أحدث الأخبار
الخميس 25 نيسان/أبريل 2024
ستوكهولم.. السويد:آلاف المتظاهرين في السويد وفرنسا وألمانيا ضد الشهادات الصحية!!
23.01.2022

تظاهر آلاف الأشخاص بهدوء، السبت، في مدينتين كبيرتين في السويد احتجاجًا على شهادة التلقيح ضد كوفيد-19.ونزل نحو تسعة آلاف شخص، بحسب وسائل إعلام سويدية، إلى شوارع ستوكهولم هاتفين "لا لشهادة التلقيح، نعم للحرية"، تلبية لدعوة مجموعة "الحركة من أجل الحرية".في غوتبورغ، ثاني مدن السويد، شارك في تظاهرة أخرى نحو 1500 شخص، بحسب وسائل الإعلام.وقالت جوليا جوهانسون (30 عامًا) التي شاركت في تحرك ستوكهولم لوكالة "فرانس برس": "يجب أن نتمكن من اتخاذ القرار بأنفسنا بشأن ما نريد أن نفعله بأجسادنا"، معتبرةً أن شهادات التلقيح تمارس "تمييزًا على كثير من الناس".من جانبها أكدت أيدا بيغوفيتش (35 عامًا) أنه "قيل لنا إن (التلقيح) ليس إلزاميًا، لكنه كذلك إذا فقدنا حقوقنا في المجتمع بسببه" معربةً عن معارضتها لنظام "يجبر الناس على الخضوع لإجراءات طبية لا يريدونها".وبدأت الدولة الإسكندينافية التي تكافح موجة إصابات غير مسبوقة مع تسجيلها نحو 40 ألف إصابة يوميًا منذ أسبوع، العمل بشهادة التلقيح منذ الأول من كانون الأول/ديسمبر. ومنذ 12 من الشهر نفسه، بات إبراز هذه الشهادة إلزاميًا لحضور الأنشطة التي تُقام في الداخل وتضمّ أكثر من 50 شخصًا.وحمل بعض المتظاهرين شعارات مجموعات متطرفة وغطوا وجوههم لتجنّب التعرّف عليهم.وأغلق عدد من مراكز التلقيح في المدينة في وقت مبكر السبت بشكل احتياطي.وتلقى أكثر من 83% من السويديين الذين تتجاوز أعمارهم 12 عامًا، اللقاح بشكل كامل.في مواجهة تفشي الوباء، لم تفرض السويد عزلًا على سكانها خلافًا لدول كثيرة، ولم تغلق المدارس مفضّلةً إصدار توصيات باحترام التباعد الاجتماعي والعمل من المنزل واستخدام الكمامات.إلا أنها منعت الزيارات لدور رعاية المسنين وقيّدت التجمّعات العامة ودوامات عمل الحانات والمطاعم.يبلغ عدد الوفيات جراء كوفيد في السويد نحو 15 ألفًا من أصل 10,3 ملايين نسمة، وهو قريب من المعدّل الأوروبي لكنه أعلى بوضوح من أعداد الوفيات في الدول المجاورة (النروج وفنلندا والدنمارك).وشارك المئات، اليوم السبت، في سلسلة من التظاهرات الصغيرة في فرنسا قبل يومين من دخول قيود أكثر صرامة حيز التنفيذ تستهدف من يرفضون تلقي اللقاحات المضادة لكوفيد-19.ويقول معارضو هذه السياسة إن الإجراءات المعززة ستمس بـ"الحريات" اليومية، منددين بما اعتبروه شكلا من أشكال "الفصل العنصري" الاجتماعي.وشهدت باريس أربع تظاهرات شارك فيها خصوصا أنصار للمرشح الرئاسي اليميني المتطرف، فلوريان فيليبو، واحضر بعضهم أطفاله معه.ولم يكن كثر من المتظاهرين المناهضين لتعزيز القيود التي تستهدف غير الملقّحين، يضعون كمامات فيما لوّحوا بأعلام فرنسية وحملوا لافتات كتب عليها "حرية" و"حقيقة" و"لا للفصل العنصري"، بينما ردد بعضهم "شهادة اللقاح -- مقاومة تامة!".وقالت صوفي (44 عاما) الموظفة في مجال القانون، وفرانك (56 عاما) الموظف في تكنولوجيا المعلومات لوكالة "فرانس برس" إنهما تلقيا اللقاح لكنهما يعارضان فكرة تعرّضهما للضغط لتلقيح ابنتهما أيضا.واعتبرت صوفي أن من المفارقات أن تأتي القيود الأخيرة "فيما الفيروس يصبح أقل شراسة" مشددة على أن الوقت حان للثقة بالحصانة الجماعية بعد عامين من تفشي الوباء.وفي بوردو (جنوب غرب)، انتقدت الممرضة أناييل التلقيح الإلزامي ووصفته بأنه "مشين". وتساءلت "من تلقوا اللقاح يصابون بالوباء، فما الفائدة من ذلك؟".ورغم انخفاض حجم الاحتجاجات في الأسابيع الأخيرة، فإن النواة المتشددة ما زالت غاضبة من الرئيس، إيمانويل ماكرون، الذي حذر من أنه سيستمر في تمديد القيود حتى يقبل غير المحصنين بتلقي اللقاح.وستدخل شهادة لقاح صحية جديدة في فرنسا حيز التنفيذ، الإثنين، بحيث بات على الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 16 عاما وما فوق إثبات تلقيهم اللّقاح بهدف التمكن من دخول المطاعم والحانات أو المشاركة في النشاطات الترفيهية أو استخدام وسائل النقل العام بين المناطق.ولن يكون الاختبار السلبي بكوفيد كافيا إلا للوصول إلى الخدمات الصحية.وتظاهر آلاف الأشخاص في ألمانيا، اليوم السبت، احتجاجا على تدابير كورونا والتطعيمات الإجبارية المخطط لها.ففي مدينة شفيرين شمالي البلاد قالت الشرطة إن "نحو 1100 شخص شاركوا في مظاهرة نظمت بناء على دعوة للاحتشاد"، وأضافت الشرطة أيضا أن "أكثر من ألف شخص تظاهروا أيضا بشكل سلمي ضد سياسة الحكومة لمكافحة كورونا في كل من مدينة شتوتجارت في ولاية بادن فورتمبيغ جنوب غربي البلاد ومدينة أوفنباخ في ولاية هيسن وسط ألمانيا".ونظم المتظاهرون في شتوتغارت وقفة احتجاجية أمام مبنى إذاعة وتلفزيون جنوب غرب ألمانيا، وانتقدوا التغطية الإعلامية لوباء كورونا.وقال شاهد عيان إن المتظاهرين رددوا مرارا هتافات مثل "صحافة كاذبة" و"نحن الشعب". وطلبت الشرطة من المتظاهرين ارتداء الكمامات.أما مظاهرة أوفنباخ فكانت سلمية في البداية، وقدرت الشرطة عدد المشاركين فيها بنحو 1200 شخص، كما تجمع قرابة 300 شخص في مظاهرة مضادة.


1