واصل الحوثيون التقدم اثر معارك عنيفة مع القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا في شمال وشرق العاصمة صنعاء، بحسب ما أعلنت مصادر عسكرية يمنية الإثنين.وقالت المصادر لوكالة فرانس برس إن المتمردين سيطروا السبت على مفصل طرق استراتيجي يربط صنعاء مع محافظتي مأرب وصنعاء.وقال مسؤول عسكري طلب عدم الكشف عن اسمه “يسعى الحوثيون لمحاصرة الحزم (عاصمة الجوف) من المحورين الغربي والشمالي”.ويسيطر الحوثيون على أجزاء واسعة من محافظة الجوف.وقال مصدر عسكري آخر إن المتمردين “متواجدين على بعد 5 كيلومترات من عاصمة الجوف”.ولكن تبقى العاصمة تحت سيطرة القوات الحكومية.وفي نيويورك، يعقد مجلس الأمن الدولي بدعوة من بريطانيا اجتماعاً مغلقاً اعتباراً من الساعة الثالثة عصراً بتوقيت غرينيتش للبحث في تجدد المعارك في اليمن، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية,وقال أحد هذه المصادر إنّ الاجتماع المغلق ستتخلّله مداخلة عبر الفيديو لمبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث يحيط فيها أعضاء المجلس علماً بآخر المستجدّات في هذا البلد.ومن المحتمل أن يصدر في ختام الاجتماع بيان رئاسي بإجماع أعضاء مجلس الأمن الـ15.وتجدّدت المعارك في اليمن في 17 كانون الثاني/يناير بعد أشهر من الهدوء النسبي.وأوردت المصادر العسكرية سقوط عشرات القتلى في المعارك خلال ال 48 ساعة الأخيرة، دون الكشف عن أرقام واضحة.والجمعة، أعلنت الحكومة اليمنية “انسحابا تكتيكيا” من عدة مواقع شرق صنعاء.ويشهد اليمن منذ 2014 حرباً بين المتمرّدين الحوثيين المقرّبين من إيران، والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به عبد ربه منصور هادي.وتصاعدت حدّة المعارك في آذار/مارس 2015 مع تدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري دعماً للقوات الحكومية.وافاد تقرير نشرته مجموعة الأزمات الدولية الجمعة “يبدو أن الحوثيين يحققون التقدم الأبرز ميدانيا” محذرة من “توسع النزاع الذي سيترك تداعيات مدمرة على جهود السلام المبذولة”.وادى النزاع على السلطة الى مقتل عشرات الآلاف، بينهم عدد كبير من المدنيين، حسب منظمات إنسانية.وإضافة إلى الضحايا، لا يزال هناك 3,3 ملايين نازح، فيما يحتاج 24,1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان الى مساعدة، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حاليًا.!!