيلو متر، وجربتها الحركة في الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل ضد القطاع الصيف الماضي، تحت اسم «الجرف الصامد».وخلال تلك الحرب أطلقت كتائب القسام والفصائل المسلحة الأخرى آلاف القذائف الصاروخية وقذائف الهاون، وأدى بعض منها إلى قتل إسرائيليين، وفرضت الفصائل المسلحة بالقذائف التي أطلقتها خلال الحرب على بلدات إسرائيل المحيطة بغزة إغلاقا كاملا، وأجبرت غالبية سكانها على الرحيل.وانتهت الحرب بعد 51 يوما من القتال، بتهدئة أرستها مصر، تنص على وقف الهجمات المتبادلة بين الطرفين!!


1