أحدث الأخبار
الثلاثاء 23 نيسان/أبريل 2024
واشنطن..امريكا : تنصيب بايدن رئيسًا للولايات المتّحدة الأميركيّة!!
20.01.2021

أدّى الرئيس الأميركيّ، جو بايدن، اليوم الأربعاء، في العاصمة الأميركية واشنطن، ونائبه، كاميلا هاريس، القسم الدستوري ليُنصب الأول بذلك رسميا، الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة الأميركيّة.يأتي ذلك بعد وقت وجيز من مغادر الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، البيت الأبيض، قبل ساعات من انتهاء ولايته الرئاسية، دون استقبال خلفه الديمقراطي بايدن.وسيبقى هذا اليوم مشهودا في الولايات المتحدة خصوصا مع تولي امرأة منصب نائب الرئيس للمرة الأولى في تاريخ أكبر قوة في العالم. وهاريس (56 عاما) هي أول امرأة سوداء من أصول هندية تتولى هذا المنصب.وقال بايدن خلال كلمته: "هذه لحظة انتصار الديمقراطيّة، ولا أحد يستطيع أن يهز أسس هذه البناية"، ووعد بهزم "العرقية البيضاء" و"الإرهاب الداخلي".وأضاف: "نضع نصب أعيننا الأمة التي نريد أن نكونها، وأنا أعرف مدى قوة دستورنا، نحن شعب طيب وهذه أمة عظيمة، وقد قطعنا أشواطا طويلة في السلم والحرب".وتابع: "نتطلع للمزيد للقيام به، هنالك أمم قليلة في التاريخ واجهت التحديات والصعوبات التي نواجهها"، وأضاف: "حلم العدالة للجميع لن يُؤجل يعد الآن، وسنعمل على مستقبل أميركا، والأمر يتطلب أكثر من الكلمات، إذ إنه يتطلب منا الوحدة".وقال بايدن: "بإمكاننا أن نصحح الأخطاء، وأن نعيد بناء الطبقة المتوسطة، وأن نطبق العدالة الاجتماعية للجميع، وأن نجعل أميركا قائدة الخير في العالم".وفي سياق ذي صلة، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في بيان مصوّر: "أبارك للرئيس، جو بايدن، ولنائبه، كاميلا هاريس، على القسم الدستوري التاريخي".وأضاف نتنياهو: "الرئيس بايدن، توجد بيننا علاقة شخصية دافئة، على مدى سنين عديدة. أنا آمل العمل معك على تقوية التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة".وتابع: "(نريد) الاستمرار في وتوسيع السلام بين إسرائيل والعالم العربي، وللتعامل مع التحديات المشتركة، وعلى رأسها التهديد الإيراني".ووصلت هاريس برفقة زوجها مع بايدن وزوجته لأداء قسم اليمين.ومع أنه تمنى أخيرا حظا موفقا لبايدن في رسالة فيديو، إلا أن ترامب لم يهنئ أبدا الرئيس المنتخب وقرر عدم حضور مراسم أداء اليمين لخلفه، وهو أمر غير مسبوق منذ 150 عاما.وبدأت الوفود المشاركة في حفل التنصيب بالوصول إلى ساحة مبنى الكابيتول حيث سيُقام حقل التنصيب.ووصل نائب الرئيس المنهية ولايته، مايك بنس، إلى منصّة تنصيب بايدن، علما أنه تغيّب عن وداع ترامب قبيل ذلك بوقت وجيز، كما وصلت رئيسة مجلس النواب، الديمقراطية نانسي بيلوسي إلى المكان.وكتب بايدن في تغريدة بموقع "تويتر" قبيل بدء مراسم تنصيبه: "يوم جديد يشرق على الولايات المتحدة الأميركية".وتلقت المحكمة العليا الواقعة قبالة مبنى الكابيتول حيث سيقسم بايدن اليمين الدستورية، إنذارا بوجود قنبلة.ونقلت وكالة "فرانس برس" الناطقة باسم المحكمة العليا، كاثلين أربرغ، قولها: "لقد فتشنا المبنى ومحيطه ولم تحصل عملية إخلاء".