أحدث الأخبار
الجمعة 19 نيسان/أبريل 2024
اديس ابابا..إثيوبيا : منظمة العفو تكشف عن وقوع "مذبحة" بحق مدنيين في تيغراي!!
20.11.2020

شهدت منطقة تيغراي (شمال إثيوبيا) مذبحة نسبها شهود إلى قوات تدعم جبهة تحرير شعب تيغراي عقب هزيمتها في مواجهة الجيش الإثيوبي، وفق ما كشفته منظمة العفو الدولية "أمنيستي" (Amnesty)، أمس الخميس، رغم أن المنظمة لم تتمكن من تأكيد هوية المسؤول عن عمليات القتل.وجاء في تقرير للمنظمة أن العشرات، ومن المرجح المئات، من الناس طعنوا أو قطّعوا حتى الموت في بلدة ماي كاديرا (جنوب غرب منطقة تيغراي) الإثيوبية في ليلة 9 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.وقالت منظمة العفو الدولية إن عشرات المدنيين قتلوا في مذبحة شهدتها منطقة تيغراي بإثيوبيا، نسبها شهود إلى قوات تدعم جبهة تحرير شعب تيغراي الحاكمة في الإقليم في ظل نزاعها مع الحكومة الفدرالية.وكان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قد أكد، يوم أمس، أن الجيش حرر جزءا من منطقة تيغراي خلال عمليته العسكرية ضد سلطاتها المتمردة والمستمرة منذ نحو 10 أيام.وأوضحت أنها تحققت رقميا من صور وفيديوهات مروعة لجثث متناثرة في البلدة أو يجري حملها على نقالات.وأضافت، نقلا عن شهود، أن الجثث تحمل جروحا خطيرة يبدو أنها ناتجة عن أسلحة حادة مثل السكاكين والسواطير.وفي العاصمة أديس أبابا، أعلنت الحكومة أنها أوقفت 242 شخصا، في الأيام الأخيرة، متهمين بالتآمر لصالح جبهة تحرير شعب تيغراي.ويؤكد رئيس الوزراء آبي أحمد أن العملية العسكرية في تيغراي تهدف إلى إقامة مؤسسات شرعية في المنطقة بدل جبهة شعب تيغراي، التي يتهمها بمهاجمة قاعدتين للجيش الإثيوبي في الإقليم بالرغم من نفيها ذلك.وذكر على صفحته في فيسبوك أن القوات الفدرالية حررت تيغراي الغربية، وهي إحدى المناطق الإدارية الستّ في الإقليم إلى جانب عاصمته ميكيلي وضواحيها، وسيطرت على بلدة شيرارو المجاورة لها.يعد تيغراي أحد أقاليم إثيوبيا العشرة، ويمثل سكانه حوالي 6% من مجموع سكان البلاد، الذين يتجاوز عددهم 100 مليون نسمة يتوزعون بين حوالي 80 مجموعة إثنية.وكانت تيغراي أدت دورا مهما في الحكومة والجيش قبل أن يتولى آبي أحمد السلطة عام 2018.وبعد ذلك انفصل الإقليم -الذي يشعر بالتهميش- عن الائتلاف الحاكم، وتحدى آبي أحمد من خلال إجراء انتخابات إقليمية في سبتمبر/أيلول الماضي، وصفتها الحكومة بأنها غير قانونية.وفاز آبي أحمد -وهو أصغر زعيم في القارة (44 عاما)- بجائزة نوبل للسلام العام الماضي تقديرا للإصلاحات الديمقراطية وإحلال السلام مع إريتريا.لكن رئيس الوزراء -الذي ينتمي لأكبر قومية في إثيوبيا (الأورومو)- شن قبل أكثر من أسبوع حملة على القوات الموالية لزعماء قومية تيغراي بالمنطقة الشمالية، واتهمها بمهاجمة قاعدة عسكرية.!!


1