أحدث الأخبار
الخميس 18 نيسان/أبريل 2024
بغداد.. العراق : سقوط 40 بين قتيل وجريح في ليلة الناصرية الدامية… 16 دولة تدين استخدام القوة المفرطة وتطالب بتحقيق !!
28.01.2020

أحرق محتجون عراقيون، أمس الإثنين، مديرية حماية المنشآت في ذي قار، للمرة الثانية على التوالي، وفق ما قال مصدر أمني.وأوضح أن «عشرات المحتجين الغاضبين قاموا بحرق مبنى مديرية حماية المنشآت في ذي قار، فضلا عن إحراق منزل مسؤول اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة المنحل بقرار من البرلمان».جاء ذلك عقب سقوط أكثر من 40 شخصا بين قتيل وجريح، ليل الأحد ـ الإثنين، في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار الجنوبية، على يد مجاميع مسلحة مجهولة، أقدمت على إطلاق النار على المتظاهرين في ساحة الحبوبي، وإحراق خيام الاعتصام، في خطوة تأتي عقب اتفاق جرى بين المتظاهرين وقيادة شرطة المحافظة ووجهاء العشائر، يقضي بتمركز المتظاهرين في الساحة وعدم توسيع رقعة الاحتجاج، التي شملت أخيراً جسوراً وشوارع حيوية تربط المدينة بمحافظات الوسط والجنوب العراقي.أحد المشاركين في تظاهرات الناصرية روى لـ«القدس العربي» تفاصيل ما وصفها بـ«الليلة الدامية» في ساحة الحبوبي قائلاً: «تفاجأنا ليلة أمس (بعد الساعة 11:30 PM بالتوقيت المحلي) وبعد عودتنا إلى ساحة الحبوبي، قادمين من قيادة شرطة المحافظة، حيث جرى اتفاق مع القيادة وشيوخ عشائر المدينة على تمركز المتظاهرين في ساحة الحبوبي، بدخول عدد من العجلات (نوع بيك أب) تحمل مجاميع مسلحة مجهولة إلى الساحة».وأضاف المصدر الذي طلب عدم الإشارة إلى هويته، أن «هذه المجاميع المسلحة قامت بإطلاق النار علينا بشكلٍ كثيف، قبل أن تقوم بحرق خيام الاعتصام المنتشرة في الساحة لتوفير المأوى والطعام والشراب والإسعافات للمعتصمين المرابطين هنا منذ أشهر».وصباح أمس الإثنين، بدأت التعزيزات تصل إلى ساحة الحبوبي، وقام المتظاهرون بإعادة نصب الخيام غير أن هذه المرّة لم تكنّ من القماش والحديد بل من الطابوق، في إجراءٍ لحمايتها من الحرق مرة ثانية.إلى ذلك، أدان مندوبون من 16 دولة في العراق، بينها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، استخدام قوات الأمن والجماعات المسلحة القوة المفرطة، وطالبوا بإجراء تحقيق يعتد به في مقتل المئات منذ تشرين الأول/ أكتوبر.وقال المندوبون في بيان مشترك «رغم تأكيدات الحكومة، تواصل قوات الأمن والجماعات المسلحة استخدام الذخيرة الحية في هذه الأماكن (بغداد والناصرية والبصرة) الأمر الذي يؤدي لسقوط عدة قتلى ومصابين مدنيين، بينما يواجه بعض المحتجين الترهيب والخطف». ودعا المندوبون العراق لاحترام حرية التجمع والحق في الاحتجاج السلمي، وناشدوا حكومة بغداد «ضمان إجراء تحقيقات يعتد بها وتطبيق المحاسبة عن مقتل أكثر من 500 وآلاف المصابين من المحتجين منذ أول أكتوبر»!!


1