كما أفادت شبكة "سي إن إن" بإخلاء مبنى المحكمة العليا الأميركيّة بسبب تهديد بوجود قنبلة.والمحكمة العليا مقفلة أمام الزوار منذ بدء انتشار جائحة كوفيد-19 فيما يرتادها الحد الأدنى من موظفيها. حتى أن الجلسات تجرى عبر الهاتف.وكان ترامب قد قال في كلمته: "كانت 4 سنوات ممتازة وأنجز فيها الكثير". وقال إن "ما أنجزناه كان ممتازا بكل المعايير لقد أعدنا بناء الجيش الأميركي واهتممنا بقدامى الجيش الذين كانوا يعانون معاملة سيئة من قبل".وأضاف: "لولا جائحة كورونا لحققنا أرقاما لم نكن لنراها، ومررنا بأكبر إصلاح ضريبي في تاريخ البلاد وأتمنى ألا يرفعوا ضرائبكم".وشهدت مراسم التنصيب لقطة لافتة، إذ التُقِطت صورة تُظهر الرئيس الأميركي الأسبق، بيل كلينتون، وهو غافٍ خلال الحفل.وشهد العالم على مدى 4 سنوات العديد من الصراعات الناتجة عن قرارات الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، غير المسبوقة، على الصعيدين الدولي والمحلي.ومع انقضاء حكمه وتنصيب بايدن، رئيسا للولايات المتحدة، الآمال تتعلق على الإدارة الجديدة لحل هذه الصراعات وتعزيز الاستقرار.وهناك ملامح لسياسات إدارة بايدن الجديدة بشأن القضايا المحلية والدولية، ففي البداية، وخلال ساعات الحكم الأولى من البيت الأبيض سيوقع بايدن أكثر من 15 أمرا تنفيذيا تلغي قرارات سابقة لإدارة ترامب، أبرزها تلك المتعلقة ببناء الجدار الحدودي مع المكسيك، وحظر السفر إلى الولايات المتحدة من الدول ذات الغالبية المسلمة، إضافة إلى الانسحاب من منظمة الصحة العالمية واتفاقية باريس للمناخ.كما ستشمل القرارات الجديدة لبايدن، سياسات جديدة تتعلق بآليات مكافحة جائحة كورونا في الولايات المتحدة، بعدما أسفرت سياسات ترامب عن جعل بلاده أكثر الدول تضررا من الجائحة.وسيطلب بايدن استخدام الأقنعة والتباعد الجسدي في جميع المباني الفيدرالية، ومن قبل الموظفين والعاملين في القطاعات الحكومية.وبحسب وكالة "أسوشييتد برس"، سيحث بايدن جميع الأميركيين على ارتداء الأقنعة خلال الأيام المائة الأولى من إدارته، كما سيوجه بايدن الحكومة للانضمام مجددا إلى منظمة الصحة العالمية، التي انسحب منها ترامب في وقت سابق من هذا العام بعد اتهامها بعدم الكفاءة والرضوخ للضغوط الصينية بشأن فيروس كورونا.وسيستغرق الأمر 30 يوما حتى تعود الولايات المتحدة رسميا إلى الاتفاقية الدولية.وعلى الصعيد الداخلي أيضا، سينهي بايدن الحظر المفروض على المسافرين المسلمين، والذي فرضه ترامب في كانون الثاني/ يناير 2017، حيث منع رعايا أجانب من 7 دول معظمها ذات غالبية مسلمة من دخول الولايات المتحدة، كما سينهى بايدن حالة الطوارئ الوطنية التي أعلنها ترامب على الحدود في شباط/ فبراير 2018، بشكل فوري، لتحويل مليارات الدولارات من وزارة الدفاع إلى بناء الجدار الحدودي مع المكسيك، حسبما نقلت "أسوشييتد برس".وينتظر كثيرون أن تصلح سياسات بايدن الخارجية ما أفسدته إدارة سلفة ترامب، لاسيما فيما يتعلق بالعلاقة مع إيران واستمرار التواجد العسكري الأميركي في أفغانستان والعراق.!!


1