أحدث الأخبار
الجمعة 19 نيسان/أبريل 2024
بيروت..لبنان : لبنان ينحدر نحو هاوية… وصحف تحذر من عودة الحرب الأهلية !!
04.07.2020

«أنا مش كافر بس الجوع كافر» بهذه العبارة التي علّقها أحد المواطنين خلفه في أحد مقاهي الحمراء في بيروت إلى جانب سجلّ عدلي مذيّل بعبارة «لا حكمَ عليه»، أنهى هذا المواطن حياته بعدما أطلق النار على نفسه، وسمعه بعض الناس في المقهى يصرخ قبل إطلاق النار «لبنان حر مستقل».وعلى الفور تجمّع عدد من المواطنين في شارع الحمراء وقطع بعضهم الطريق احتجاجاً على ما وصلت اليه الحال الناتجة عن حال العوز والجوع. فيما عمد ناشطون وسياسيون إلى التغريد تضامناً مع المواطن الذي تبيّن أنه من منطقة الهرمل، وأكدوا «أن السلطة هي الكافرة، وأن الانتحار هو وصمة عار على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ووزراء الصدفة».رجل ينتحر جوعا وآخر يشنق نفسه… ووفد عراقي لبحث «النفط مقابل الغذاء»وكانت العديد من الصحف والوكالات العالمية حذرت أمس من خطورة الأوضاع في لبنان، وفي مقدمتها «التايمز» التي قالت «إن لبنان يسير نحو الكارثة وقد يصبح مثل فنزويلا» وحذرت الصحيفة البريطانية من عودة العنف الطائفي إلى لبنان بعد نفاد المال من الحكومة والبنوك والناس بشكل كشف عن خطوط الصدع التي عرّتها الحرب الأهلية اللبنانية قبل عقود عدة.في السياق نفسه عنونت وكالة رويترز تقريرها بـ« لبنان… مركب بلا دفة يقترب من دوامة عاصفة»، وأضافت «إن لبنان ينجرف بشدة نحو هوة أزمة عميقة، ويلاحقه الفشل في كل خطوة يخطوها لمداواة جروح عملته المنهارة والإفلات من انهيار مالي أوسع، فيما يشعل المخاوف بشأن استقراره».وقد تزامنت حالة الانتحار أمس مع إقدام شاب في منطقة وادي الزينة في ساحل الشوف على شنق نفسه بسبب الأوضاع المزرية. وقبل يوم واحد، التقطت الكاميرا مشهداً لمواطن يقتحم صيدلية وبيده مسدس ليس ليسرق أموالاً بل ليطلب حليباً ومستلزمات للأطفال غير قادر على دفع ثمنها.وليست هذه الحوادث هي الأولى بل سبقها أكثر من حادثة بينها في عرسال عندما أقدم والد على شنق نفسه بسبب الديون المتراكمة عليه في أحد الدكاكين وبسبب عدم قدرته على إعطاء ابنته ألف ليرة لبنانية لشراء «منقوشة زعتر». وتجري كل هذه المآسي في وقت ما زالت الحكومة اللبنانية تكابر ولم تنجز أي إصلاح بعد مرور خمسة أشهر على تأليفها، فيما الاحتجاجات تتوالى في الشارع وآخرها تظاهرة لشبّان من الطريق الجديدة إلى أمام وزارة الداخلية في الصنائع حيث رفعوا الهتافات ضد رئيس الحكومة، وأقفلوا الطريق جزئياً اعتراضاً على «تهميش الطائفة السنّية وسلب حقوقها وأخذ المراكز المخصصة للطائفة في الدولة» في إشارة إلى تعيين محافظ لكسروان جبيل بعد تقسيم محافظة جبل لبنان. وندّد المعتصمون بالحكومة، وقالوا إنها «لا تمثلهم ولا تكترث لغلاء الأسعار وارتفاع سعر الدولار إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي». وأكدوا أن «الرئيس سعد الحريري هو ممثل السنّة في لبنان»، وحملوا لافتات كتب عليها «السنّة خط أحمر».
وحاول هؤلاء المحتجون اقتحام وزارة الداخلية من جهة حديقة الصنائع هاتفين «سنّية سنّية» رافعين شعارات ضد رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، وحاولوا لقاء وزير الداخلية محمد فهمي لإبلاغه شكاوى أهالي بيروت، في وقت حاول عدد من ضباط قوى الأمن الداخلي المولجين حماية الوزارة امتصاص غضبهم وسمحوا لعدد منهم بالدخول للقاء الوزير فهمي. وفي وقت لاحق، أسف مكتب وزير الداخلية « لما حصل أمام مدخل الوزارة لا سيما العبارات المسيئة التي طالت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون»، واعتبر «أن أحقية المطالب لا تبرّر الشعارات المسيئة التي أطلقت».وفي المستجدات، برزت جولة وفد عراقي إلى بيروت ضمّ وزراء الزراعة والتربية والطاقة والصناعة حيث عرض مع كبار المسؤولين اللبنانيين مسألة التبادل بين البلدين باستيراد لبنان النفط العراقي مقابل استيراد العراق للمنتجات اللبنانية الصناعية والزراعية وغيرها.وقال الوفد العراقي من السراي الحكومي بعد لقائه رئيس الحكومة وعدداً من الوزراء «ناقشنا مسألة تصدير بعض المنتجات النفطية الفائضة وخصوصاً النفط الأسود إلى سوق الطاقة في لبنان وآلية التصدير وكيفية تنظيم علاقات طويلة الأمد».وأشار وزير الزراعة اللبناني عباس مرتضى إلى «أن البحث حصل حول مختلف الملفات بما فيها النفط والزراعة» أما وزير الطاقة ريمون غجر فأوضح أن الوفد العراقي عرض لتزويد لبنان بالنفط مقابل المواد الغذائية والصناعات والطبابة اللبناني!!


1