أحدث الأخبار
الخميس 28 آذار/مارس 2024
بانكوك..تايلاند :عشرات الالاف يتظاهرون في تايلاند للمطالبة بالديموقراطية!!
20.09.2020

تجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين المؤيدين للديموقراطية بالقرب من القصر الملكي في بانكوك السبت مع انطلاق مسيرة تطالب بمزيد من الديموقراطية وبتنحي رئيس الوزراء برايوت تشان-أو-تشا وحتى بإصلاحات في النظام الملكي.وشهدت المملكة تجمعات شبه يومية لمجموعات يقودها الشباب منذ منتصف تموز/يوليو تدعو إلى استقالة برايوت، قائد الجيش السابق الذي يقف وراء انقلاب 2014، وإصلاح كامل لإدارته.ويذهب البعض أيضًا إلى المطالبة بإصلاح النظام الملكي الثري والقوي -- وهو موضوع كان من المحرمات في تايلاند بسبب صرامة القوانين إزاء المساس بالملكية.وما زالت الحركة الوليدة المستلهمة جزئياً من الاحتجاجات المؤيدة للديموقراطية في هونغ كونغ بلا قيادة إلى حد كبير. لكن تظاهرة عطلة نهاية الأسبوع نظمها طلاب من جامعة ثاماسات في بانكوك -- وهي مجموعة كانت من بين أكثر الفرق التي عبرت صراحةً عن رأيها حيال دور العائلة المالكة في تايلاند.وقال مدرس التاريخ باتيبات (29 عامًا) إن الحكومة لن تكون قادرة على تجاهل الحدث.وصرح لوكالة فرانس برس ان "اليوم هو احد نقاط التحول في تاريخ تايلاند".وقال مكتب شرطة العاصمة في بانكوك إن أكثر من 15 ألف متظاهر تجمعوا حول حرم الجامعة في وسط المدينة والمنطقة المحيطة بحلول الليل، على الرغم من أن منظمي الاحتجاج قالوا إن نسبة المشاركة أكبر بكثير.وقدر مراسلو وكالة فرانس برس أن حجم الحشد يقترب من 30 ألف شخص. وهذا من شأنه أن يجعله أحد أكبر التجمعات التي شهدتها المملكة منذ انقلاب 2014.وفي ميدان سانام لوانغ التاريخي أمام القصر الملكي، رفع نشطاء مدافعون عن المثلية أعلام قوس قزح بينما سار المتظاهرون وهم يلوحون بتحية بثلاثة أصابع رمزًا للديموقراطية، وهي تحية أخذت من ثلاثية أفلام "هنغر غيمز".وقال الناشط البارز ومنظم الاحتجاج باريت تشيواراك، المعروف أيضا بلقب "بنغوين"، لوكالة فرانس برس "ندعو برايوت تشان-أو-تشا ... إلى الاستقالة على الفور".كما تعهد قادة الطلاب بالضغط من أجل إصلاح النظام الملكي، مؤكدين أنهم يأملون في "تكييفه مع المجتمع".وقال أحد المشاركين وهو في منتصف العشرينيات من عمره وطلب عدم نشر اسمه: "أعتقد أنه يمكن تحديث المؤسسة".وارتدى متظاهر آخر تاجًا مزيفًا وقميصًا كتب عليه "رجاءً أن تعرفوا أن هذا البلد ملك للشعب".وقال المتظاهرون إنهم سيقضون الليل في سانام لوانغ قبل التوجه إلى مقر الحكومة صباح الأحد - وهي خطوة حذرت السلطات منها.وقام نحو عشرة آلاف من عناصر الشرطة بزيهم الرسمي المدني بدوريات في المنطقة مع اتساع الحشد ونصب خيام لبيع القمصان والأعلام والبيرة على طول طريق رئيسي خارج الجامعة.وشهدت تايلاند موجات من الاحتجاجات والانقلابات العنيفة، وتدخل الجيش الموالي للملكية لتنظيم أكثر من اثني عشر انقلابًا منذ نهاية الحكم الملكي المطلق في عام 1932.وكانت الموجة الأخيرة من التظاهرات الطلابية سلمية إلى حد كبير.لكن الدعوات غير المسبوقة من بعض المتظاهرين لإجراء ناقشات صريحة بشأن النظام الملكي هزت أنحاء المملكة.ويتربع الملك ماها فاجيرالونجكورن على رأس السلطة في تايلاند، ويدعمه الجيش وعائلات ثرية، فيما يدير ثروة تقدر بنحو 60 مليار دولار.وتشمل مطالب الطلاب التدقيق على نحو أفضل بمالية القصر وإلغاء القوانين التي تفرض عقوبات على المساس بالملكية، ودعوة الملك إلى البقاء خارج السياسة.ويريدون أيضًا إعادة صياغة دستور عام 2017 الذي أعده العسكريون ويقولون إنه أدى إلى ترجيح انتخابات العام الماضي لصالح برايوت، وأن تتوقف الحكومة عن "مضايقة" المعارضين السياسيين.واعتقلت السلطات حتى الآن أكثر من عشرين ناشطا بينهم "بنغوين" واتهمتهم بالتحريض على الفتنة قبل الإفراج عنهم بكفالة.وقال محللون إن تظاهرات نهاية الأسبوع ستكون بمثابة اختبار للحركة المؤيدة للديموقراطية، متسائلين عما إذا كانت قاعدة التأييد ستتسع أبعد من الشباب الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.ويصادف التاسع عشر من أيلول/سبتمبر أيضًا الذكرى السنوية الرابعة عشرة للانقلاب الذي أطاح برئيس الوزراء آنذاك ثاكسين شيناواترا من السلطة - وهو ما انتهزه الملياردير المقيم في المنفى كفرصة للتأثير على الوضع الراهن في تايلاند.وقال ثاكسين في بيان صدر السبت لم يعلن فيه صراحة دعم الحركة، إن "الأطفال لا يرون أي مستقبل... لأن تايلاند توقفت عن مواكبة العصر".ويعد موقع حرم جامعة ثاماسات مهم أيضًا إذ شهد مذبحة عام 1976 عندما أطلق النار على الطلاب الذين احتجوا على عودة دكتاتور عسكري للحكم أو ضربوا حتى الموت أو أعدمتهم قوات الدولة وغوغاء مؤيدون للملكية.وكان الوسم الأكثر رواجًا على موقع تويتر التايلاندي السبت هو "19 سبتمبر، نستعيد قوة الشعب".وتجمع متظاهرون أمام محطة شيبويا الشهيرة في طوكيو السبت تضامنا مع متظاهري بانكوك مع التخطيط لمزيد من المسيرات في عشرات البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا.


1